عبد الله بن عبّاس ( الوجه الآخر )
أولا : الوجه الحقيقى لابن عباس
1 ـ كان ابن عباس واليا على البصرة فى خلافة ( على )، وكان يعاونه أبو الأسود الدؤلى وزياد بن أبيه .فى عام 40 هجرية أصبح واضحا إنهيار سُلطة ( على بن أبى طالب ). والمفترض أن يؤازره فى ضعفه ابن عمه ابن عباس ، ولكن هرب ابن عباس من البصرة ومعه بيت المال ، وأبلغ أبو الأسود الدؤلى الخليفة .
2 ـ موجز ما ذكره الطبرى فى تاريخه وابن الأثير فى تاريخه ( الكامل ) أنه عام 40 : جرت هدنة بين علي وبين معاوية، ويكون لعلي العراق ولمعاوية الشام . فسرق ابن عباس بيت المال فى البصرة .
3 ـ كتب أبو الأسود الدؤلى لعلى بن أبى طالب : ( أما بعد فإن الله، عز وجل، جعلك والياً مؤتمناً وراعياً مستولياً، وقد بلوناك فوجدناك عظيم الأمانة، ناصحاً للرعية، توفر لهم فيئهم، وتكف نفسك عن دنياهم، ولا تأكل أموالهم، ولا ترتشي في أحكامهم، وإن ابن عمك قد أكل ما تحت يديه بغير علمك، ولم يسعني كتمانك، رحمك الله، فانظر فيما هناك، واكتب إلي برأيك فيما أحببت، والسلام.). فكتب إليه علي: ( أما بعد فمثلك نصح الإمام والأمة ووالى على الحق، وقد كتبت إلى صاحبك فيما كتبت إلي، ولم أعلمه بكتابك، فلا تدع إعلامي بما يكون بحضرتك مما النظر فيه صلاح للأمة، فإنك بذلك جدير، وهو حق واجب عليك، والسلام.). وكتب إلى ابن عباس في ذلك، فكتب إليه ابن عباس، ( أما بعد فإن الذي بلغك باطلٌ، وإني لما تحت يدي لضابطٌ وله حافظٌ، فلا تصدق الظنين، والسلام. ). فكتب إليه علي: ( أما بعد فأعلمني ما أخذت من الجزية ومن أين أخذت وفيما وضعت.) فكتب إليه ابن عباس: ( أما بعد فقد فهمت تعظيمك مرزأة ما بلغك، إني رزأته من أهل هذه البلاد، فابعث إلى عملك من أحببت فإني ظاعنٌ عنه، والسلام.). يعنى إنه ترك عمله ورحل بالأموال .
4 ـ استقوى ابن عباس بأخواله من قبيلة قيس ، تقول الرواية : ( واستدعى أخواله من بني هلال بن عامر، فاجتمعت معه قيس كلها، فحمل مالاً وقال: هذه أرزاقنا اجتمعت، ) وهبّ أهل البصرة خلفه يطاردونه لاسترداد أموالهم ، تقول الرواية : ( فتبعه أهل البصرة، فلحقوه بالطف يريدون أخذ المال، فقالت قيس: والله لا يوصل إلينا وفينا عين تطرف! فقال صبرة بن شيمان الحداني: يا معشر الأزد إن قيساً إخواننا وجيراننا وأعواننا على العدو، وإن الذي يصيبكم من هذا المال لقليل وهو لكم خير من المال. فأطاعوه فانصرفوا وانصرفت معهم بكر وعبد اليس، وقاتلهم بنو تميم، فنهاهم الأحنف، فلم يسمعوا منه، فاعتزلهم وحجز الناس بينهم، ومضى ابن عباس إلى مكة.).
5 ـ أفلت ابن عباس بما سرق ، وعاش آمنا فى مكة . ولكن ظل يحمل هذا العار . وقد رفض ابن عباس مبايعة ابن الزبير فى مكة ، فهاجمه ابن الزبير وهو على المنبر ، وكان ابن عباس جالسا مع الناس ، فقال ابن الزبير يشير اليه : ( إن هاهنا رجل قد أعمى الله قلبه كما أعمى بصره ... وقد إحتمل بيت مال البصرة بالأمس وترك المسلمين بها يرتضحون النوى ( يصحنون ويكسرون النوى ).
ثانيا : الوجه المُزوّر لابن عباس
1 ـ هذا هو الوجه الحقيقى لابن عباس . ولكن تم تصنيع ماكياج مزور بروايات أخرى فى تعظيم ابن عباس ، أسهم فى تدوينها ونشرها عملاء الدولة العباسية ، يتقربون الى خلفائها بصناعة أحاديث فى مناقب جدهم .
2 ـ إستخدم العباسيون الأحاديث أثناء دعوتهم السرية ضد الأمويين ، فنشروا أحاديث المهدى المنتظر التى تبشّر بالعدل ، وكان أبو جعفر المنصور من رواة الأحاديث قبل قيام دولتهم ، واستمر بعدها يروى أحاديث يزعم انه سمعها عن آبائه ، ومنها أحاديث يجعلون فيها النبى يتحدث عن الخلفاء العباسيين بالاسم وأن الأمر سيظل فيهم الى قيام الساعة . وكان أشهر صانعى الأحاديث من جلساء أبى جعفر المنصور . ومنهم ( الأعمش ) ، (سليمان بن مهران ( 61 : 148 ) ، ثم تلميذه أبو معاوية الضرير ( 113 : 194 ) الذى كان يجالس هارون الرشيد . ونقل عنهما أشهر مؤرخ فى عصره ، وهو الواقدى ( محمد بن عمر ). وقد كان من الموالى . مولده بالمدينة عام 130 ، ووفاته عام 207 .انتقل الى بغداد عام 180 فاتصل بيحيى ابن خالد البرمكى ، فأوصله الى هارون الرشيد ، فعلا شأنه مؤرخا ومحدثا ، وبوقا للعباسيين . وكاتبه هو المؤرخ محمد بن سعد المشهور ب ( كاتب الواقدى ) . وظهر هذا فى موسوعة ( الطبقات الكبرى ) لابن سعد ، فيما رواه ابن سعد فى مناقب ابن عباس جد الخلفاء العباسيين .
روايات كتبها إبن سعد عن استاذه محمد بن عمر الواقدى :
1 ـ ( أُخبرنا محمد بن عمرأخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن موسى بن سعد عن عامر بن سعد بن أبي وقاصقال سمعت أبي يقول ما رأيت أحدا أحضر فهما ولا ألب لبا ولا أكثر علما ولا أوسع حلمامن بن عباس ولقد رأيت عمر بن الخطاب يدعوه للمعضلات ثم يقول عندك قد جاءتك معضلة ثملا نجاوز قوله وإن حوله لأهل بدر من المهاجرين والأنصار )
2 ـ ( أُخبرت عن محمد بن عمر عن أبي سلمة عن بن عباس قال وجدت عامة حديث رسولالله صلى الله عليه وسلم عند الأنصار فإن كنت لآتي الرجل فأجده نائما لو شئت أنيوقظ لي لأوقظ فأجلس على بابه تسفي على وجهي الريح حتى يستيقظ متى ما استيقظ وأسألهعما أريد ثم أنصرف ) .
3 ـ ( أخبرنامحمد بن عمر أخبرنا عبد الله بن الفضيل بن أبي عبد الله بن أبيه عن عطاء بن يسار أنعمر وعثمان كانا يدعوان بن عباس فيشير مع أهل بدر وكان يفتي في عهد عمر وعثمان إلىيوم مات ).
4 ـ ( أخبرنا محمد بن عمر أخبرناسليمان بن داود بن الحصين عن أبيه عن نبهان قال قلت لأم سلمة زوج النبي صلى اللهعليه وسلم أرى الناس على بن عباس منقصفين فقالت أم سلمة هو أعلم من بقي )
5 ـ ( أخبرنا محمدبن عمر حدثني واقد بن أبي ياسر عن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر عنأبيه عن عائشة أنها نظرت إلى بن عباس ومعه الحلق ليالي الحج وهو يسأل عن المناسكفقالت هو أعلم من بقي بالمناسك )
6 ـ (أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو بكر بن عبد الله بنأبي سبرة عن مروان بن أبي سعيد عن بن عباس قال دخلت على عمر بن الخطاب يوما فسألنيعن مسألة كتب إليه بها يعلى بن أمية من اليمن وأجبته فيها فقال عمر أشهد أنك تنطقعن بيت نبوة )
7 ـ ( أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن عمرو بنأبي عمرو عن أبي معبد قال سمعت بن عمر يقول أعلمنا بن عباس أخبرنا محمد بن عمر)
8 ـ (أخبرنا محمد بن عمر أخبرنابن أبي وعلة عن الحكم بن أبان عن عكرمة قال قال كعب الأحبار مولاك رباني هذه الأمةهو أعلم من مات ومن عاش )
9 ـ (أخبرنا محمد بن عمر حدثني معمر بن راشد عن بن طاوس عن أبيهقال كان بن عباس من الراسخين في العلم )
10 ـ ( أخبرنا محمد بن عمر حدثني بشر بن أبي مسلم عنبن طاوس عن أبيه قال كان بن عباس قد بسق على الناس في العلم كما تسبق النخل السحوقعلى الودي الصغار)
11 ـ ( أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا معمر بن راشد عن عبد الكريم بن مالك عنسعيد بن جبير قال إن كان بن عباس ليحدثني الحديث فلو يأذن لي أن أقبل رأسه لفعلت)
12 ـ (أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن مالك بن أبيعامر قال سمعت طلحة بن عبيد الله يقول لقد أعطي بن عباس فهما ولقنا وعلما ما كنتأرى عمر بن الخطاب يقدم عليه أحدا )
13 ـ ( أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا مخرمة بن بكير عن أبيهعن بسر بن سعيد عن محمد بن أبي بن كعب قال سمعت أبي أبي بن كعب يقول وكان عنده بنعباس فقام فقال هذا يكون حبر هذه الأمة أوتي عقلا وفهما وقد دعا له رسول الله صلىالله عليه وسلم أن يفقهه في الدين )
14 ـ ( أخبرنا محمد بن عمر حدثني الثوري عن ليث بن أبيسليم عن أبي جهضم عن بن عباس قال رأيت جبريل صلوات الله عليه مرتين ودعا لي رسولالله صلى الله عليه وسلم مرتين ).
15 ـ ( أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الرحمن بن أبي الزنادعن أبيه أن عمر بن الخطاب دخل على بن عباس يعوده وهو يحم فقال عمر أخل بنا مرضكفالله المستعان )
16 ـ ( أخبرنا محمد بن عمر حدثني موسى بن عبيدة عن أبي معبد قال سمعت بنعباس يقول ما حدثني أحد قط حديثا فاستفهمته فلقد كنت آتي باب أبي بن كعب وهو نائمفأقيل على بابه ولو علم بمكاني لأحب أن يوقظ لي لمكاني من رسول الله صلى الله عليهوسلم ولكني أكره أن أمله )
17 ـ ( أخبرنا محمد بن عمر حدثني فائد مولى عبيد الله بن علي عنعبيد الله بن علي عن جدته سلمى قالت رأيت عبد الله بن عباس معه ألواح يكتب عليها عنأبي رافع شيئا من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم )
18 ـ ( أخبرنا محمد بن عمر حدثني قدامةبن موسى عن أبي سلمة الحضرمي قال سمعت بن عباس يقول كنت ألزم الأكابر من أصحاب رسولالله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار فأسألهم عن مغازي رسول الله صلىالله عليه وسلم وما نزل من القرآن في ذلك وكنت لا آتي أحدا منهم إلا سر بإتيانيلقربي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أسأل أبي بن كعب يوما وكان منالراسخين في العلم عما نزل من القرآن بالمدينة فقال نزل بها سبع وعشرون سورةوسائرها بمكة )
19 ـ ( أخبرنا محمد بن عمر حدثني يحيى بن العلاء عن عبد المجيد بن سهيل عنعكرمة قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول بن عباس أعلمنا بما مضى وأفقهنافيما نزل مما لم يأت فيه شيء .. )
20 ـ ( أخبرنا محمد بن عمرأخبرنا سفيان عن أبي سلمة عن حبيب بن أبي ثابت عن طاوس قال ما رأيت أحدا قط خالف بنعباس ففارقه حتى يقرره )
21 ـ ( أخبرنا محمد بن عمر حدثني يحيى بن العلاء عن يعقوب بن زيد عنأبيه قال سمعت جابر بن عبد الله يقول حين بلغه موت بن عباس وصفق بإحدى يديه علىالأخرى مات أعلم الناس وأحلم الناس ولقد أصيبت به هذه الأمة مصيبة لا ترتق )
22 ـ ( أخبرنامحمد بن عمر حدثني يحيى بن العلاء عن عمر بن عبد الله عن أبي بكر بن محمد بن عمروبن حزم قال لما مات بن عباس قال رافع بن خديج مات اليوم من كان يحتاج إليه من بينالمشرق والمغرب في العلم )
23 ـ ( أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عنزياد بن ميناء قال كان بن عباس وابن عمر وأبو سعيد الخدري وأبو هريرة وعبد الله بنعمرو بن العاص وجابر بن عبد الله ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع وأبو واقد الليثيوعبد الله بن بحينة مع أشباه لهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتونبالمدينة ويحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من لدن توفي عثمان إلى أن توفواوالذين صارت إليهم الفتوى منهم بن عباس وابن عمر وأبو سعيد الخدري وأبو هريرة وجابربن عبد الله.).
إبن سعد ينقل عن آخرين :
1 ـ عن الأعمش :( أخبرنا أبوأسامة حماد بن أسامة قال الأعمش حدثنا عن مجاهد قال كان بن عباس يسمى البحر من كثرةعلمه ).
2 ـ عن أبى معاوية الضرير : ( أخبرنا أبو معاوية الضرير والنضر بن إسماعيل قالا أخبرنا الأعمش عن مسلم بنصبيح عن مسوق قال قال عبد الله لو أن بن عباس أدرك أسناننا ما عشره منا رجل. ) .
نماذج عن آخرين :
وفيها يتكلم ابن عباس عن نفسه :
1 ـ ( أخبرنا القاسم بن مالك المزني عن عبد الملك بن عطاء عن بن عباس قالدعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤتيني الله الحكمة مرتين ) .
2 ـ ( أخبرنا عفانبن مسلم وسليمان بن حرب قالا أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرنا عبد الله بن عثمان بنخثيم عن سعيد بن جبير عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بيتميمونة فوضعت له وضوءا من الليل فقالت ميمونة يا رسول الله وضع لك هذا عبد الله بنعباس فقال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل )
3 ـ ( أخبرنا يزيد بنهارون قال أخبرنا جويبر عن الضحاك عن بن عباس في قوله تعالى ما يعلمهم إلا قليل قالأنا من أولئك القليل وهم سبعة )
نقل اللاحقين أكاذيب إبن سعد .
نقلها ابن الجوزى فى المنتظم فى تأريخه لابن عباس ، وتكاثرت الأحاديث بمرور القرون . ونكتفى ببعض مما جاء عنه فى تاريخ البداية والنهاية لابن كثير .
1 ـ ( وقال الثوري وغيره: عن ليث، عن أبي جهضم موسى بن سالم، عن ابن عباس أنه رأى جبريل وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا له بالحكمة، وفي رواية بالعلم، مرتين. وقال الدار قطني: حدثنا حمزة بن القاسم الهاشمي وآخرون قالوا: حدثنا العباس بن محمد، حدثنا محمد بن مصعب بن أبي مالك النخعي، عن أبي إسحاق، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: رأيت جبريل مرتين، ودعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحكمة مرتين.)
2 ـ ( وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو كامل، وعفان المعني قالا: ثنا حماد، ثنا عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس. قال: كنت مع أبي عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده رجل يناجيه. قال عفان: وهو كالمعرض عن العباس، فخرجنا من عنده فقال العباس: ألم أر ابن عمك كالمعرض عني؟ فقلت: إنه كان عنده رجل يناجيه. قال عفان: قال عباس: أوَكان عنده أحد؟ قلت: نعم. فرجع إليه فقال: يا رسول الله هل كان عندك أحد آنفاً؟ فإن عبد الله أخبرني أنه كان عندك رجل يناجيك.قال: ((هل رأيته يا عبد الله؟) قال: قلت: نعم ! قال: ((ذاك جبريل عليه السلام ).
3 ـ وقال أبو معاوية: عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال: خطب ابن عباس وهو على الموسم فافتتح سورة البقرة، فجعل يقرأها ويفسرها فجعلت أقول ما رأيت ولا سمعت كلام رجل مثله، لو سمعته فارس والروم لأسلمت .
4 ـ ثم يقول إبن كثير : ( وقد ورد في فضائل ابن عباس أحاديث كثيرة منها ما هو منكر جداً أضربنا عن كثير منها صفحاً، وذكرنا ما فيه مقنع وكفاية عما سواه.).
أخيرا :
1 ـ ابن عباس لم ير النبي ولم يُسلم الا بعد فتح مكة ، وبعدها رجع مع ابيه الي مكة ورجع النبي الي المدينة حيث توفي ، يقول ابن القيم الجوزية في كتابه الوابل الصيب ص 77 ( وهذا عبد الله بن عباس مقدار ما سمع من النبي لم يبلغ العشرين حديثا .)
2 ـ مع هذا الماكياج يتفقوا على عام وفاته . قالوا عام 63 ، 73 ، 67 ، 69 ، 70 ، 68 .
3 ـ ورووا قوله عن نفسه : ( توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين . ). ثم زعموا أنه شهد غزوة حنين والطائف . كيف لطفل أن يشهد هذه المعارك ؟