ردود فعل واسعة على دعوة السعودية سمر المقرن إلى حرق النقاب
لا يزال تصريح الكاتبة السعودية سمر المقرن حول رفضها النقاب وتعبيرها عن رغبتها بحرقه يثير اهتمام الكثيرين، بمن فيهم أحد أعضاء هيئة كبار علماء المسلمين الشيخ عبد الله المطلق، الذي رد على المقرن ومؤيديها بالقول “نسأل الله ان يهديهم ويكفينا شرهم”، وفقاً لما تناقلته وسائل إعلام عربية.
ويرى الشيخ المطلق ان للكاتبة السعودية ومن معها” آراء خارجة، وانهم ينظرون الى أمور الدين على انها رجعية”، على الرغم من انها تعتبر نفسها مسلمة ملتزمة.
وكانت سمر المقرن قد شاركت في أحد البرامج التلفزيونية حيث دعت الى “حرق النقاب”، مؤكدة ان وجه المرأة جزء من هويتها، ومشيرة الى اختلاف الفقهاء حول ضرورة النقاب وتباين وجهات النظر فيما اذا كان “عادة ام عبادة.”
وردأً على سؤال الإعلامية التي استضافتها عمّا اذا كانت تعي ان تعبيرها عن رأي كهذا “سيفتح نار جهنم” عليها في السعودية، ردت المقرن انه ” في الأساس من المستهجن ان تبدي المرأة بأي رأي في بلادها حيث المجتمع ذكوري خالص”.
وأضافت انه ليست لديها مشاكل مع الدعاة ورجال الدين بل هم من لديهم مشاكل معها. كما أعربت عن رفضها ان يرد عليها أحدهم بالشتائم والترويج لإشاعات، وعن استعدادها لتقبل الانتقاد والرد من المنطلق الديني وبصدر رحب. ولفتت الأنظار الى انه يحق لها كغيرها من السعوديين ان تتناول الأمور من زاوية التشريع الإسلامي، بسبب منهج التعليم السعودي لاحتوائه وبشكل مركز على دروس في الدين والفقه، مما يجعل من كل طالب أنهى المرحلة الدراسية في المملكة شبه فقيه، بحسب وصفها.
وعن نشاطها كصحفية تطرقت الى تحقيق قامت به أثناء عملها كمحررة ميدانية حول الرجال العاملين في محلات بيع الملابس الداخلية النسائية، وما يسببه ذلك من إحراج للمرأة. وأضافت ان إدارة الصحيفة وصفت هذا التحقيق بأنه “كلام فاضي” لكنها(سمر المقرن) أصرت على إنجازه، فكانت النتيجة إصدار قرار بمنع الرجال من العمل في هذه المحلات.
وفيما يتلعق بالتهديدات بالقتل التي تلقتها الكاتبة السعودية، والتي جسدها فنان الكاريكاتير اللبناني ستافرو، برسم كتب تحته “محبطة .. أسبوع مر من غير تهديد بالقتل”، ردت المقرن انه كان تهديدا واحدا فقط صدر من شاب وصفته بالمتحمس، مضيفة ان خبر هذا التهديد انتشر بسبب وسائل إعلام وصفتها بغير الناضجة استغلت الأمر وأعطته حجماً لا يستحقه.
كما تناولت الكاتبة السعودية المثيرة للجدل التحسن الذي يشهده وضع المرأة في بلادها، منوهة بأن ذلك جاء تتويجاً للمطالب المتزايدة في هذا الشأن، بعد ان ظلمت المرأة السعودية نفسها قبل ان يظلمها “المجتمع والقانون والحرام”. وأعربت سمر المقرن خلال اللقاء الذي أجرته وهي ترتدي الحجاب عن فخرها و اعتزازها بدينها، وانه يشكل هويتها التي تدافع عنها.
وأعاد تصريح سمر المقرن حول النقاب الذي يخفي وجه المرأة كأحد مكونات هويتها، اعاد الى أذهان البعض تصريح أدلى به الداعية السلفي المعروف أبو اسحاق الحويني المتحمس للنقاب، حين شبّه فيه وجه المرأة بفرجها، مما أثار ردود فعل متفاوتة بين المسلمين أنفسهم.