الشقاء : ( وكفاية بقى .. تعذيب وشقا ).!
هذه رسالة هامة تؤرّق الضمير الحىّ . يقول كاتبها :
( انا على المعاش ، وكنت وكيل وزارة فى التعليم ، وأقضى وقتى فى متابعة كتاباتك ، ويعجبنى من الفتاوى ما هو متصل بنبض الناس . مع انها ليست كثيرة . واكتب لك الآن قصة شهدتها وأطلب رأيك فيها . كنت فى الشارع فسمعت من ينادينى باسمى : أستاذ فلان ؟ التفت اليه فلم أعرفه ، ولكن صوته كان مألوفا . قال لى أنا تلميذك فلان ابن جاركم فلان . رحبت به مستغربا كيف تغيرت ملامحه . جلسنا وتحدث ، قال إنه بعد أن تركت المنطقة ترك هو أيضا المدرسة بسبب وفاة والده ، وعمل سائق تاكسى ، وإعتاد بعض الملتحين ان يطلبوه ليوصلهم الى أماكن مختلفة ، وارتاحوا اليه لأنه فى حاله وكتوم وعلى رأيه ( ما ليش دعوة بالمواويل بتاعتهم ). وفوجىء بالقبض عليه واتهامه بالانضمام الى جماعة ارهابية ، وأنه هو الذى يقودهم الى أماكن لقاءاتهم . تعرض للتعذيب بكل أنواعه بل والاغتصاب . ثم حكموا عليه بعشرين سنة . وخرج من السجن محطما بعد كل الشقاء الذى عاناه بلا ذنب . خرج من السجن فازداد شقاؤه لأن من بقى من أهله ومعارفه خافوا منه وابتعدوا عنه ولم يجد عملا يرتزق منه ، واشتد شقاؤه الى درجة أنه ترحّم على أيام السجن لأنه كان يجد فيه الاقامة المجانية . تذكرنى وعرف مكانى وانتظرنى لعله يجد من العون . بمساعدة اصحاب الخير أعطيناه مبلغا يبدأ به حياة جديدة فى مدينة بعيدة لا يعرفه فيها أحد . انتهت علاقتى به ، لكن لم أستطع نسيانه . كان وهو تلميذ لى غاية فى الشقاوة والتفتح والمرح وحب الحياة . ثم كسر الشقاء ظهره وبدا أكبر من عمره باربعين سنة . أسئلة كثيرة محيرة أطلب منك الاجابة عليها عن الشقاء المكتوب علينا ، وهذا الشاب المكسور المظلوم الذى شقى بعقوبة ظالمة .. ومن يضمن منا ألا يتعرض لمثل هذا الظلم ويعانى الشقاء الذى لا شفاء منه ، وهل هذا الشقاء حتمى ومكتوب علينا لا هروب منه ؟. أرجو أن تجيب على أسئلتى ولك الشكر .
أقول :
1 ـ هناك شقاء فى الدنيا لا مفرّ منه ، وهو نوعان :
1 / 1 : شقاء عادى فى البحث عن الرزق . ونتعرف عليه مما قاله رب العزة جل وعلا لأبينا آدم يحذّره . قال جل وعلا : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى (116) فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنْ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى (119) طه ).
1 / 2 : الشقاء المرتبط بالابتلاءات الحتمية من مرض ومصائب وموت الأحبة . وهى إبتلاءات فيها شقاء لمن لا يصبر ، وفيها فلاح لمن يصبر ويشكر . وهذا ما ننصح به صاحبك ؛ أن يخرج من هذا الشقاء بنعمة التقوى ليفوز بالسعادة فى الآخرة . نرجو تدبر قول الله جل وعلا :
1 / 2 / 1 : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) الأنبياء )
1 / 2 / 2 :( وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمْ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142)آل عمران )
1 / 2 / 3 : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ (157) البقرة ).
1 / 2 / 4 : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31) محمد )
2 ـ الشقاء الأفظع وهو عذاب الآخرة الأبدى وهو ما يجب ان يتحسّب له صاحبك وكل إنسان . قال جل وعلا :
2 / 1 : عن اليوم الآخر : ( ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (103) وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لأَجَلٍ مَعْدُودٍ (104) يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108) هود ) .
2 / 2 : ( لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (34) الرعد )
2 / 3 : ( تَلْفَحُ وُجُوهَهُمْ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ (106) المؤمنون ).
2 / 4 : فى المقارنة بين أشقياء الآخرة والسعداء فى الجنة قال جل وعلا :
2 / 4 / 1 : ( فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتْ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا (13) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) الاعلى )
2 / 4 / 2 : ( فَأَنْذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى (14) لا يَصْلاهَا إِلاَّ الأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21) الليل )
2 / 4 / 3 : ( قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127) طه ).
3 ـ طالما يدعو المؤمن ربه جل وعلا فلا شقاء يعانى منه ، لأنه بذكر الله جل وعلا تطمئن القلوب . قال جل وعلا : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (29) الرعد ). وعليه أن يستعين على مصاعب الدنيا بالصبر والصلاة . قال جل وعلا : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) البقرة ) ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ (152) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)البقرة )
4 ـ أعظم البشر كانوا يستعينون على شقاء الدنيا ومصاعبها بدعاء ربهم جل وعلا . ذكر رب العزة منهم :
4 / 1 : ابراهيم عليه السلام القائل لأبيه وقومه : ( وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيّاً (48) مريم ).
4 / 2 : زكريا عليه السلام القائل ( وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً (4) مريم ).
أخيرا : عن شقاء المستبدين
1 ـ التعذيب أساس حكمهم وإستبدادهم . به يقهرون الناس ويرهبونهم فيضمنون أن يركبوهم دون معارضة . من مصلحتهم إفقار الناس لينشغلوا بلقمة العيش عن المطالبه بحقوقهم المسلوبة فى المشاركة فى السُّلطة والثروة : نقول : وقتهم مهما طال فهو قصير ويتقاصر بمرور الزمن ، وإستبدادهم هو أساس شقائهم الدنيوى وشقاء الأبرياء .
1 / 1 : لا تغتر بمواكبهم . قال جل وعلا :
1 / 1 / 1 :( لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلادِ ( 196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ( 197) آل عمران )
1 /1 / 2 :( فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ ) ( 54 ) أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ ( 55 ) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لّا يَشْعُرُونَ ( 56 ) المؤمنون )
2 ـ المستبد الظالم بين سكرة السُلطة ( يفقد عقله حين يصل اليها ، ويفقد عقله حين يفقدها ) وبين رُعبه وشكوكه فى كل من حوله . يحاول تحصين نفسه بالمزيد من الظلم ، وكلما إزداد ظلما إزداد رُعبا وخوفا . إن عليه ثأرا لملايين من ضحاياه ، وأشباحهم تطارد فى يقظته ونومه . عدوّه الأكبر هو الزمن الذى يسير به الى الأمام دون توقف . هو فى طريقه للموت برغم أنفه . وفى طريقه لأن يخسر سلطانه إما بالعزل والسجن والقتل ، وإما بالموت . فى النهاية فإن بقاءه فى سلطانه محدود ويتناقص مع كل ثانية أو دقيقة تمرُّ به . ولو دام السلطان لغيره ما وصل اليه . والغريب أن معظم المستبدين شهدوا النهاية البائسة لمستبدين أمثال بن على ومبارك وعلى صالح والقذافى وصدام ، ولا هم يتوبون ولا هم يتذكرون . والغريب أن معظم المستبدين جاوز السبعين من العمر أو وصل لها . أى بدل أن يقضى شيخوخته فى أمن وطمأنينة يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق ، تجده يحارب كل شىء من الزمن الذى يحمله الى نهايته الى أشباح الملايين التى تطارده الى شكوكه فيمن حوله . هل هناك شقاء أفظع من هذا ؟
2 ـ ثم سيشقون بالخلود فى النار ، حيث لا خروج ولا تخفيف . قال جل وعلا :
2 / 1 :( وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37) فاطر ).
2 / 2 : ( إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ) 29 ) الكهف ) .
2 / 3 : ( إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ ( 43 ) طَعَامُ الأَثِيمِ ( 44 ) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ ( 45 ) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ ( 46 ) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاء الْجَحِيمِ ( 47 ) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ ( 48 ) ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ( 49 )الدخان )
اين شقاء سنوات السجن بالخلود فى النار . ؟!
3 ـ ولنتذكر الارتباط بين الجبروت البشرى والشقاء . عيسى حين نطق فى المهد : ( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً (31) وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً (32) مريم ).
4 ـ ودائما : صدق الله العظيم . جل وعلا رب العالمين ، القائل : ( لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً (123) النساء )