قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية
صاحب المقال اكرم خداداد كرم علي وهو يدور حول ظاهرة الأجسام الفضائية وأن الثقافات القديمة عملت على تسجيلها سواء فى كتبها الدينية أو على آثارها من حجارة أو أوراق ووثائق فقال :
"مشاهدات الاجسام طائرة والكيانات الغريبة قديمة قدم الانسان، فالتاريخ القديم والعصور الوسطى مليئة بذكر ظهورها واحتكاكها بالانسان.
الحضارات القديمة في العالم كانت حريصة على تسجيل تفاصيل مشاهدات الاجسام الغامضة في السماء وادخلتها كجزء من معتقداتها ومنظومتها الدينية في الكثير من الاحيان، فقدماء السومريين أرخوها في اللوحات المسمارية، والميديين نقشوا ورسموا تلك المشاهدات على جدران الكهوف والمعابد، والفراعنة كتبوها على البرديات."
وتحدث عن أن مواجهة الأجسام الفضائية وهى مواجهات كاذبة بالفعل تتخذ صورا متعددة كالاختطاف والتدمير فقال :
"المواجهة مع الاجسام الطائرة المجهولة الهوية UFO قد تتخذ اشكال متعددة فمنها ما لا تعدو مجرد المشاهدة بالعين سواء كان عن بعد اوعن قرب، ومنها ما قد تتخذ اشكالا اكثر خطورة وخاصة عندما تتحول المواجهة الى كوابيس مدمرة مثل الاختطاف والهجمات المميتة."
قطعا لا وجود لنزول مركبات فضائية من السماء لأن الله قفل فروج السموات فقال :
" أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج "
وبين أن السقف السماوى محفوظ أى مغلق فقال :
"وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون "
وحدثنا على عن أن الحضارات القديمة كالحضارة الهندوسية وما يجاروها قاموا بتسجيل مواجهات المركبات والمخلوقات الفضائية على جدران المعابد وفى الكتب المقدسة لديهم فقال :
"الحضارات القديمة في شبه القارة الهندية وجنوب شرق اسيا أسوة بمثيلاتها بالشرق الاوسط دونت ونحتت الاحداث والمشاهدات المتعلقة بالأجسام الطائرة على المعابد وحولتها الى جزء من اساطيرها وربطتها بالآلهة، والنقوش والمنحوتات في معبد هو يسالاوارا وقصص وصور مركبات الفيرمانا باشكالها المتعددة المنتشرة في مواقع كثيرة في شبه القارة الهندية هي امثلة شهيرة على ذلك."
ثم حدثنا عن حادثة جرت منذ عقدين فى الهند فى منطقة لوكناو حيث قامت حشرات معدنية كما يزعمون بالهجوم على السكان محدثة قتلى وجرحى وعادوا لمركبتهم الفضائية فقال :
"احداث منطقة لوكناو التابعة لولاية اوتار باراداش الهندية:
لم تكن مشاهدات عادية من النوع المألوف كآلاف المشاهدات المسجلة بكثرة في ملفات الاجسام الطائرة مجهولة الهوية UFO Files ، وإنما تعدت النمط المألوف واتخذت شكل الهجمات المتكررة على سكان المنطقة والقرى المجاورة لها والتي ادت الى نشر قلق ورعب كبيرين لدى السكان ولفترة غير قصيرة من الزمن.
حشرات معدنية تهاجم وتنشر الرعب!
تعود حادثة منطقة لوكناو الى نهاية شهر اغسطس 2002، حيث بدأ سكان المنطقة والقرى التابعة لها يشاهدون اجساما طائرة مختلفة الاحجام والاشكال تتحرك باتجاهات مختلفة وبسرع عالية، بعضها على شكل مجموعات صغيرة وبتشكيل مميز مؤلف من جسم طائر كبير الحجم تحيط به اجسام طائرة صغيرة. مشاهدات الاجسام الطائرة شملت تقريبا كل المنطقة وعدد كبير من القرى المجاورة لها. وفي وصف اشكال الاجسام الطائرة، تشير التقارير المستندة الى شهود العيان الى ان بعض الاجسام الطائرة الصغيرة كانت شبيهة بالحشرات وانها كانت تتحرك بسرعة عالية وبدون احداث اصوات وان الكثير من تلك الاجسام الطائرة الصغيرة كانت تعود الى الجسم الطائر الكبير بعد فترة طيران محدودة في عملية اشبه بالالتحام.
اختفت ظاهرة ظهور الاجسام الطائرة تماما في سماء المنطقة لعدة ايام لتعود للظهور من جديد بعد ذلك وعلى مساحات اكبر وبعضها كان يطير بارتفاعات منخفضة لتتطور نشاطاتها بعد ذلك الى هجمات دموية."
وأخبرنا على بأن سبب تسمية الظاهرة بمونوتشوا هو أن الحشرات كانت تحرق الوجوه فقال :
"تحولت مشاهدات سكان لوكناو والقرى المجاورة لها للاجسام الطائرة والتي اطلق عليها محليا تسمية مونوتشوا Muhnochwa ومعناه "حارقه الوجه" الى سلسلة رعب وقلق شديدين فقصص الهجمات والموت انتشرت في كل ارجاء المنطقة بسرعة كبيرة."
وتحدث عن القتلى والجرحى والمختفين فى الحكايات الهندية وضياع الفيديوهات التى تصويرها لتلك الأجسام فقال:
"قتلى وجرحى وحالات اختفاء كثيرة
مشاهدات الاجسام الطائرة سرعان ما اتخذت شكل العدوان المباشر على السكان حيث بدأت الاجسام الطائرة تهاجم السكان مستخدمة اشعة حمراء او زرقاء اللون مخترقة للجلد من نوع ما في هجماتها، وقد ادى ذلك الى موت عدد من الاشخاص واصابة العشرات بجروح وحروق في مختلف مناطق الجسم وتزامن ذلك مع اختفاء عشرات آخرين من اهالي المنطقة بدون اثر.
وتشير التقارير الى ان حجم الخسائر البشرية وصلت الى سبعة قتلى وعشرات الجرحى واختفاء اكثر من عشرين شخصا.
تقارير الاطباء الذين اشرفوا على علاج الجرحى والتي كانت في اغلبها حروقا، تشير الى غرابة نوع الجروح والسلاح المستخدم لاحداثها ووقد اجمع الاطباء انها نتاج لاشعة مشابهه لليزر اومن نوع كهربائي معين.
صحيفة التايم الهندية اكدت في مقال لها نشر في 2002 ان عددا من مصابين فقدوا حياتهم بعد وصولهم الى المستشفى وخاصة الذين كانت لديهم اصابات في البطن او مناطق حساسة اخرى وذلك استنادا الى مصادر طبية محلية.
واشارت الصحيفة نفسها في مقال اخر ضمن سياق متابعتها للموضوع الى استطاعة بعض الاشخاص تصوير فيديوهات للاجسام الطائرة في ستة مواقع في المنطقة واولى تلك الفيديوهات صورها احدى قضاة المقاطعة واسمه امريت ابهيجات ميرزابور، ولا يعرف حقيقة او مصير تلك الافلام لحد اليوم.
اخبار احداث لوكناوانتشرت بسرعة وتصدرت المقالات في الصحافة الهندية والعالمية رغم محاولات التكتم عليها وتجاهلها من قبل السلطات المحلية. تقارير صحفية كثيرة اشارت الى حجم الرعب الذي كان منتشرا بين سكان المنطقة حتى ان الاهالي شكلوا مجموعات حراسة ليلية في الازقة والطرقات وقاموا بإزالة مستقبلات التلفزيون من فوق اسطح المنازل ظنا منهم انها قد تجلب الاجسام الطائرة.
هلع ورعب جماعي وسط صمت السلطات
الناس هرعوا الى الشرطة مطالبين بحمايتهم مع استمرار الهجمات، هرع الكثير من سكان المنطقة الى مراكز الشرطة والدولة يستنجدون حمايتهم من الاجسام الطائرة لكنهم لم يلمسوا اية استجابة من السلطات وكنتيجة لذلك نظم 10000 شخص من سكان المنطقة وقفة احتجاجية امام مركز شرطة برنباكي تنديدا بصمت السلطات وعدم استجابتها وحمايتها لهم.
السلطات رفضت المطالب وقامت الشرطة باستخدام الذخيرة الحية لتفريق المحتجين مما ادى الى سقوط قتيل وعدد من الجرحى.
جريدة فكتوريا ادفوكيت الامريكية واستنادا إلى مصادرها في الهند، ذكرت ان احداث لوكناو استمرت لاكثر من شهر ولم تختفي نهائيا بعد ذلك ولكن حدتها قلت بدرجة كبيرة."
والحكاوى السابقة هى حكاوى القهاوى تقال على المصاطب فلا يوجد أى دليل على أن تلك الهجمات كانت نتيجة حشرات معدنية تنزل من مركبة فضائية وإنما هى تشير إلى الصراعات الهندية بين القبائل أو الجماعات الإجرامية والتى كانت تعتمد على تشويه أعدائها أو تشير إلى طقس هندى دينى ففى الهند ديانات كثيرة غريبة وهناك ديانة تجعل الآذان طويلة والشفاه طويلة عن طريق تعليق أثقال بخطاطيف أو ما شابه فى الأعضاء ومن ثم لا يمكن استبعاد أن بعض السكان من قبيلة معينة رفضوا تنفيذ طقس معين فقاموا بحرق وجوههم
وتساءل الرجل عن كون ألأمر غزو فضائى أم شىء أخر فقال :
غزو فضائي، حشرات قاتلة ام هستيريا جماعية؟ هل للامر حقا علاقة بغزو فضائي ام مجرد هستيريا واشاعات"
وحدثنا الرجل عن الفرضيات التى قدمن لما حدث فى لوكناو فقال :
"سعى الكثيرين الى محاولة ايجاد تفسيرات منطقية لاحداث لوكناو لكنها نظريات بقيت غير كاملة ولم تنجح في تفسير كل العناصر والجوانب المتعلقة بالحادثة، منها مثلا تفسير طبيعة الحروق والثقوب التي وجدت في اجساد المصابين.
الجهات الحكومية من جانبها رفضت اي ربط بين الاحداث في لوكناو والاجسام الطائرة او الكائنات الفضائية ونفتها بل عزت الاصابات بين السكان الى هجمات من حشرات معينة، كأحد انواع الجراد مثلا، لكن الخبراء في علم الحشرات دحضوا الفكرة واكدوا انه لا يوجد اية حشرة بامكانها اطلاق اشعة حارقة وخارقة للجلد."
قطعا نفى وجود حشرات تطلق مواد حارقة ليس صحيحا فهناك بعض الزنابير والنحل تطلق مواد حارقة ومؤلمة جدا غذا لدغت الناس حيث تحمر وجوههم وتتورم
وتحدث على عن فرضية الكرات الضوئية وغفغرضية عقاب الآلهة المزعومة فقال :
"كرات الضوء ظاهرة علمية غامضة يعتقد البعض انها وراء الاحداث بعض المصادر الدينية المحلية اطلقت تفسيرات ذو طابع ديني، منها ربط الحوادث بغضب الآلهة. "
وتحدث عن فرضية الهوس أو الانفعال الجماعى فقال :
"حاول البعض الاخر تفسير الاحداث استنادا على نظريات علم النفس وارجعوها الى حالة هستيريا او هوس جماعي. اخرون ربطوا المشاهدات بظاهرة البرق الكروي Ball lightning ."
وانتهى الرجل إلى أن أحداث لوكناو ما زالت تتطلب فرضية مقبولة فقال :
"احداث لوكناو بكل تفاصيلها والرعب الجماعي الذي سببته سواء كان من قبل الاجسام الطائرة المجهولة الهوية اولها تفسيرات منطقية اخرى، تعتبر واحدة من ملفات الاجسام الطائرة الشديدة الغموض حتى الوقت الحاضر. "