هل الموت فى المدينة يُدخل الميت الجنة ؟؟؟
إيه الحكاية ؟؟
هناك رواية فى سُنن (إبن ماجة والترمذى) وهم إخوة للبخارى ومسلم وإبن حنبل ومالك والشافعى ووووو فى روايات (لهو الحديث ) عن فضل من يموت بالمدينة المنورة تقول (عن إبن عُمر أن النبى عليه السلام قال من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها، فإني أشفع لمن يموت بها) .
==
التعقيب :
الجماعة الحشوية صُناع أكاذيب روايات لهو الحديث لم يتركوا شيئا مخالفا للقرءان إلا ووضعوا فيه روايات وأحاديث . فقد وضعوا روايات تحت باب (المناقب) أى المزايا والمحاسن ، فوضوعوا مناقب لأشخاص ، ولمدن وقرى ونجوع ، ولأنواع من الأطعمة ولجنسيات محددة من الجنود وووووو ،ومن ضمن هذه المناقب ما وضعوه فى فضل (يثرب - المدينة ) ليرفعوا من قدرها وشأنها وليُساووها بمكة المُكرمة ،وليرفعوا من قيمة مسجد النبى عليه السلام والصلاة فيه ويساووه ببيت الله الحرام .وجعلوا فى بعض رواياتهم تلك أن زيارة قبر النبى فى المدينة ركن من أركان الحج والعمرة ،وان النبى توعّد من حج أو إعتمر ولم يزره ويطّوف بقبره فسيحرمه من شفاعته ، وجعلواما بين قبره ومنبرة قطعة من أرض الجنة ،وان من يُصلى فيها فكأنه يُصلى فى الفردوس الأعلى بالجنة .....
ومن تلك الحشويات التى إخترعها الحشويين فى مناقب المدينة أن إخترعوا لها رواية(من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها، فإني أشفع لمن يموت بها) وبرروها بالشفاعة ... وتناسى الحشويون آيات القرءان الكريم التى تؤكد على عدم قدرة وإستطاعةأى إنسان معرفة أين ومتى سيموت ((وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )) لقمان 34.
وتغافلوا عن الأيات التى تؤكد على أن النبى عليه السلام سيكون شاهدا على قومه وليس شفيعا أو شاهدا لهم ((فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا)))
وأن النبى عليه السلام أعلنها لهم ولنا وإلى الناس جميعا إلى يوم القيامة من خلال القرءان الكريم أنه لا يعلم ماذا سيفعل الله به ولا بالناس يوم القيام ((قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ))
ومئات الآيات التى تنفى عنه علمه للغيب أو شفاعته ،او تدخله فى يوم الدين أو صلاحيته وقدرته على إخراج أحد من النار ليدخل الجنة ((أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ)).
فهل مع كل هذا سيقول النبى عليه السلام أنه شفيعا لأحد ، وهل لو هو شفيع سيكون شفيعا لمن يموتون بالمدينة فقط أم للمسلمين جميعا من سيبريا إلى جنوب أفريقيا مرورا بكل قارات الكورة الأرضية؟؟؟
وهل الموت فى المدينة يقى المتوفى من الحساب والعقاب يوم القيامة لو كان مُشركا ومنافقا وعاصيا لرب العالمين ؟؟
==
هى روايات سياسية وضعها الحشويون مناقب للمدينة وأهلها فى مواجهة خصومهم الأمويين فى الشام ،وخصومهم من أتباع عبدالله بن الزبير فى مكة ، وهى مخالفة للقرءان الكريم ،ولا يعلم عنها النبى عليه السلام شيئا وهو منها وممن رووها ويؤمنون بها ونسبوها له براء . والمدينة ليست لها أى ميزة نسبية فى الحساب والثواب والعقاب والغُفران يوم القيامة لا هى ولا مكة ولا جبل الطور فى مصر ولا فلسطين ولا أى مكان فى العالم ، وسيكون الحساب والثواب والعقاب يوم القيامة على مُجمل الإيمان والأعمال ولن يدخل فيه (أين ولد أو أين مات او متى ولد أو متى توفى، أو مات ساجدا صائما أم مات على مائدة طعام ،اومات محترقا أو فى زلزال ،او فى حادثة أو ضربا بالنار ) فليس هُناك ما يُعرف بأكذوبة (حُسن الخاتمة أو سوء الخاتمة ) .