على جُمعة يخدع المسلمين والمسيحيين فى مسألة دخول الجنة.
إيه الحكاية ؟؟
على جمعة شيخ صوفى من مشايخ الحُكم ،كان مفتيا لمصر ،وبيلعب بالبيضة والحجر ،وبينصب على خلق الله فى كل كبيرة وصغيرة ليظل حذاءا فى رجل الحاكم وزبانيته .وليستمر فى تلقى ملايينه من إعلامه وأوقافه ونذور أضرحته وعمل حفلات راقصة فى مساجده ..وكل هذا لا يعنينى ولا يُهمنى فهذه شخصيته وسيُحاسب عليها يوم القيامة ...... ما يعنينى هو عندما يخدع المُسلمين والمسيحيين فى مصر وفى العالم العربى والإسلامى بإسم الدين بطريقة تمييع الحق والمُجاملة فيه .... فماذا حدث ؟؟
شاهدت فيديو له يُجيب على سؤال لطفلة تسأله (هل الجنة للمسلمين فقط ) ؟؟؟ فأجاب مُستشهدا بأية قرءانية فى غير موضعها بأن الجنة للجميع ..
وللتعقيب عليه نقول ::
مبدأيا ::: أنا مع المواطنة والحقوق المدنية والحرية والمساواة والعدل للجميع إلى أقصى درجة وإلى حدود السماء . وأنا أول وربما آخر من كتب مقالا منشورا فى مجلة المُجتمع المدنى فى شهر مارس تقريبا سنة 2005 بأحقية المرأة المسيحية فى حُكم الدولة الإسلامية ..... وهذا لكى نُغلق الباب فى ملف أى تفكير خاطىء فى تعقيبى على على جمعة أو غيره من ناحية الحقوق المدنية للمواطنين جميعا ....... فأنا مدنيا معك للآخر ولأبعد من الآخر وأُدافع عن المواطنة بحياتى ....ولكن فى الدين لا يُمكن أُنافقك يا عزيزى المواطن (مسلم أو مسيحى ) ولا اُجاملك ولا أوافق على أى كلام أستطيع الرد عليه قد يؤدى إلى هلاكك يوم القيامة وأستطيع الرد عليه من باب النصح والإرشاد ولا أقوله ..وهذا للنصيحة ولكى لا أكون كاتما لأيات الله جل جلاله ومُنسلخا منها ،ولكى يكون ردى معذرة لى عند رب العالمين يوم القيامة ..
فموضوع الجنة والنار ودخول الجنة والنار وآليات وشروط دخول الجنة بعد بعثة النبى محمد بن عبدالله عليه السلام ونبوته ونزول رسالة رب العالمين عليه (القرءان الكريم ) وإكتمالها وتمامها وبلاغها .اصبح دخول الجنة يتطلب :
الإيمان بلا إله إلا الله دون إشراك به سُبحانه وتعالى أيا من خلقه ولا من خلق الناس فى إلوهيته وحُكمه وتشريعاته وقيوميته على خلقه ،ومُلكه وحده سُبحانه وتعالى ليوم الدين بما فيه من بعث وحشر وحساب وثواب وعقاب وجنة ونار ولو بنسبة (1 على 100 مليار ).... ثم الإيمان بنبوة الأنبياء ومنهم النبى محمد عليه السلام ورسالته القرءان الكريم وهيمنته على ما سبقه من رسالات منذ آدم حتى عيسى عليهما السلام ،فقد أصبح القرءان الكريم هو الدستور والمصدر الأوحد لدين الله على الأرض منذ تمامه وإكتماله ، ومنه وحده تستقى أوامر الله ونواهيه فى الإيمان والعبادات وكثير من المعاملات ،ومبادىء ما بقى من معاملات متغيرة حسب الزمن على أساس من الحرية والعدل والشورى والسلام والأمان والإخاء بين الناس جميعا . ثم الإيمان بكل الأنبياء والرسل السابقين الذين نعرفهم وذكرهم القرءان الكريم والذين لا نعرفهم ولم يذكر أسمائهم القرءان الكريم . ثم الإيمان بكل الكتُب والرسالات السابقة إيمانا إجماليا دون فروض ووجوب للبحث فيهم ولا فىما ورد بين سطورها ،ولكن إيمانا تفصيليا بالقرءان الكريم والبحث فيه ودراسته وحده فى دين الله للتعرف على ما فيه من تشريعات لنقوم بتطبيقها ماإستطعنا للننجو فى الدنيا والآخرة . فمثلا أؤمن بالإنجيل ولكن لا أبحث عنه ولا أبحث فيه لكى آخذ منه دينى وتشريعاتى لا لا لا لا .ولكن أؤمن بالقرءان وأدرسه لكى آخذ منه دينى وتشريعاتى ... وأى إنسان وصله ووصلته رسالة الإسلام وعلم بنبوة النبى محمد عليه السلام سماعا أو مُشاهدة أو قراءة عنها أو دراستها فى الجامعة ،او مشاهدة برامج عنها ولم يُفكر فيها ويدرسها ،ثم لم يؤمن بها فقد كفر بالله وكُتبه ورُسله ،وإيمانه ناقص وهو فى الآخرة من الخاسرين من أصحاب الجحيم حتى لو كان أطيب رجل فى العالم واكثر الناس عملا صالحا .فكل هذا سيذهب أدراج الرياج (وهو ما يُسميه القرءان حبط عمله )لأنه رسب فى أهم نقطة وفى أول مدخل لدخول الجنة وهو الإيمان بالله وكُتبه ورسالاته جل جلاله وبالإيمان بكل أنبياء ورسل الله ،ولم يعبد الله على أساس تشريعاته التى جاء ت فى الكتاب الذى هيمن على الكُتب السابقة وهو القرءان الكريم .
وهذا كلام ليس فيه خداع ولا مُجاملة ولا موائمة لأحد أقوله للمُسلمين والمسيحيين واللادينين المُهللين لكلام الجاهل الضال المُضلل (على جُمعة وأمثاله ) وأنا مسئول عنه أمام الله جل جلاله يوم القيامة ..... ومن يقول غير هذا فقد كذب على الناس وخدعهم ،ويعمل كما يعمل السياسيين يُريد أتباع ومناصب وجيوش من المُعجبين العوام المأفوكين ،وسيكون إمامهم فى سواء الجحيم وسيضربونه بالجزم فى الدرك الأسفل من النار .
==
أنت حُر تؤمن بهذا أو تُنكره وتركن للأمانى والخداع .ولكن لابد أن أقول الحق ولو كره المُبطلون .....
==
وأنا معك فى حقوقى وحقوقك فى المواطنة والحياة المدنية المُشتركة وأُدافع عنك وعنها بكل حياتى وقلمى .ولكن فى الحق وفى دين الله ما أعرفكش يا صديقى ،ولا أبيع دينى من أجلك حتى لو كنت (حفيدى ) فإنى أخاف الله رب العالمين ولا أعمل من أجل زيادة جمهور إنتخابات أو مناصب دنيوية ..
===
((فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ))
اللهم بلغت اللهم فإشهد .