الجبال هل تكونت من الأرض أم أُلقيت من أعلى على الأرض ؟؟
سؤالان من صديق كريم يقول فيهما ::
تحياتى دكتور كل عام وانت بخير. عندى سؤال حول تكوين وخلق الجبال.
فى علم الجيولوجيا هناك أربعة طرق لتكوين الجبال ومنها البراكين والحركات التكتونية فى إطار الاحتكاك مع بعضها ينتج عنها جبال.كيف نفسر مصطلح القى وكيف ألقيت الجبال حسب ماجاء فى القرآ ن.؟
الملاحدة يسألون لماذا قتل الرجل الصالح ذالك الغلام؟
===
التعقيب ::
يا صباح الخيرات استاذ .....
أعتقد أن الجبال أُلقيت على الأرض من خارج الكورة الأرضية ،ولكنها مُتحدة معهافى تكوينها الكيميائى وأن مكوناتها هى نفس مكونات التربة والعناصر الكيماوية للقشرة الأرضية .وبالتالى فإنها تبدو بأنها من نفس نسيج ومكونات الكورة الأرضية وأنها خرجت منها سواء بزلازل أو براكين أو فيضانات فى عصور الأمطار والجليد ووووو ، لكن المُسلم الذى يؤمن ويوقن بالقرءان سيعلم أنها أُلقيت فى الأرض أى انها جاءت من أعلى وأُلقيت على لتُثبتها وتُدّعمها (رواسى وأوتاد) لكى لا تميل لجهة دون الأُخرى ولتحفظ توازنها وتوازن الجاذبية الأرضية عليها وتحفظ سرعة دورانها حول القمر وحول الشمس وحول نفسها .وفى ذلك قال القرءان الكريم (وَأَلۡقَىٰ فِي ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمۡ وَأَنۡهَٰرٗا وَسُبُلٗا لَّعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ (15) النحل 15.
((وَجَعَلۡنَا فِي ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمۡ وَجَعَلۡنَا فِيهَا فِجَاجٗا سُبُلٗا لَّعَلَّهُمۡ يَهۡتَدُونَ (31) الأنبياء 31
((خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ بِغَيۡرِ عَمَدٖ تَرَوۡنَهَاۖ وَأَلۡقَىٰ فِي ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمۡ ) لقمان 10
=
الجبال مكون ومخلوق غير الأرض و مسئول مثله السموات والأرض .
((إِنَّا عَرَضۡنَا ٱلۡأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡجِبَالِ فَأَبَيۡنَ أَن يَحۡمِلۡنَهَا وَأَشۡفَقۡنَ مِنۡهَا وَحَمَلَهَا ٱلۡإِنسَٰنُۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومٗا جَهُولٗا (72)) الأحزاب.
((أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ مِهَٰدٗا (6) وَٱلۡجِبَالَ أَوۡتَادٗا (7))) النبأ .
==
((﴿وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ﴾)) الحجر 19
((﴿وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾ [ق: 7]
==
ومن كل ما سبق نفهم أن المولى جل جلاله خلق الجبال ،والقاها فى الأرض ،وليس تكوينها ناتجا عن براكين أو زلازل أو فيضانات أو أو .وأن تشابهها فى تكوينها ومكوناتها مع مكونات القشرة الأرضية لا يعنى أبدا أنها تكونت منها .
فهى تُشبه نظرية التطور المزعومة لداروين الفشار حين زعم أن الإنسان مخلوق من تطور لبعض الحيوانات ،ثم حدث فيه تعديل مع الزمن . فنظريته كاذبة كاذبة كاذبة ومن يُصدقه فى قوله هذا فقد كفر بالقرءان المُبين فى بيانه وشرحة لخلق الإنسان من الألف إلى الياء (خلق آدم من تراب ) ثم (خلق ذريته من تناسل الإنسان وتزاوج الذكر والأُنثى ) . وأن وجود عناصر كيميائية أو تشابه تشريحى وفسيولوجى للإنسان مع بعض الفقاريات والثدييات لا يعنى أبدا ابدا أن أباهما واحد ،ولكن يعنى أن الخالق سُبحانه وتعالى (احد ) وأنه سُبحانه خلق مخلوقات حيوية متعددة ومختلفة عن بعضها البعض حتى لو تشابهت فى بعض مكوناتها الكيمايائية والتشريجية والفسيولوجية .
=====
أما عن قتل العبد الصالح للغُلام فلا يهمنا ماذا يقول الملحدين ولا المُتفلسفين ولا دعاة التنوير المُتبعين لأهوائهم عن ظلم العبد الصالح بقتله للُغلام دون سببب ووووووو .ولكن نحن نؤمن بقضاء الله أى بأمر الله جل جلاله له بأن يقتل الغلام ،ونؤمن بما جاء فى قرءانه عن سبب قتله وهو ماقاله القرءان (وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا) .... ونؤمن بأنها كانت أوامر من المولى جل جلاله خالق الخالق وعالم الغيب حين قال (وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا).
==
وهذا يتساوى مع إيماننا بقضاء الله فى حُكمه بميلاد عشرات الألاف يوميا مُعاقين ومُصابين بأمراض مُزمنة عُضال ، ونؤمن بحكمه سبحانه بوفاة وموت ملايين الشباب الأصحاء يوميا دون أسباب مرضية سواء وفاة بسكتات قلبية أو بحوادث لا يتصور أحد أنها تؤدى لوفاة أحد ،أو حتى وفاة أشخاص بمجرد دخول قطرات مياة او جزيئات من طعام فى قصبته الهوائية فالمولى جل جلاله لا يُسأل عما يفعل ..ونحن ما علينا سوى الإيمان والتصديق بما قاله سبحانه وجاء فى قرءانه العظيم سواء فى موضوع الجبال أو فى أسباب وموعد قتل العبد الصالح للغُلام ،وفى كل ما أخبر عنه فى القرءان المُبين ...ونقول سبحانك ربنا صدقت فيما قلت .