عملية جراحية دقيقة تتم الآن لاستكمال السيناريو المرسوم للمجلس العسكري :
(1) عملية نشر الكراهية بين الشعب في الإسلاميين تتم علي قدم وساق عن طريق ممارسات مراهقة لأنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل الذي تذكروا فجأة ميدان التحرير وربطوا الأمر بتطبيق الشريعة وكأن حازم أبو إسماعيل هو حامي حمي الشريعة الإسلامية وباقي المرشحين من أصحاب الشرائع الأخرى !!..فسواء سمح له بالترشح من عدمه فصورته تم تشويها كثيراً من رجل الشارع العادي .
(2) الإخوان أصبحوا في عيون رجل الشارع العادي أيضاً غير محترمين لكلمتهم بعدما وقعوا في الفخ سواء كان عمداً أو عن غير قصد بإنزالهم خيرت الشاطر …ومظاهرات بعشرات الآلاف للإخوان أمام اللجنة توحي للجميع أن الإخوان قادمون ويسيطرون تماماً علي مقاليد الأمور في البلاد
(3) فخ الهيئة التأسيسية وقع فيه الإخوان والسلفيين بامتياز ويستمر الإعلام يومياً في جلدهم ومعه كل حق ..فبدل من تعديل وتصحيح الخطأ ..المكابرة والإنفراد هو سيد الموقف !
(4) المجلس العسكري يعزف منفرداً وينزل الرجل القوي والوفي والمخيف للإسلاميين عمر سليمان الذي لا يعرف الرحمة ولا يعرف أبوه … للاستكمال دور الشطرنج … فالأبيض يتشاجرون سوياً مخالفين قواعد لعبة الشطرنج بمهاجمة الأسود وليس مهاجمة بعضهم البعض والأسود يتقدم للأمام يهوش بلعبة نابليون الساذجة بالعساكر من المنتصف ويدفع بقائد الطابية سليمان من الأجناب فيشتت الانتباه بينما يتقدم الوزير –عمرو موسي من المنتصف ليجهز عليهم واحداً وراء الأخر ويتقدم ويتوغل ويكتسب مصداقية ليست من تاريخه بقدر ما هي من تصرفات الإسلاميين البلهاء مرة بعزلهم الاختياري عن الشارع وتارة بحرق مرشحيهم ..؟!
(5) ربما يحتاج الأمر لدور تعادل وإعادة للتخلص من الزحام في الدور الأول والاستفراد بلاعب واحد من الأبيض منفرداً وغالباً سيكون الشيخ حازم أبو إسماعيل فبعد أبو الفتوح والشاطر والعوا أصبح منطقياً لأنهم أبناء مدرسة واحدة والتفتيت قد أحدث فيهم الكثير ..
(6) سمعنا عن أم حازم الأمريكية …وأبو العوا السوري وجنسية أبوالفتوح القطري وعن صفقة الشاطر ولم نسمع عن ملفات شفيق القذرة أو صفقات عمر سليمان الأقذر أو تاريخ عمر موسي الأسود في الخارجية وجامعة الدول العربية !!
(7) ما زال سيناريو التزوير الناعم الذي تم ممارسته مع مصطفي بكري في حلوان ومع حزب الوفد الذي بقدرة قادر تقدم في المرحلة الثانية والثالثة عن الكتلة المصرية وحصد نسبة غير متوقعة …فترشيحه لعمرو موسي ليس صدفة ولكنه يقدم الأسوأ في عالم السياسة لمن يريد أن يشتري وهذا ما عجزت عنه الكتلة المصرية لأن لديها كثير من الحياء وكثير من الوطنية .
(8) عملية التراشق المتعمدة بين شفيق وموسي هي عملية الدخان الأبيض لتضليل المشاهدين وحماية موسي من المضادات الأرضية للثوار كونه من الفلول ..!مرة أخري ما الحل لإفساد مخطط العسكري لإرجاعنا للمربع واحد ولما قبل 25 يناير 2011 أعتقد أن الحل هو عملية تصالح كبري بين الإسلاميين والثورة وينتج عنها مرشح واحد فقط مهما كان أسمه حتي يكون وهذا الأهم رد الفعل في مقام ثورة ثانية عندما يحاول العسكر تنفيذ مخططهم القذر .في تمرير عمرو موسي..!الحل …هو تفعيل دور البرلمان وإنحيازة للثورة …الحل …في توافق بقرارات في اللجنة التأسيسية بفصل الأقارب والمعارف وأعضاء المكاتب الإدارية للإخوان في أوروبا وإستقطاب شرائح مختلفة من التيارات المؤثرة داخل الوطن … فليس من المقبول إستمرار المكابرة علي الخطأ فالجميع أنسحب أزهر وكنيسة وقضاة وأحزاب …إلخ!! ولا شك أن الأمية السياسية والنزق السياسي للإسلاميين يقدم خدمة جليلة لنجاح مخطط العسكر ! أعلم أن العند يورث الكفر …… لكنه في مصر في حالة نجاح مخطط العسكر سيورث كفر الملايين ليس بالمشروع الإسلامي فحسب بل ربما بكل ما هو إسلامي !!
هيثم أبوخليل
الاسكندرية 6 أبريل 2012