رفض أعضاء مجمع البحوث الإسلامية في اجتماعهم الطارئ اليوم الثلاثاء برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب العودة للمشاركة في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور.
وقال عضو المجمع د.محمد الشحات الجندي لـ"العربية نت" إن موقف الأزهر الرافض مجددا للمشاركة في تأسيسية الدستور يتسق مع موقفه السابق، لأنه رأى أن الأسباب التي بني عليها الرفض ما زالت قائمة والتي تتمثل في الهيمنة على الجمعية من خلال تيار سياسي معين وهو الإخوان والسلفيون والجمعية التأسيسية لم تشمل كافة أطياف المجتمع المصري".
وأكد الجندي أن عضو المجمع د.نصر فريد واصل أعلن أنه ملتزم بقرار الأزهر، وبالتالي لا يوجد حتى هذه اللحظة أي تمثيل للأزهر في جمعية تأسيس الدستور".
وأكد الجندي "أن الأزهر بهذا الرفض لا يتدخل في السياسة، ولكنه فقط تهمه مصلحة الوطن والتي تتمثل في اجماع القوى الوطنية على تأسيسية الدستور، والملاحظ أن الخلاف ما زال قائما، والإخوان ما زالوا مسيطرين على الجمعية فالتوافق السياسي ووحدة الأطياف السياسية هي ما تهم الأزهر".
وحول موقف د.نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو الجمعية التأسيسية، قال الجندي "إن واصل أعلن أنه ملتزم بقرار مجمع البحوث الإسلامية وبالتالي فهو ليس عضوا في الجمعية التأٍسيسية للدستور".
ومن جانبهم، قال أعضاء المجمع، عقب الاجتماع، إنهم "متمسكون بضرورة تمثيل الأزهر بصورة مناسبة، وعدم قصر التمثيل على شخص واحد فقط، وهو الدكتور نصر فريد واصل، مفتي مصر الأسبق.
وقال أعضاء المجمع في بيان عقب اجتماعهم اليوم " يجب تمثيل جميع فئات المجتمع في الجمعية التأسيسية بصورة مناسبة، وعدم استبعاد أي طائفة أو قوة سياسية".
وأكدوا أن إعداد الدستور الجديد حدث مهم وتاريخي، ومن غير المقبول أن يتم تمثيل الأزهر بصورة غير مناسبة في هذا الحدث.
وكان رئيس حزب الحرية والعدالة د.محمد مرسي، والأمين العام للحزب الدكتور محمد البلتاجي زارا شيخ الأزهر، وطلبا عودة الأزهر للمشاركة في الجمعية.