النهار فى القرآن
اختلاف الليل والنهار آية لمن يفهم
قال تعالى بسورة البقرة
"إن فى خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار "وهو ما فسره قوله تعالى بسورة النور"يقلب الله الليل والنهار" فاختلاف الليل والنهار وقت النور هو تقليبهما والمعنى إن فى إنشاء السموات والأرض وتغير الليل والنهار آيات لمن يفهم
نفقة المال بالليل والنهار
قال تعالى بسورة البقرة
"الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون"وضح الله أن المنفقين ينفقون أموالهم والمراد يعطون أملاكهم للمستحقين فى وقتين الأول الليل والثانى النهار وقت النور وهم يعطونها بطريقين الأولى فى السر وهو الخفاء والثانية فى العلانية وهى الظهور وهؤلاء المنفقين لهم أجرهم عند ربهم وهو الجنة ولا خوف عليهم والمراد لا عقاب لهم فى الأخرة وفسر هذا بأنهم لا يحزنون أى لا يعاقبون
إيلاج الليل فى النهار
قال تعالى بسورة آل عمران
"تولج الليل فى النهار وتولج النهار فى الليل "وضح الله أنه تولج الليل فى النهار أى تجعل الليل مكان النهار وقت النور بالسلخ تدريحيا فالمكان الذى تغيب عنه الشمس يصبح ليلا وتولج النهار فى الليل أى وتجعل النهار مكان الليل بالسلخ تدريجيا فالمكان الذى تطلع فيه الشمس يذهب عنه ظلام الليل
وجه النهار
قال تعالى بسورة آل عمران
"وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذى أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا أخره لعلهم يرجعون "وضح الله للمؤمنين أن طائفة من أهل الكتاب والمراد جماعة من أصحاب الوحى السابق قالوا لبعض منهم :آمنوا بالذى أنزل على الذين أمنوا والمراد صدقوا بالقرآن الذى أوحى للذين صدقوا بمحمد(ص)وجه النهار أى أول اليوم واكفروا أخره أى وكذبوا به نهاية النهار وقت النور وبينوا لهم سبب الإيمان ثم الكفر وهو أن يرجعوا والمراد أن يرتد المسلمين عن الإسلام
اختلاف الليل والنهار
قال تعالى بسورة آل عمران
"إن فى خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب"وضح الله أن فى خلق أى إبداع السموات والأرض واختلاف أى تعاقب أى تغير الليل والنهار وقت النور آيات لأولى الألباب والمراد علامات تدل على قدرة الله على كل شىء ويفهم ذلك أصحاب العقول
لله ما سكن فى النهار والليل
قال تعالى بسورة الأنعام
"وله ما سكن فى الليل والنهار "وضح الله أن له ما سكن أى ثبت أى نام فى الليل والنهار وهذا يعنى أن الله يملك كل المخلوقات التى تنام ليلا أو نهارا وقت النور وهى كل المخلوقات فى الكون
المجروح بالنهار يعلمه الله
قال تعالى بسورة الأنعام
"هو الذى يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار "وضح الله أنه الذى يتوفاكم بالليل والمراد الرب هو الذى ينيمكم فى الليل وهو وقت النوم ويعلم ما جرحتم بالنهار وقت النور والمراد ويعرف الذى عملتم فى النهار وهو وقت الصحو
غشيان الليل النهار
قال تعالى بسورة الأنعام
" يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا "وضح الله أن الليل وهو الظلام يغشى أى يذهب النهار وهو النور يطلبه حثيثا والمراد يذهبه تدريجيا فكل جزء يدخل عليه الليل يذهب عنه النهار ثم الجزء الذى بعده وهكذا فى دائرة مستمرة
اختلاف الليل والنهار آية لقوم يتقون
قال تعالى بسورة يونس
"إن فى اختلاف الليل والنهار وما خلق الله فى السموات والأرض لآيات لقوم يتقون" وضح الله للناس أن فى اختلاف وهو تغير أى تقلب الليل والنهار وقت النور مصداق لقوله بسورة النور"يقلب الله الليل والنهار"وما خلق وهو الذى أنشأ الله فى السموات والأرض لآيات لقوم يتقون والمراد لعلامات
التعارف ساعة من النهار
قال تعالى بسورة يونس
"ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم "وضح الله أن يوم يحشر أى يجمع الكفار كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار وقت النور والمراد كأن لم يعيشوا إلا وقتا من النهار وهذا يعنى أن الكفار يتصورون أنهم لم يعيشوا سوى ساعة من شدة العذاب وهم فى الساعة يتعارفون بينهم أى يتعاملون بينهم بالأديان
النهار مبصرا
قال تعالى بسورة يونس
"هو الذى جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا "وضح الله للناس أنه جعل لهم الليل ليسكنوا فيه والمراد خلق لهم الليل ليرتاحوا فيه وخلق النهار وقت النور مبصرا أى منيرا ليعملوا فيه
إقامة الصلاة طرفى النهار
قال تعالى بسورة هود
"وأقم الصلاة طرفى النهار وزلفا من الليل " طلب الله من نبيه(ص)أن يقيم الصلاة والمراد أن يطيع دين الإسلام مصداق لقوله بسورة الشورى "أن اقيموا الدين "والطاعة تكون طرفى النهار وهى نصفى النهار وقت النور وزلفا من الليل أى وبعضا من الليل وهو وقت الصحو ليلا وهذا يعنى أن يطيع دين الله طوال وقت يقظته
غشيان الليل النهار آية
قال تعالى بسورة الرعد
"يغشى الليل النهار إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون "وضح الله للناس أنه الذى جعل الليل يغشى أى يسلخ النهار ومعنى السلخ هو الإزالة التدريجية لضوء النهار فكل مكان منير يسير ويصبح مكانه ظلام وفى هذه المخلوقات آيات لقوم يتفكرون والمراد براهين على أن الله وحده الخالق لناس يعقلون
السارب بالنهار
قال تعالى بسورة الرعد
"سواء منكم من أسر القول أو جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار "وضح الله للناس أن سواء والمراد سيان عنده فى العلم من أسر القول والمراد من أخفى الكلام ومن هو مستخفى بالليل والمراد ومن هو متوارى بظلام الليل عند فعله ومن هو سارب أى مظهر لفعله فى النهار وقت النور وهذا إخبار للناس أن الإخفاء والإعلان يعلم كلاهما بنفس الدرجة مصداق لقوله بسورة الأنبياء"إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون "وذلك حتى لا يظن ظان أن الكتم فى النفس أو التخفى فى الظلم يمنع من العلم بعمله
تسخير الليل والنهار للناس
قال تعالى بسورة النحل
"وسخر لكم الليل والنهار "وضح الله للناس أن الله الذى سخر أى أنشأ الليل والنهار وقت النور
تسخير الليل والنهار بأمر الله
قال تعالى بسورة النحل
"وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره "وضح الله للناس أنه سخر أى خلق لنفعهم كل من :الليل والنهار وقت النور والشمس والقمر والنجوم وهى الكواكب وكلهم مسخرات بأمره أى متحركات بحكم الله وهذا يعنى أنهم يعملون بالقوانين التى وضعها الله لها
الليل والنهار آيتين
قال تعالى بسورة الإسراء
"وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم "وضح الله للناس أنه جعل الليل والنهار آيتين والمراد خلق الليل والنهار علامتين ظاهرتين فمحا آية الليل والمراد فأظلم علامة الليل وجعل آية النهار مبصرة أى وخلق علامة النهار وقت النور مضيئة والسبب أن نبتغى فضلا من الله والمراد أن نطلب رزقا من الله
تسبيح الله أطراف النهار
قال تعالى بسورة طه
"ومن أناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى " طلب من النبى (ص)أن يسبح بحمد الرب أى يعمل بحكم الله وهو اسم الله وهذه الطاعة تكون من قبل طلوع أى شروق الشمس وهو الليل وقبل غروبها أى غيابها وهو النهار وقت النور وفسر هذا بأن أناء الليل وهو أجزاء الليل التى يصحو فيها وأطراف النهار وهى أجزاء النهار وعليه أن يسبحه أى يطيع حكمه ويبين الله له أن عليه أن يرضى أى يقبل بهذا الحكم
الملائكة يسبحون الليل والنهار
قال تعالى بسورة الأنبياء
" يسبحون الليل والنهار لا يفترون "وضح الله للكفار أن الملائكة المقربون يسبحون أى يعملون بحمد وهو حكم الله فى الليل والنهار وقت النور وهم لا يفترون أى لا يملون أى لا يعصون حكم الله
الليل والنهار كل فى فلك يسبحون
قال تعالى بسورة الأنبياء
"وهو الذى خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل فى فلك يسبحون"وضح الله للنبى(ص) أن الله خلق أى سخر لنا الليل والنهار وقت النور والشمس والقمر وكل منهم فى فلك يسبحون والمراد وكل منهم فى مدار يجرون لموعد محدد وهذا يعنى أن كل منهم يتحرك فى مسار معروف لا يحيد عنه
الكالىء بالليل والنهار
قال تعالى بسورة الأنبياء
"قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن " طلب الله من نبيه (ص)أن يسأل الناس "من يكلؤكم أى من يصونكم فى الليل والنهار وقت النور من الرحمن وهو النافع ؟والغرض من السؤال هو إخبار الناس أن الذى يمنعهم أى يحفظهم من أذى الله هو الله نفسه
تقليب الله الليل والنهار
قال تعالى بسورة النور
"يقلب الله الليل والنهار إن فى ذلك لعبرة لأولى الأبصار "وضح الله لنبيه (ص)أنه يقلب أى يغير الليل والنهار وقت النور وفى هذا التغيير عبرة أى آية مصداق لقوله بسورة آل عمران "إن فى ذلك لآية "لأولى الأبصار وهم أهل العقول وهى النهى
النهار نشورا
قال تعالى بسورة الفرقان
"وهو الذى جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا "وضح الله للناس أنه هو الذى جعل لهم الليل لباسا والمراد الذى خلق لهم الليل سكنا وخلق النوم وهو النعاس سبات أى راحة لأجسامهم وجعل النهار نشورا أى وخلق النهار وقت النور معاشا أى وقتا للصحو
الليل والنهار خلفة
قال تعالى بسورة الفرقان
"وهو الذى جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا "وضح الله أنه هو الذى جعل أى خلق الله الليل والنهار وهو وقت النور خلفة أى عبرة أى آية لمن أراد أن يذكر أى يطيع حكم الله وفسره بأنه من أراد شكورا أى إتباعا لحكم الله وهم أولى الأبصار
لو كان النهار سرمدا
قال تعالى بسورة القصص
"قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه " طلب الله من نبيه (ص)أن يسأل الناس أرأيتم والمراد أعلمونى إن جعل أى خلق الله لكم النهار وهو زمن النور سرمدا أى مستمرا من إله غير الله يأتيكم بليل أى يجيئكم بظلام تسكنون أى تنامون أى ترتاحون فيه ؟ والغرض من الأسئلة هو إخبار الناس أن الله وحده هو القادر على إظلام النهار إذا أصبح سرمدا أى مستمرا حتى يوم القيامة وأما غيره فلا يقدرون على هذا إذا أراد الله أن يكون النهار دائما وعليه فالله وحده هو القادر على إظلام النهار حتى يسكن أى يرتاح الناس
النهار ابتغاء وسكن
قال تعالى بسورة القصص
"ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله "وضح الله للناس أن من رحمته وهى نفعه لهم أن جعل أى خلق لهم الليل ليسكنوا فيه والمراد ليرتاحوا فيه وخلق النهار وهو وقت النور ليبتغوا من فضله والمراد ليطلبوا فيه من رزق الله
المنام ليلا ونهارا
قال تعالى بسورة الروم
"ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن فى ذلك لآيات لقوم يسمعون "وضح الله للناس أن من آياته وهى براهينه الدالة على قدرته منامهم وهو سباتهم أى راحتهم فى الليل والنهار وهو وقت النور وابتغاؤهم من فضله والمراد وسعيهم وراء رزق الله وذلك وهو النوم وابتغاء الفضل هو من آيات أى براهين الله الدالة على قدرته ومن ثم وجوب طاعته وحده لقوم يسمعون أى لناس يعقلون
ولوج الليل فى النهار
قال تعالى بسورة لقمان
"ألم تر أن الله يولج الليل فى النهار ويولج النهار فى الليل وسخر الشمس والقمر كل يجرى إلى أجل مسمى " سأل الله نبيه (ص)ألم تر أى تعرف أن الله وهو الرب يولج أى يدخل أى يكور الليل على النهار وقت النور ويولج أى يدخل أى يكور أى يزيل تدريجيا النهار إلى الليل مصداق لقوله بسورة الزمر"يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل"وسخر أى خلق الشمس والقمر كل يجرى إلى أجل مسمى والمراد كل يتحرك حتى موعد محدد هو القيامة ؟والغرض من السؤال إخبارنا أن الرسول عرف قدرة الله على تغيير الليل والنهار وخلق للشمس والقمر وتحريكهما
مكر الليل والنهار
قال تعالى بسورة سبأ
"وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا "وضح الله لنبيه (ص)أن الذين استضعفوا وهم الذين اتبعوا السادة قالوا للذين استكبروا أى استعظموا وهم السادة والكبراء :بل مكر أى كيد الليل والنهار وقت النور والمراد إنكم كنتم تخدعوننا يوميا إذ تأمروننا أن نكفر بالله والمراد حين توصوننا أن نكذب بدين الله وفسروا هذا بقوله وهو الكفر ونجعل لله أندادا أى نعبد مع الرب شركاء مزعومين
سلخ النهار كم الليل
قال تعالى بسورة يس
"وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون "وضح الله أن الآية وهى البرهان للناس على قدرته هو الليل يسلخ منه النهار وقت النور أى يخرج منه النهار تدريجيا فإذا هم مظلمون أى فهم فى سواد مطبق
الليل ليس سابق النهار
قال تعالى بسورة يس
" لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل فى فلك يسبحون "وضح الله لنبيه (ص)أن الشمس لا ينبغى لها أن تدرك القمر والمراد لا يجب عليها أن تلحق بالقمر فى مكانه وفسر هذا بأن الليل ليس سابق النهار والمراد أن الليل ليس بلاحق النهار وقت النور وكل فى فلك يسبحون والمراد وكل فى مدار يدورون أى يسيرون أى يتحركون
تكوير النهار على الليل
قال تعالى بسورة الزمر
" يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل "وضح الله أنه يكور أى يدخل الليل على النهار ويكور أى ويدخل النهار وقت النور على الليل فيزيله
من آيات الله الليل والنهار
قال تعالى بسورة فصلت
"ومن آياته الليل والنهار "وضح الله للناس أن من آياته وهى مخلوقاته كل من الليل والنهار وهو وقت النور
التسبيح بالليل والنهار دون سأم
قال تعالى بسورة فصلت
"فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسئمون "وضح الله أن الناس إن استكبروا أى كفروا فيجب أن يعلم أن الذين عند ربه والمراد الذين لدى كرسى عرش الله يسبحون له أى يطيعون حكمه بالليل والنهار وهم لا يسئمون أى لا يملون والمراد لا يفترون أى لا يضعفون عن الطاعة
السبح الطويل فى النهار
قال تعالى بسورة المزمل
"إن لك فى النهار سبحا طويلا واذكر اسم ربك "وضح الله لنبيه (ص)أنه له فى النهار سبحا طويلا والمراد أنه له فى النهار وهو وقت النهار طاعة مستمرة للوحى حيث يتعامل مع الناس حسب حكم الله ويفسر هذا بقوله اذكر اسم ربك أى اتبع حكم إلهك
تقدير الله الليل والنهار
قال تعالى بسورة المزمل
" والله يقدر الليل والنهار "وضح الله للمؤمنين أن الله يقدر أى يحسب أى يحصى وقت الليل والنهار وهو وقت النور
النهار معاش
قال تعالى بسورة النبأ
"ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا وخلقناكم أزواجا وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا والنهار معاشا " سأل الله ألم والغرض من السؤال هو إخبار الناس أنه جعل لهم الأرض مهادا والمراد خلق لهم "الأرض فراشا "كما قال بسورة البقرة والمراد مكان للحياة وخلق لهم الجبال أوتادا أى جعل لهم الرواسى شوامخا أى مثبتات وخلق الناس أزواجا والمراد جعل الناس أفرادا أى ذكرا وأنثى وجعل الله نومنا سباتا والمراد وخلق الله نعاسنا راحة لأنفسنا ولأجسامنا وخلق الليل لباسا والنهار معاشا والمراد وجعل الليل سكنا والنهار مبصرا
النهار المجلى
قال تعالى بسورة الشمس
" والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها والسماء وما بناها والأرض وما طحاها ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها "حلف الله بالشمس وضحاها وهو صباحها والقمر إذا تلاها أى تبع الشمس فى الظهور والنهار وقت النور إذا جلاها والمراد إذا كشف النهار الشمس والليل إذا يغشاها أى إذا يخفى الشمس ،والسماء وما بناها وهو الله الذى شيدها والأرض وما طحاها أى والله الذى كورها ونفس وما سواها أى والله الذى خلقها فألهمها فجورها وتقواها والمراد فعلمها كفرها وإسلامها وهذا هو هدايتها النجدين وهو يحلف على أنه قد أفلح من زكاها أى نجح من طهر نفسه والمراد فاز برحمة الله من آمن وقد خاب من دساها أى وفشل أى وسقط من دنسها أى ظلمها
النهار إذا تجلى
قال تعالى بسورة الليل
" والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى "حلف الله بالليل إذا يغشى أى وقت يظلم والنهار وقت النور إذا تجلى أى ظهر أى أنار الأرض وما خلق الذكر والأنثى والمراد والله الذى أنشأ الرجل والمرأة وهو يقسم على أن سعى الناس شتى والمراد أن عمل الناس متعدد وهذا يعنى أن عمل الناس مختلف ما بين إسلام وكفر
إتيان أمر الله ليلا أو نهارا
قال تعالى بسورة يونس
"إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس "وضح الله لنا أن مثل الحياة الدنيا والمراد أن شبه متاع المعيشة الأولى هو ماء أنزله الله من السماء والمراد ماء أسقطه الله من السحاب فكانت نتيجة سقوطه هى أن اختلط به نبات الأرض والمراد أن نبت به زرع اليابس من الذى يأكل أى يطعم أى يتناول الناس وهم البشر والأنعام وهم البقر والإبل والماعز والغنم ويبين الله لنا أن الأرض والمراد أن أصحاب البلاد إذا أخذوا زخرفهم والمراد إذا اتبعوا باطلهم أى ازينوا والمراد تحلوا بالباطل وظنوا أى واعتقدوا أنهم قادرون على الأرض والمراد أنهم متحكمون فى البلاد بلا مشاركة من أحد حدث التالى أتاها أمرنا ليلا أو نهارا أو وقت النور والمراد جاء أهل البلاد عذاب الله إما فى الليل وإما فى النهار فأصبحت حصيدا أى حطاما كأن لم تغن بالأمس والمراد كأن لم توجد فى الماضى
إتيان العذاب بياتا أو نهارا
قال تعالى بسورة يونس
"قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون أثم إذا ما وقع أمنتم به الآن وقد كنتم به تستعجلون " طلب الله من نبيه(ص)أن يسأل الكفار أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا والمراد أخبرونى إن جاءكم بأس الله ليلا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون أى ماذا يطالب به الكافرون ؟والغرض من السؤال هو إخبار الناس أن العذاب إذا أتاهم فى الليل أو فى النهار فليس هناك من يطلب سرعة نزوله من الكفار لأنه نزل بهم،ويسأل أثم إذا ما وقع أمنتم به والمراد أثم اذا حدث العذاب صدقتم به الآن وقد كنتم به تستعجلون والمراد وقد كنتم له تطلبون ؟والغرض من السؤال هو إخبار الناس أنهم لا يؤمنون بالعذاب إلا عندما يصيبهم مع أنهم كانوا يطالبون بأن يصيبهم فى الدنيا
الدعوة ليلا ونهارا
قال تعالى بسورة نوح
"قال رب إنى دعوت قومى ليلا ونهارا فلم يزدهم دعاءى إلا فرارا "وضح الله لنبيه (ص)أن نوح(ص)دعا الله فقال رب إنى دعوت قومى ليلا ونهارا والمراد خالقى إنى أبلغت شعبى ليلا ونهاراوقت النور بالوحى فلم يزدهم إلا فرارا والمراد فلم يصنع إبلاغى لهم الوحى إلا رفضا منهم للوحى