أبو تريكة تستحق كُل إحتقار.
مُحمد أبو تريكة لاعب الكورة السابق بالنادى الأهلى المصرى كان ضيفا مُحللا فى قناة الجزيرة القطريةلمباراة (ألمانيا والدانمارك ) ، فتوقفت المبارة نصف ساعة تقريبا بسبب عوامل جوية من رعد وبرق وهطول أمطار شديدة لا يُمكن معها إستكمال المباراة .ففى أثناء الإستراحة بدلا من الحديث عن فنيات المُباراة أو عن أن هذا يحدث أحيانا وتعود المباراة بعد فترة مرة أُخرى أو عن تجهيز الملاعب لمثل هذه الظروف وهكذا ،تفلسف وتفذلك السيد محمد أبو تريكة وتلى عليهم آية قرءانية عن الرعد والبرق ليس مجالها على الإطلاق وحوّلَ الإستديو إلى صراع بين (ديار السلم وديار الحرب ) (ديار الإسلام وديار الكُفر ) وتحدث بشماتة وفخر وإستعلاء على ألمانيا ،وبأن هذا الرعد والبرق والمطر هو عقاب من رب العالمين (لألمانيا ) لأنها إنتقدت (قطر ) منذ عامين فى كأس العالم (وأقحم إسم قطر فى موضوع لا ناقة لها فيه ولا جمل ) .... ونسى ذلك (التريكة) الحقير المتطرف فكريا والداعى للخصومة وسفك الدماء بين الناس على أساس دينهم بأن ألمانيا ودول أُخرى كثيرة إنتقدت (قطر ) لإنتهاكها لحقوق الإنسان بتشغيل عمالة أسيوية فى ظروف صعبة وغير آدمية وبرواتب مُتدنية وفى غياب للرعاية الصحية المطلوبة فى بناء الإستادات والطرق ووووو مما أدى لوفاة العديد منهم ، ولم ينتقد الغرب (قطر ) لأن (ظروفها الجوية والمناخية شديدة الحرارة صيفا وشديدة البرودة شتاءا) ..... ونسى ذلك (التريكة ) أن (الإمارات وعُمان والبحرين والكويت ومكة وجدة ) منذ اقل من شهرين كانت تُعانى وغارقة فى تسونامى وفيضانات أشد من تسونامى اليابان وإندونيسيا ، وأن هذه الظواهر المناخية يُعانى منها العالم كُله ولا تستطيع أن تقول (أن الله عاقب ألمانيا كدولة أثناء البطولة الأوروبية ) لأنها إنتقدت(قطر ) .فهذا منطق الجُهلاء الأغبياء فاقدى البصر والبصيرة .فهذه ظواهر مناخية تمر بها الكورة الأرضية كُلها خلال العام منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها وستستمر إلى يوم القيامة ،ولن ينج(ينجو) منها مكان سواء كان (بيت الله الحرام فى مكة ) أو أى مكان آخر .فليبتعد ذلك (التريكة ) ومن على شاكلته والمؤمنون بتقسيم العالم إلى (دار الإسلام ودار الكُفر) بعيدا عن المشهد الإعلامى يرحمكم الله ، وليذهبوا رغما عنهم إلى مراكز الإصلاح والعلاج النفسى والعلمى ليتعلموا أن الإسلام دين إخاء ومودة وتعارف وتكامل وتقارب وتعاون على البر والسلام والنهوض بالبشرية كُلها وبحضارتها وليس دين حرب وكراهية وشماتة فى أحد .
((يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن ذَكَرٖ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ شُعُوبٗا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْۚ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٞ (13))) الحجرات .
=
أبو تريكة - كُنت أُدافع عن حقوقك السياسية والإجتماعية مع إحتفاظك بحُريتك الدينية التراثية كما تشاء ....... ولكن اليوم تأكدت من أنك بفكرك هذا خطرعلى من حولك من غير المسلمين ،بل وعلى من هم من غير التراثيين ،وخطر على السلام والأمن الإجتماعى فى أى مكان تكون فيه أو تصل أفكارك إليه ..لماذا ؟؟ لأنك شخصية عامة وبعض العوام والمُغيبين يقتدون بك ...
أبو تريكة وأمثاله هم من نزل فيهم قول الله جل جلاله (﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا )) فالشرك هُنا ليس شركا إيمانيا ولكنه شركا سلوكيا عدوانيا يعتدى به صاحبه فكرياوجسديا على الآخرين المُسالمين الآمنين . فهو وأمثاله يجب ألا يقتربوا من المسجد الحرام إلا بعد أن يتوبوا إلى الله ويُعلنوا للعالم كُله أنهم فى سلام معه ويتبرأون من كُل أفكارهم وسلوكياتهم العدوانية السابقة تجاه الآخر ،سواء كان هذا الآخر (دول أو مُجتمعات أو أفراد ، وسواء كان عدوانهم لأسباب دينية أو عنصرية أو إفسادفى الأرض وشغل عصابات ) ..