كتبت: أميرة أحمد- حفني وافي
بينما اكتسب 250 نوعاً من الحشرات مناعة ضد معظم المبيدات، فإن استخدام أنواع مقلدة من هذه المبيدات تسبب في زيادة عدد المصابين بالسرطان في مصر إلي 20 ضعف ما كانت عليه عام 1992.
لا ينبه التقرير الصادر من مركز الأرض لحقوق الإنسان إلي خطورة هذا الإحصاء، بقدر ما يحذر من توقعات زيادته أضعافاً أخري خلال السنوات القادمة.
يقول التقرير إن نسبة الدول الفقيرة النامية من إنتاج واستهلاك المبيدات الحشرية في العالم تبلغ 70 %، ولكن الأكثر خطورة أن معظمها من المبيدات المقلدة التي تحتوي علي نسب عالية من السمية التي تشكل خطورة علي كل أشكال الحياة. ويشير التقرير إلي ما سماه «فوضي سوق المبيدات» في مصر، ويقول إنها أحد أسباب انتشار الأمراض السرطانية في مصر، متهماً الجهات الرقابية بالتخاذل عن القيام بدورها، وعدم توقيعها عقوبات رادعة علي تقليد المبيدات، وتقول إنها تُغلب المصالح التجارية لبعض الجهات علي حساب صحة المواطنين.
ويشير التقرير إلي آثار ذلك، المتمثلة في إصابة 150 من كل 100 ألف مصري بالسرطان. وينقل توقعات منظمة الصحة العالمية تضاعف هذه النسبة في مصر والعالم الثالث بحلول 2020 إذا استمرت الحال علي ما هي عليه في مجال مكافحة السرطان. ويطالب التقرير في الختام بضرورة ضبط سوق المبيدات، بالإضافة للعمل علي تطبيق سياسات تهدف للارتقاء بمستوي حياة الإنسان في المقام الأول.
من جانبه يقول د. حسين خالد، عميد المعهد القومي للأورام، إن من أهم أسباب انتشار الأمراض السرطانية: اختلال نمط الحياة اليومية للإنسان في الدول الفقيرة والتلوث وانتشار أمراض متعلقة به مثل الالتهاب الكبدي الوبائي، بالإضافة لارتفاع المتوسط العمري للإنسان من 50 إلي 70 عاماً. مشيراً إلي أن المعهد يستقبل 100 ألف حالة كل عام، بالإضافة لوجود 150 ألف مريض تحت العلاج