شكرا لك وأقول :

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠٥ - مايو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
دكتور أحمد، أنا أحد أصدقاءك على الفيس بوك ومن المعجبين بك، أنا أردني وأمي من مصر، ولي أقارب في الشرقية بلد حضرتك، مقيم في أستراليا حالياً، عندي أخ عمره 50 عاماً تشيع في أوروبا بسبب كمية الجهل الموجودة في الدين السني، وعندما سألته لماذا، رد وقال إنه عنده أسبابه لتصديق رواية التاريخ الشيعية أكثر من السنية، أبونا من زرع فينا حرية المعتقد، وهو الذي كان في صغرنا يزرع في رأسنا مسألة كذب الروايات، لكن أخي تحت تأثير مشايخ الشيعة اقتنع بهم وبالإمام الغائب والمهدي المنتظر، ثم اتطلع على فكر الأحمديين واقتنع بنبيهم ميرزا، فأصبح شيعي أحمدي! أخبرته عنك، وبعثت له حوار جريء في حلقتين، فأعجب بك كثيراً، وقال هذا الدكتور عنده ضمير، وطبعاً فرح لما قلته عن الخلفاء الراشدين، فطلب مني أن أراسلك، وأطلب منك قراءة التفسير الكبير للقرءان للخليف الثاني المسيح الموعود وكتاب الفاحشة لعائشة لياسر الحبيب وأن هذا الكتاب مهم وقد تبناه الكونغرس الأمريكي على حد قوله! ونظرية الشيعة في أنَّ الرَّسول مات مسموماً بمؤامرة من أبوبكر وعمر وابنتيهما، ويقول بأن لأحمد ميرزا تفسيرات للقرءان تختلف تماماً عن الموروث ويقول إنها إلهامية خصوصاً فيما يتعلق بموت عيسى ويأجوج ومأجوج والفاتحة والكوثر وأبي لهب، وأنه من الأجدر بك أن تتطلع عليها، لكي تكون ملماً بالآراء المختلفة. كان ردّي عليه أنّ الدكتور أحمد دكتور بامتياز وذو شخصية فذة عمره 67 عاماً، فلا يأتي شخص مثلي في علمي وسنّي ليقول له على ماذا يتطلع وماذا يقرأ، ثمّ إنّ الدكتور مشغول جدّاً بأبحاثه. هذا بالإضافة إلى أن الدكتور ليس لديه أصنام ولا يكترث بالمهدي وآل البيت، إلخ قلي يا حبيبي بتقدر تعرض عليه بأسلوب جيد الأمر أن تسأله ما رأيه في كتاب الفاحشة لياسر الحبيب؟ وأن الكتاب يقول بتآمر عمر وأبوبكر وابنتيهما ونجحوا في قتل الرسول بالسم وأخذوا الحكم، وإلى ذلك أشار القرءان بقوله سبحانه تعالى (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم). وما رأيك في أحمد ميرزا القادياني خصوصاً أنّه يقول أن هذه التفسيرات هي إلهامات من الله عزّ وجل، وأنه المسيح الموعود والمهدي، وأن هناك مصدر مهم لاستنباط وفهم الآيات في التفسير الكبير. وفي النهاية قال أرسل للدكتور سلامي وتحياتي، أنا لم أستطع الرد عليه، أرجو من حضرتك الإجابة والسلام عليكم مع خالص الإحترام والتقدير.
آحمد صبحي منصور

لك خالص الشكر والتقدير . وجزاك الله جل وعلا خيرا ..

نحن نقول ما نعتقده حقا ، ومن خلال خبرة بحثية لا تتوفر ـ فيما نعلم ـ لأحد غيرنا ـ فى هذا العصر . ومع هذا فلا  نفرض رأينا على أحد ، ولا نزعم العصمة من الخطأ ، ولا نبتغى إلا وجه الله جل وعلا ورضاه ، ولا يهمنا إن إقتنع بما نقول مئات أو آلاف أو ملايين .  لا تأخذنا فى الحق لومة لائم ، ونحن مهمومون بمصيرنا يوم القيامة ، وندعو الله جل وعلا أن يجعلنا من الفائزين . وليس لدينا وقت لقراءة ما يقوله الآخرون . وقتنا متخم بأبحاث نكملها أو نبدأ فيها .

وندعو الله جل وعلا أن يهدينا سواء السبيل.  

اجمالي القراءات 5580