آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ١٧ - مايو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
الاسلام هو دين السلام والحرية والمحبة وكرامة الانسان والعدل والاحسان والتسامح والرحمة للعالمين . والاسلام ضد الظلم والطغيان بكل اصنافها وأشكالها . الاسلام ليس ضد الظالمين كأشخاص بل هو ضد ما يفعلونه من ظلم . لذا فباب التوبة مفتوح للظالمين والعُصاة ، إذا أقلعوا عن الظلم وتابوا عنه تاب الله جل وعلا عليهم .
الله جل وعلا يتحدث عن صفات وليس عن اشخاص ، يتحدث عن صفات ( الكافرين / المشركين / المجرمين / المسرفين / المعتدين / الفاسقين ..الخ ) كما يتحدث عن ( المؤمنين / المسلمين / المتقين / المحسنين / التائبين ..الخ ) والله جل وعلا يتوجه بهذا الخطاب لاصلاح البشر ، لكى يتوب الواقع فى العصيان ولكى يترقى المؤمن فى الايمان .
ومصطلح ( اليهود ) فى القرآن الكريم هو وصف للعصاة من بنى اسرائيل . وهو وصف ينطبق على من يقع منهم فى هذا العصيان فإذا تاب زال عنه هذا الوصف . وتكلمنا عن هذا فى بحث ( كتب / كتاب ) عن أهل الكتاب ، والبحث منشور هنا .
حديث القرآن الكريم عن بنى اسرائيل وأنبيائهم يفوق حديثه عن العرب . والعرب وبنو اسرائيل توارثوا ملة ابيهم ابراهيم وقاموا بتشويهها ، ونزل القرآن الكريم باصلاح ما أفسدوه فى ملة ابراهيم داعيا لاتباعها بالاخلاص لرب العزة فى الدين .