الجماعة الإسلامية لـ«أبوإسماعيل»: الصدام المسلح غير مطروح لدى التيار الإسلامى

في الأحد ١٥ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

الجماعة الإسلامية لـ«أبوإسماعيل»: الصدام المسلح غير مطروح لدى التيار الإسلامى

كتب منير أديب ١٥/ ٤/ ٢٠١٢

قال النائب، عامر عبدالرحيم، المتحدث باسم الهيئة البرلمانية لحزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية: إن هتافات أنصار الشيخ، حازم صلاح أبوإسماعيل، التى يعلنون فيها الجهاد، فى حال استبعاده من انتخابات الرئاسة، طائشة وغير مقبولة، مؤكداً أن الصدام المسلح غير مطروح لدى التيار الإسلامى - مهما كانت الأسباب.

وأضاف فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: نحمل حازم صلاح أبوإسماعيل مسؤولية ما يحدث من أنصاره وما قد يؤدى إليه، مشيرا إلى ضرورة الاحتكام للقضاء، بحيث يكون الفيصل، فكيف لنا أن نلجأ للقضاء ونعظم أحكامه إذا كانت لصالحنا، وإذا لم تكن لصالحنا نرفضها؟!

كانت حملة الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل قد هتفت أمام اللجنة العليا للانتخابات فى اعتصامها بميدان التحرير، الجمعة الماضى، «يا مشير إتلم إتلم.. يا نخليها دم فى دم»، و«إن كان فيها فساد.. حى على الجهاد».

ولفت إلى أن التيار الإسلامى ينتهج أسلوب التغيير السلمى وليس العنف أو أى صدام دموى، فهو غير مطروح لدى التيار الإسلامى فى عمومه، وهذه الطريقة غير مقبولة من النواحى السياسية والقانونية والشرعية، ويتحمل مسؤوليتها حازم صلاح أبوإسماعيل.

ووصف هذه الهتافات بأنها طائشة ولا تمثل حقيقة الإسلاميين، وأن العنف اللفظى لن يتطور بحال من الأحوال إلى عنف حقيقى على أرض الواقع، لأنه بمثابة حالة من الفوران سريعاً ما تنتهى. وتابع عبدالرحيم: الدم المصرى خط أحمر ولن نقبل بحال من الأحوال أن تكون هناك حرب أهلية مهما كانت الظروف، وعلينا أن نقبل بالعملية السياسية مادمنا ارتضينا أن نكون طرفا فيها، مؤكدا أن العنف ليس صناعة مصرية حتى ننتظر يوماً أن يمارس الإسلاميون عنفا، خاصة أن هناك أطرافاً سياسية داخلية وخارجية تراهن على ذلك، وهذا إن دل فإنما يدل على عدم فهمهم وإدراكهم للتيار الإسلامى.

وذكر أن الإسلاميين لن يستدرجوا بحال من الأحوال من قبل من يدفعون بهم نحو العنف، موضحا أن من تراوده نفسه لممارسة العنف ليس إسلامياً ولا يعرف شيئا عن الإسلام ويضر به.

وعلق على تهديدات أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل، فى حال استبعاده، بأنها تدل على ضيق فى الأفق، فما عقمت النساء أن تلد مثل «حازم» أو أفضل منه، وما عقمت الحركة الإسلامية أن يكون من بينها من هو أفضل منه.

وربما أرضى لله، ومن المرفوض أن يتم اختزال الحركة الإسلامية فى شخص «حازم» فقط.

اجمالي القراءات 3189