ما هى الغفلة وما أسبابها
ما هى الغفلة وما أسبابها

محمد صادق في الإثنين ٠١ - أبريل - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ

ما هى الغفلة وما أسبابها وعواقبها. ما هو الذى غفل الناس عنه...!

أربع أسباب رئيسية تقود إلى الغفلة:

1- غفلتهم عن أن الله سبحانه هو ربهم.

2- الغفلة عن أياتة بالتعلق بالحياة الدنيا والرضا بها، أنستهم لقاء ربهم.

3- الغفلة عن آياته سبحانه تكذيباً بها غروراً بأنفسهم متلهّين بمواقع دنيوية.   

4- من الغفلات القاتلة عند اكثر الناس غفلتهم عن العواقب المتأخرة الحتمية .

1- غفلتهم عن انَّ الله سبحانه هو ربهم. { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ "الأَحقاف 46:13)

وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ  إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ {172} الأعراف 

2- الغفلة عن آياته بالتعلق بالحياة الدنيا والرضا بها، أنستهم لقاء ربهم.

إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ {7} أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ {8}  يونس .

3- الغفلة عن آياته سبحانه تكذيباً بها غروراً بأنفسهم متلهّين بمواقع دنيوية.   

سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ {146}  الاعراف .

4- من الغفلات القاتلة عند اكثر الناس غفلتهم عن العواقب المتأخرة الحتمية :

".. وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ {6} يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ   الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ   {7} الروم .

واشهر الامثلة القرءانية على كل ذلكم – وهي كثيرة – فرعونُ وقومه الذين جعلهم الله سلفاً ومثَلاً سيئاً لِمن بعدهم وهم كثيرون حين كانوا عن آيات الله غافلين

 فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْبِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ {136}الأعراف

 فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ {54} فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ {55} فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ {56}  الزخرف .

ومع هذا الوصف لقوم غافلين مجرمين فاسقين بأن الله جعلهم (سلفاً) لآخِرين .. فقد ألصق غافلون عن آيات الله آخِرون وصْفَ (سلف) الذي لم يتكرر في القرءان ..

 هؤلاء الغافلين أن يُسمّوْا أنفسهم سلفيين وكان الأحرى أن يقولوا ربانيين،وبدلا من أن يقولوا على الله الكذب حين يزعمون أن أحاديثهم هي وحْي يوحى من عند الله ، والله سبحانه يشهد  [ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ ] :

 وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{78} مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ {79} ] آل عمران .

صدق الله العظيم...

اجمالي القراءات 1054