قراءة فى مقال محاكمة الحيوان طرائف وغرائب
من الجنون الذى وقع فيه البشر هو محاكمة الحيوانات من خلال محاكمة فيها قاضى وشهود ومحامى وغير هذا مما يحدث فى محاكمات البشر والغريب هو إصدار الأحكام على الحيوانات بأمور لا يمكن لها أن تقوم بها كممارسة السحر
وأما أحكام الحيوان فى الإسلام فهى :
يرتكب الحيوان أفعال تؤدى إلى إضرار الناس أو ممتلكاتهم وهى على نوعين :
1-أفعال متعمدة من قبل مالك الحيوان ومن أمثلتها تدريب القرد على السرقة .
2-أفعال عفوية لا دخل لمالك الحيوان إن كان له مالك بها مثل نطح ثور لإنسان وقتله ،دهس الحيوان لطفل رضيع .
ويعاقب مالك الحيوان فى الأفعال المتعمدة بنفس عقوبات الجرائم فيما لو كان الإنسان الفاعل الأصلى فيقتل إذا قتل الحيوان أحد وتقطع يده إذا سرق الحيوان ولا عقاب على الحيوان ،وأما الأفعال العفوية أى غير المتعمدة فكل حالة لها حكم وهى:
-القتل ويعاقب مالك الحيوان بدفع دية القتيل ومن ضمنها ذبح الحيوان القاتل وبيعه إن كان مما يباع لحمه فهى جريمة قتل خطأ سببها إهمال المالك .
-الجرح ويعاقب صاحب الحيوان بدفع مصاريف العلاج ودفع دية إن تسبب الجرح بعد شفاءه فى عاهة فى عضو ما .
-القلع ويعاقب صاحب الحيوان بدفع دية العضو المقلوع أى المفقود مع تحمل مصاريف العلاج والحيوان فى هذه الحالة والحالة السابقة يذبح ويباع لحمه إن كان مما يباع لحمه ويدخل ثمنه فى الدية والعلاج .
-الإتلاف ويعاقب مالك الحيوان بدفع ثمن الشىء التالف أو شراء مثيل له وإعطاؤه لصاحب الشىء أو إصلاح الشىء التالف إن كان مما يرجى إصلاحه .
وهذا العقاب على صاحب الحيوان سببه هو إهماله فى رعاية الحيوان وحبسه فى المكان المفترض وجوده فيه ويدخل ضمن هذه الحالات :
-تناطح الحيوانات واشتباكها فى معارك تؤدى لموت أحدها .
-إحداث الحيوانات لعاهات أو جروح فى بعضها .
وفى الحالة الأولى وهى موت أحد الحيوانين يذبح الحيوان الثانى ويباع لحمه إن كان مما يباع لحمه ويوزع على صاحب الحيوانين بمقادير متساوية وإن كان هناك شىء ينتفع به فى الحيوان الميت يثمن ويقسم عليهما بمقادير متساوية .
وفى حالة الجروح والعاهات تعالج على حساب صاحب الحيوان الجارح فإن كان كلاهما جارح عولج على نفقة مالكه فإن ظهرت عاهة فى أحدهما أو عاهات فى كلاهما يقدر ثمنه فى حالة سلامته وثمنه فى حالة عاهته والفرق بينهما يدفعه صاحب الحيوان السليم أو الأقل عاهات
وفى حالة أسر الحيوان الذى قتل إنسان فيتم قتله على الفور كالثعابين وكالحيوان المفترس الذى يأكل بشر وكالحيوان العضاض كالكلب والسبب فى قتل تلك الحيوانات هو منعها من تكرار الفعلة أو نشر مرض معين كما يحدث فى عض الكلاب
المقال قام صاحبه بجمع عدة حكايات من التاريخ الغربى عن محاكمات كانت تقام للحيوانات فى أوربا وقد استهل المقال بسؤال فقال :
"هل يمكن ان يخضع الحيوان للمحاكمة حين يخطأ؟
وأجاب فقال :
"جلس القاضي العجوز على منصة القضاء مرتديا رداءه الرسمي، ونادى بصوته الجهوري الذي ارتدت أصداءه من على جدران القاعة الفسيحة للمحكمة مناديا: أئتوا بالمتهم! ..
فتح باب خشبي كبير ودخل منه أربعة حراس أشداء حاملين فوق أكتافهم قفص حديدي ضخم، وبداخله جلس المتهم مكبلا بالأصفاد، افتتح الجلسة المدعي العام وهو يشير بإصبع الإتهام إلى المسجون في القفص الحديدي، مطالبا بإنزال أقصى العقوبة عليه بتهمة إلتهامه لفتاتين صغيرتين، إلتفتت أنظار الحضور إلى ذلك القابع في القفص الحديدي، فإذ به ذئب يجول بعينيه الماكرتين متفحصا وجوه الحاضرين، لم يكن لدى ذلك الذئب أدنى فكرة عما يحدث، ولم يكن واع لما يدور حوله من مسرحية هزلية كان هو البطل فيها. وبعد إدلاء المحامي بمرافعته وسماع شهادة الشهود، وبعد عدة مناورات ومناوشات، خيم صمت مطبق على جو المحكمة لا يسمع سوى تنفس الحاضرين الذين جلسوا وكلهم آذان صاغية لسماع النطق بالحكم، دوى ذلك الصوت الجهوري للقاضي معلنا بأن المتهم مذنبا بإلتهامه الفتاتين الصغيرتين، وبناء على ذلك وجب إنزال أقصى العقوبة عليه وهي الإعدام بالموت، وينفذ الحكم في الساحة العامة على مرأى ومسمع من الجميع.
هذه ليست إحدى قصص ما قبل النوم التي تروى للأطفال عند المساء، بل هي حادثة وقعت بالفعل في أوروبا في القرون الوسطى، حيث كانت تنعقد جلسات في المحاكم يرأسها قاضي المحكمة، لينظر في القضايا المرفوعة من قبل الناس المتضررين لسبب أو لآخر من حيوان معين، وكان يوكل محامي للدفاع عن الحيوان موضع الشبهة، ويؤتى بشهود للإدلاء بشهادتهم، وتنعقد هيئة محلفين للتشاور في ملابسات القضية، تماما كما يحدث في محاكمة الإنسان، وقد يأمر القاضي بحبس الحيوان المتهم، أو إعدامه أو قطع أجزاء من جسمه قبل إعدامه أو حرقه، وينفذ حكم الإعدام في الساحات العامة يحضره مجموعة غفيرة من الناس، وكانت قضايا الحيوانات الأليفة المنزلية مثل القطط والفئران والكلاب والخنازير والأبقار وغيرها من اختصاص المحاكم العادية، أما الحيوانات المتوحشة مثل الذئاب والدببة والثعالب فكانت من اختصاص المحاكم الدينية التابعة للكنيسة."
وحاول الرجل أن يفسر محاكمة البشر لتلك الحيوانات فقال أن الأوربيين كانوا يرون أن الحيوانات تعتدى على الناس مخالفة قوانين الطبيعة :
"هل من تفسير؟
من طريف ما يذكر هنا أن من الأسباب التي تحمل الأوروبيين على رفع قضايا على الحيوانات هو تعديها على قوانين الطبيعة في نظرهم، وليس هذا أمرا مستغربا، فقد كانت أوروبا في القرون الوسطى تعاني من الفقر وانتشار الأمراض والأوبئة، وكان التخلف والجهل هو العنصر السائد في تلك الفترة الزمنية المظلمة من تاريخ أوروبا، بالإضافة إلى ما أشار إليه العديد من المؤرخين إلى أن الناس كانوا يعيشون أوقاتا عصيبة من انعدام العدالة وعدم تطبيق القوانين وتفشي الظلم، كل ذلك ساهم في تعزيز الشك وعدم اليقين في نفوسهم، وأصبح الخوف وحده هو سيد الموقف والعامل المشترك بين شعوب أوروبا، وكان خوفهم الأكبر (حسب معتقداتهم آنذاك) هو غياب المحاكم التي أرسلها الإله لتحقيق العدالة على وجه الأرض، لذلك فإن السبب الرئيسي والأساسي لإقامة هذه النوعية من المحاكمات هو سبب نفسي بالدرجة الأولى، ونتيجة لذلك كان لابد من تحقيق العدالة على وجه الأرض بأي شكل من الأشكال، وتطبيق القانون على كل كائن حي بشرا كان أم حيوان، بدليل على ما يرد على ألسنتهم عند تنفيذ الحكم على الحيوان " يحكم بإعدام الحيوان تحقيقا للعدالة " أو " يقضى عليه بالشنق جزاء لما اقترفه من جرم وحشي فظيع "."
قطعا تلك المحاكمات هى دليل على جنون البشر فلا فائدة من محاكمة الحيوان فى محاكم وإنما الفائدة هى بردع الحيوان بقتله او بحبسه فى مكان يمنعه من تكرار جريمته وهو ليس سجنا بالطبع وإنما هو مكان تؤدى فيه الحيوانات دورها التى خلقها الله من اجلها
وتحدث عن محاكمة الفئران فقال :
"محاكمة الفئران
تعرضت المدينة إلى غزو غاشم من قبل الفئران طبعا لم تخلو تلك المحاكمات من مواقف طريفة من ضمنها عدم استجابة الحيوان المتهم للمثول أمام القاضي، ففي إحدى القضايا الغريبة وهي قضية أخذت شهرة واسعة، ففي عام 1521 كان أهالي بلدة أوتون الفرنسية يعيشون آمنين مطمئنين في بلدتهم لا يعكر صفو حياتهم شيء، وفجأة وفي أحد الأيام تعرضت هذه البلدة الآمنة لغزو مجموعة كبيرة من الفئران رمادية اللون، التي على ما يبدو سئمت من الجلوس في جحورها ففضلت التجول في شوارع البلدة، وباتت تصول وتجول بحرية لا تجد من يردعها، أما سكان البلدة فأرادوا تلقين هذه الفئران المشاكسة درسا لن تنساه، وذلك باللجوء إلى القضاء ورفع قضية على هذه الفئران المزعجة، واتهامها بتخريب الممتلكات العامة والتجمهر بشكل مزعج ومقلق للراحة، وتم تعيين المحامي (بارثولوميو شاساني) للدفاع عن الفئران، طبعا لم تحضر الفئران جلسة المحكمة، وتم سؤال المحامي من قبل القاضي: لماذا لم تحضر الفئران في الموعد المحدد؟ فأجاب المحامي: إن أمر الاستدعاء لم يكن مصاغا بطريقة محددة، وأنه كان يجب أن ينص بدقة على حضور جميع الفئران لكثرة عددها، وفي الجلسة الثانية امتنعت الفئران عن الحضور، فأخبر المحامي القاضي بأن الفئران لا تستطيع الحضور لأن بعضهم كبير بالسن والبعض الآخر عاجز عن المشي، لذلك فإن ذهابهم إلى المحكمة يستدعي إجراءات خاصة لنقلهم، وطالب المحامي بتأجيل الجلسة، وفي الجلسة الثالثة كذلك لم تحضر الفئران، وقال المحامي بأن الفئران مستعدة للحضور إذا تم احتجاز جميع القطط في المنازل، وافقت المحكمة على طلب المحامي وأصدرت أمرا بمنع القطط والكلاب من التجول في الشوارع لتأمين سلامة الفئران عند ذهابها للمحكمة. لكن أهالي البلدة امتنعوا عن حجز القطط والكلاب، فاضطرت المحكمة للحكم ببراءة الفئران، نظرا لأنها منعت من وسائل الحماية، وبذلك ربح المحامي القضية الغريبة وأصبح بسببها ذائع الصيت واكتسب شهرة واسعة، ولم يعرف ان كانت الفئران قد دفعت له أتعابه أم لا ربما كانت أتعابه أن تتعهد له بعدم قرض كتبه وأوراقه!"
وأما المحاكمة التالية فهى غريبة هى الأخرى وهى محاكمة حشرات السوس وفيها قال :
"محاكمة حشرات السوس
وما دمنا نتجول في فرنسا ما رأيك عزيزي القارئ لو نعرج إلى إحدى مزارع العنب في مقاطعة سان جوليان، لنشهد قضية طريفة رفعها أصحاب هذه المزارع على حشرة السوس عام 1495، بتهمة أنها أتلفت كروم العنب وقضت على أشجارهم وهددت بكساد صناعتهم، وقد قام إثنان من كبار المحامين في ذلك الوقت بالدفاع عن حشرات السوس، ومابين تطويل وتأجيل بقيت هذه القضية أربعون عاما في أروقة المحاكم بدون النطق بالحكم، وفي نهاية المطاف سأم أصحاب هذه المزارع من هذا التأخير وقرروا فيما بينهم بعيدا عن المحكمة بإعطاء حشرات السوس قطعة أرض خاصة بها لتأكل منها ما تشاء من زروع وثمار." وتحدث عن محاكمة الخنازير التى قتل أحدها طفلا فقال :
"محاكمة الخنازير
لم تسلم الخنازير من الاقتياد إلى ساحات المحاكم والمثول أمام القضاة، وتعتبر قضية إعدام خنزير عام 1266 في بلدة (فونتيني أوكس روزس) الواقعة شمال فرنسا أقدم قضية مسجلة لمحاكمة حيوان في أوروبا.
وفي عام 1386 في بلدة فاليز النورماندية في فرنسا حوكم خنزير بالإعدام لقتله طفلا، وقبل تنفيذ حكم الإعدام ألبسوا الخنزير ملابس بشرية وضربوه بالسياط قبل أن يحمل إلى المقصلة ليقطع رأسه.
وفي علم 1457 حوكمت خنزيرة وصغارها الستة في إحدى قاعات محاكم فرنسا بتهمة قتل طفل ونهش أجزاء من جسده، وحكم القاضي على الخنزيرة الأم بالإعدام، أما الصغار الستة فتم إطلاق سراحها لعدم توفر الأدلة التي تدينهم.
ما قبل القرون الوسطى أعجب وأغرب الثور الذي يدخل في الحقل الخطأ .. يقتل مع صاحبه!"
وتحدث عن عصر الفلسفة اليونانى وجد فيه محاكمات للحيوان فى كتاب أفلاطون فقال :
"قبل ذلك قرون عديدة تمتد إلى ما قبل الميلاد، فلنسافر معا إلى تلك الأزمنة الغابرة، لنستكشف ما خبأته من أسرار وما حوته من غموض ساحر، ونحط عند قدماء اليونان ونلتقي بالفيلسوف أفلاطون المعروف عنه تأثره بإعدام الظالم، ولنطلع على ما سطرته يداه في كتاب القوانين بما يتعلق بمحاكمة الحيوان، لنجد فيه أنه إذا قتل إنسان من قبل حيوان فإن لأسرة القتيل الحق في إقامة دعوى ضد الحيوان أمام المحكمة، وفي حالة ثبوت التهمة على الحيوان يعدم وترمى جثته خارج البلاد."
وتحدث عن محاكمات عند الشعوب الأخرى فقال :
"وإذا نأتي إلى الجنايات الأخرى غير القتل، فإن عض كلب إنسان وثبتت التهمة عليه، وجب على صاحب الكلب أن يربط كلبه ويكممه ويشد وثاقه ويسلمه إلى المجني عليه يفعل به ما يشاء، إما يعذبه أو يقتله.
أما عند قدماء الرومان فإن ما سطرته شرائعهم ليس بأقل غرابة من قدماء اليونان، فمن ضمن القوانين لديهم الحكم بالإعدام على الثور وصاحبه إذا تجاوز الثور عند حرثه الحقل على الحقل المجاور.
وكذلك إذا رعت الحيوانات في عشب ليس مملوكا لصاحبها توجب عليها عقوبة الإعدام."
ورجع مرة أخرى للقرون التى تسمى خطا بالوسطى فتحدث عن محاكمة حيوان بممارسة السحر وهو أمر جنونى بالفعل فقال :
"حيوانات متهمة بالسحر
لنرجع الآن إلى القرون الوسطى ولنستعرض نوع آخر من القضايا والتي لا تقل غرابة وطرافة عن غيرها، وهي إتهام الحيوان بممارسة السحر، وهي جريمة كان مرتكبوها يعاقبون حرقا بالنار، وكانت المحكمة تقضي بإشعال النار وسط أحد الميادين من قبل الجلادين، ثم يؤتى بالحيوان المحكوم عليه في قفص من حديد، ويحضر عملية الإعدام بعض القساوسة، ثم يأمر أحد الحكام برمي الحيوان في النار حتى يصبح رماد، وتعتبر هذه العملية مناسبة للإحتفال يحضرها عدد كبير من الناس."
وتحدث عن أن محاكمات الحيوان ما زالت مستمرة فى العصر الحديث فى الهند فقال :
"هذه الخرافات مازالت تمارس حتى الآن ذكرت صحيفة الأندبندت البريطانية أن أحد المواطنين الهنود ويدعى سوريش ساكهاركاركان كان يمتلك ببغاء اسمه هاريال وقد كان الببغاء ذكيا جدا، داوم سوريش على تدريب الببغاء لمدة سنتين كاملتين على تعلم الشتائم، كان سوريش يكره زوجة أبيه، وكان يريد توجيه هذه الشتائم إليها، وعلى ما يبدو أن التدريب لم يذهب سدى، فقد أصبح الببغاء قادرا على توجيه الشتائم للمرأة، وكانت كلما تدخل الغرفة الموجود فيها قفص الببغاء يكيل إليها أبشع أنواع الشتائم، ولم تستطع المرأة تحمل الببغاء وشتائمه الفظيعة، فلجأت إلى مركز الشرطة لتقدم بلاغ ضد الببغاء، وتتهمه بالقذف العلني، الغريب أن رجال الشرطة أحضروا الببغاء المتهم وواجهوه بما اتهمته به المرأة، لكن على ما يبدو أن الببغاء فضل الصمت المطبق هذه المرة."
قطعا هذه جريمة إنسانية بحتة فالشاتم ليس الببغاء وإنما من يحاكم من دربه على الشتم
وتحدث عن ببغاء أخر كشف عن قاتل فى الهند فقال فى حكاية خارجة عن سياق المحاكمات فقال :
"الببغاء ولغز الجريمة
مثلما تعرضت الحيوانات على مر التاريخ لمحاكمات هزلية، كذلك كان لها دور فعال في الكشف عن المجرمين والقتلة، ولنكشف الستار عن إحدى هذه القضايا التي كان للببغاء الفضل في اكتشاف الجاني عجزت الشرطة عن إيجاده.
في إحدى المساءات الإعتيادية في ولاية اتربراديش شمالي الهند لم يكن الصحفي "فيجاي شارما" دار بما ينتظره من مشهد مرعب حدث في منزله عندما كان عائدا إليه بعد يوم طويل في العمل، وصل فيجاي إلى باب المنزل وهو يتوقع أن زوجته تعد له طعام الغداء بانتظار عودته، لكن ما أن فتح مزلاج الباب ودخل إلى المنزل حتى وقعت عيناه المرتعبتان على جثة زوجته نيلام شارما 45 عاما ملقاة على الأرض، وعلى بعد منها كانت هناك جثة كلبهم مسجاة بلا حراك، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل سرعان ما اكتشف فيجاي تعرض منزله للسرقة، سارع فيجاي بالإتصال بالشرطة، سارعت الشرطة للحضور إلى موقع الجريمة وباشرت عملها من فحص الجثة وأخذ البصمات والتحقيق مع الزوج واستجواب الجيران وكل من له صلة بالجريمة. لم تسفر تحقيقات الشرطة عن شيء لعدم توفر شهود عيان، بدأ اليأس يتسلل إلى نفس فيجاي وفقد الأمل في اكتشاف الجاني، لكن ما حدث بعد ذلك قلب كل الموازين عندما بدأ إبن شقيقه اشوتوش بزيارته إلى المنزل، وما أن وطأ اشوتوش بقدمه عتبة المنزل حتى بدأ الببغاء الموجود في القفص يرفرف بجناحيه وينتفض ويصدر أصوات غريبة، ولا يتوقف إلا عندما يخرج اشوتوش من المنزل، بدأت الشكوك تحاصر فيجاي ودفعته إلى الإتصال بالشرطة، وكانت الشرطة كلما تذكر اسم اشوتوش يبدأ الببغاء بالصراخ، بناء على تلميحات الببغاء بدأت الشرطة التحقيق مع اشوتوش إلى أن اعترف بارتكابه الجريمة، واعترف أنه توجه مع صديق له إلى منزل عمه فيجاي شارما بهدف سرقته، وعندما كشفتهما زوجة عمه قاما بقتلها خشية أن تبلغ الشرطة، وقاما بقتل الكلب كي لا يدل عليهما، وتجاهلا الببغاء الذي لاذ بالصمت المطبق وقت ارتكاب الجريمة.
نال الببغاء بعد هذه الحادثة شهرة واسعة في الصحف الهندية، حتى أنه أطلق عليه لقب (هركيول) أو (هرقل) نسبة إلى شخصية المحقق الشهير هركيول بوارو الذي ظهر في روايات أجاثا كريستي البوليسية."
قطعا لم يسلم أى مجتمع فى التراث من تلك المحاكمات فيروى ان ابن المعذل حاكم كلبا عض كلبا بالقصاص فقال الشاعر :
..ولم يترك حقوق كلاب المسلمين تضيع