عفو رئاسي محتمل عن أيمن نور مقابل اعتزاله العمل السياسي

في الأربعاء ١٤ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

أعلن إيهاب الخولي المتنازع على رئاسة حزب "الغد" أن الدكتور أيمن نور زعيم الحزب المحبوس حاليا بتهمة تزوير توكيلات تأسيس حزبه، سيتم الإفراج عنه بموجب عفو من الرئيس حسني مبارك في احتفالات ذكرى 23 يوليو.
وأكد الخولي أنه علم بذلك من مصادر مسئولة أكدت له نية الرئيس مبارك اتخاذ قرار العفو عن نور بعدما أعلن عن رفضه لتصريحات مارجريت سكوبي سفيرة الولايات المتحدة لدى مصر التي دعت فيها الحكومة المصرية للإفراج عنه قبيل مباشرة مهامها الشهر الماضي، رافضا التدخل الأمريكي في قضيته.
وأثار طلب الخولي من نور أن يلتزم المنزل مع أسرته وأولاده بعد الإفراج عنه، تكهنات حول احتمالات قوية بإعلان أيمن نور اعتزال العمل السياسي بعد الإفراج عنه في إطار "صفقة" لإطلاق سراحه.
وأكد أنه لا يعلم ما إذا كان قرار الإفراج الرئاسي كاملا أو ناقصا أم سيكون إفراجا صحيا، مشيرا إلى أن العفو الكامل سيمحو الآثار المترتبة علي العقوبة ويستطيع نور أن يمارس العمل السياسي، أما إذا كان عفوا ناقصا، فإن الآثار القانونية للعقوبة ستحرمه من مباشرة حقوقه السياسية وتلزمه المكوث بالمنزل، وهو ما يتوقعه الخولي.
ونفي الخولي أن يكون قرار البرلمان الأوربي بمناقشه قضية زعيم "الغد" في أكتوبر القادم من شأنه التأثير على مبارك في اتخاذ قرار العفو عن نور وإطلاق سراحه، مشيرا إلى أن نور يرفض مناقشة قضيته بالبرلمان الأوربي، مؤكدا أن اتفاقيات الشراكة المصرية الأوربية هي التي جعلت برلمان الاتحاد الأوربي تناقش قضايا حقوق الإنسان في مصر.
يذكر أن نور كان من أبرز منافسي الرئيس مبارك في أول انتخابات رئاسة متعددة المرشحين أجريت عام 2005، وجاء تاليا له، لكن بفارق كبير في أصوات الناخبين.
وقد حوكم في أعقاب الانتخابات بتهمة تزوير أوراق تأسيس حزب "الغد" وهي التهمة التي أدين بها، وصدر حكم فيها بحبسه لخمس سنوات، لكنه أكد أن القضية لفقت له لإبعاده عن الحياة السياسية. وقد طلب أكثر من مرة العفو عنه بسبب ظروفه الصحية، لكن القضاء رفض.

اجمالي القراءات 4230