عيد الغدير (غدير خُم ) وضياع مستقبل العرب والمسلمين.

عثمان محمد علي في الثلاثاء ٠٢ - يوليو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

عيد الغدير (غدير خُم ) وضياع مستقبل العرب والمسلمين.
إيه حكاية عيد الغدير و(غدير خُم ) وعلاقتها بالحاضر والمُستقبل؟؟
==
التعقيب::
(غدير خُم ) هى منطقة فى الطريق بين (مكة والمدينة) ، وحكايتها تتلخص فى أن الشيعة يقولون ويؤمنون بأن النبى عليه السلام إستراح وهو والمسلمون معه فى طريق عودتهم من حجة الوداع ،وكان عددهم يزيد عن مائة وعشرين ألفا(120 الف مُسلم ومُسلمة) ،فنادى عليه السلام فى المُسلمين وقال (إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله تعالى، وعِتْرتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما) ونادى بأمر لعلى بن أبى طالب بأن منزلته منه هى منزلة هارون من موسى عليهما السلام ، وأنه سفينة العلم وعلى بابها ، وأنه وريثه فى خلافة المُسلمين من بعده ، وأشهد عليه السلام المُسلمين على هذا .
وبسبب هذه الرواية آمن الشيعة بأن (عليا) أحق بالخلافة وحُكم المُسلمين من (ابى بكر وعُمر وعثمان وبنى أُمية )، وأن تكون خلافة المُسلمين إلى أن تقوم الساعة فى نسله وذريته ، ونسله وذريته هم من يرتدون (العمامة السوداء ) من ملالى ومراجع الشيعة فى زماننا هذا ..
فهل هذه الرواية صحيحة ؟؟
كل الروايات سواء كانت عن أهل السُنة أو عن أهل التشيع ،او عن المتصوفة كاذبة كاذبة كاذبة كاذبة ومُفتراة على الله ورسوله .
وهذه الرواية تحديدا كاذبة وتُجرد على بن أبى طالب من كُل حقوقه السياسية ،وذلك لأن النبى عليه السلام لا يعلم الغيب فيمن سيموت قبل من ،هل سيموت هو أولا أم على ؟؟؟
ولأنه عليه السلام كان مؤمنا ومُطبقا لأوامر الله جل جلاله فى فريضة (الشورى) فكيف يتعدى عليها ويُحدد الخلافة والحكم من بعده لأحد من الناس ؟؟؟ فهذا لم يحدث ومات تاركا الأمر شورى بين المُسلمين فى إختيار حاكمهم .
ولأن الرواية تقول أن وصية النبى عليه السلام كانت على مسمع وبصر من 120 الف مُسلم ومُسلمة ، فلماذا لم يمنعوا (سعد بن عُبادة زعيم الأنصار ) من دعوته لنفسه بالخلافة بعد النبى عليه السلام ؟؟؟؟
ولماذا لم يمنعوا أبو بكر وعُمر من ذهابهم لبيت سعد بن عُبادة ،وووو وما حدث بينهم فى سقيفة بنى ساعدة وأخذ البيعة لأبى بكر بن أبى قُحافة ؟؟؟
وكيف سكتوا وصمتوا وتجاهلوا وصية النبى عليه السلام العلنية بالخلافة والحُكم ل(على بن ابى طالب ) من بعده وبأنه وزير رسول الله وباب علم سفينته كما تقول الرواية ؟؟؟؟
ولماذا لم يُطالب (على بن أبى طالب ) وبنى هاشم بحقه فى الخلافة طبقا للوصية والرواية العلنية وهى وصية رسول الله عليه السلام فى خلافة (ابى بكر وعُمر وعثمان ) ؟؟
ولماذا بايع على بن ابى طالب _ابا بكر - بعد وفاة الزهراء مُباشرة ؟؟
ولماذا تزوج من أرملة أبى بكر (أم محمد بن أبى بكر ) والى (على ) على مصر ؟؟
ولماذا زوّج إبنته من الزهراءل(عُمر بن الخطاب )عدوه وخصمه السياسى ؟؟
ولماذا كان قاضيا ومُستشارا لعُمر بن الخطاب فى خلافته ؟؟
ولماذا وافق أن يعيش ويأكل هو وأولاده (الثقلين ) من السُحت والمال الحرام الذى كان يُرسله لهم أبو بكر وعُمر وعثمان ليعيشوا منه ويتزوجون النساء ،ويشترون الجوارى والإماء ليتسروا ويستمتعوا بهن ؟؟؟
==
بدأ إستحقاق (على بن أبى طالب ) وليس حقه فى الخلافة بعد موت (عثمان بن عفان ) ، ثم بدأت المعارك بينه وبين كبار الصحابة أصحاب موقع الجمل ،والأمويين فى موقعة صفين ،ثم الخوارج وووو ،,فكُل ذلك كان صراعا سياسيا قبليا عصبيا لا علاقة له بدين الله ، بل خالفوا فيه جميعهم دين الله وتشريعاته ،وقتلوا مئات الألاف من الأبرياء فى سبيل طموحاتهم وصراعاتهم السياسية ،وسرقاتهم وإحتفاظهم لأنفسهم بالملك والسُلطة والمال ،وضاع المسلمون وتفرقوا على إثر صراعاتهم وخلافاتهم السياسية إلى يومنا هذا ......
والسؤال :: ألا تعتبر وتتعظ شعوبنا العربية والإسلامية اليوم من ماضي أجدادهم الدموى ،ويقطعوا الحبل السُرى الذى يربطهم به ليحافظوا على حاضرهم ومُستقبلهم ومُستقبل أولادهم ؟؟
أبو بكر وعمر وعثمان وعلى والأمويين والعباسيين ووووووووووو ماتوا وبُليت وتحللت أجسادهم وحسابهم سيكونعسيرا عند الله جل جلاله بما إرتكبوا من جرائم وخطايا ومُخالفات للإسلام والقرءان تحت راية (الله أكبر ) ،فالإسلام من فسادهم وجرائمهم براء .....
فلماذا تقتتلون اليوم من أجل(خلافة على وووووو) وتحتفلون كل عام ببوم (الغدير ) ،وكأن علىا سيُبعث ليحكم الأرض بعد أن أكل الدوود جسده وجُثمانه وبل وتحلل الدود ذاته ،وتحول إلى نفط وبترول رُبما ملأ به أحدكم سيارته فى يوم من الأيام ؟؟؟
=
فإحتفال الغدير هو إحتفال مُستحدث إستحدثه أحد أئمة الشيعة بعد وفاة (على ) ب350 سنة وما زالوا يحتفلون به !!!
كفاكم إستخفافا بعقولكم وتضييعا لحاضركم ومُستقبلكم ومُستقبل بلادكم ومُستقبل أولادكم وأحفادكم من أجل وهم لن يعود ولن يتحقق.... فعلى وأولاده ماتوا ولن يعودوا ، بل ولن ينفعوكم عند الله يوم الحساب ، فلا تُضيعوا دينكم ودُنياكم من أجلهم ولا من أجل غيرهم. عيشوا الحاضر والمُستقبل على أساس من الإخوة والتعاون والسلام فيما بينكم لبناء أوطان وشعوب قوية مُتماسكة مُتآلفة مُتحدة ، ولا تسمحوا لحفنة وشرذمة من أبناء بلاد فارس أن تتلاعب بكم وتفرض عليكم قتالا وشقاقا مُستمرا فيما بينكم لمصلحتهم هُم ..كفاكم مضيعة للوقت والمال والشباب من أجل وهم مكذوب فى الماضى ،ووهم وخيال وهلاوس سمعية وبصرية لن تتحقق فى المُستقبل ..
على وأولاده ماتوا ولن يُبعثوا إلا يوم القيامة ليُسألوا ويُحاسبوا على أعمالهم ،فإقطعوا صلتكم بماضيهم وتاريخهم المُلوث بالدماء ، ولا تعيشوا فيه ولا من أجله ،ولتجعلوه مُجرد تاريخ مثل تاريخ حمورابى والأشوريين والبابليين والفنيقيين ومملكة سبأ وقدماء المصريين ،وأبحثوا عن حاضر أفضل ومُستقبل أكثر وخاءا ورفاهية وحضارة ومدنيةلكم ، وتعاونا وسلاما بينكم وبين بعض ،وبينكم وبين شعوب العالم ، ولتذهب طواغيت الماضى بتاريخهم إلى الجحيم .
==
اللهم بلغت اللهم فأشهد .

اجمالي القراءات 1469