السحر خداع لا حقيقة له
مقدمة
يسود الايمان بالسحر فى البيئات التى تسيطر عليها الأديان الأرضية ، ويعنى ليس مجرد التأثير على الناس بل أيضا ( قلب الأعيان ) أى تحويل الشىء الى شىء آخر مثل تحويل القط الى كلب وتحويل الكلب الى تمساح . قرآنيا فإن السحر هو خداع وكيد وصناعة تعتمد على التلاعب بمن يؤمن بالسحر . ونعطى تفصيلا :
أولا : نوعا السحر :
السحر السماعى بالأذُن
1 ـ تجربة شخصية
1 / 1 ـ عندما أصدرت أول كتاب لى ( السيد البدوى بين الحقيقة والخرافة ) عام 1982 ، وأحدث ضجة وقتها إنتشرت إشاعة بأن السيد البدى أعمى عينىّ . قابلت زميلا ، فقال لى هذا . قلت له : وهل ترانى أعمى ؟ قال : ولكنهم يقولون هذا .! قلت له : ولماذا لا تردُّ عليهم ؟ فقال : ولكنهم يقولون هذا .! قلت له : ولماذا لا تردُّ عليهم ؟ فقال ثانيا : ولكنهم يقولون هذا .! كان مؤمنا بقولهم مع رؤيته لى بصيرا .! أليس هذا سحرا للأُذُن ؟
1 / 2 ـ فى عام 1985 حين حولونى للتحقيق بسبب كتبى الخمسة التى قررتها على الطلبة ، نشروا إشاعة بأن لى قصرا فى بلدتى ( أبو حريز / مركز كفر صقر شرقية ) بنيته من الأموال التى تأتينى من أمريكا ، وصدّق الجميع . وكان لى إبن عمّ شقيق بمثابة الأخ الأكبر ، عشنا معا ، وكان أُستاذا فى نفس الكلية ، ويعرف كل صغيرة وكبيرة عنى ، وكنت أنتظر منه أن يدفع عنى هذه الأكذوبة . ولكنه كان صوفيا عريقا . كنا فى بيتنا بالقرية ، قال لى : إنهم يقولون إن أمريكا بنت لك قصرا فى البلد . قلت له : لماذا لا تردُّ عليهم ، وأنت الأعرف بى وأنت الآن فى بيتنا الآيل للسقوط فى البلد . قال : " ولكنهم يقولون " قلت : وهل صدقتهم ؟ قال : " ولكنهم يقولون " . كان مؤمنا بقولهم . أليس هذا سحرا للأُذُن ؟
2 ـ الشاعر العباسى ( العتابى ) المتوفى عام 220 كان مقربا للبرامكة ثم للخليفة المأمون ، حدث أن كان يسير فى سوق فى بغداد يأكل الطعام ، ولم يكن هذا يوافق البروتوكول العباسى من شخص مثله ، فقال له صاحبه : أتسير فى السوق تأكل الطعام ويراك الناس ؟ قال : " وهل هؤلاء ناس ؟ إنهم بقر .!"فاحتج صاحبه غاضبا . فقال له العتابى : سأثبت لك إنهم بقر . ثم صاح العتابى : " أقبلوا الىّ أيها الناس أحدّثكم عن رسول الله "، فتزاحموا حوله ، واخذ يخطب فيهم بأحاديث يذكر حديثا ثم يخرج منه الى حديث آخر ، حتى سيطر عليهم وهم يستمعون ويصغون اليه مبهورين ، الى أن قال : وحدثنى غير واحد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من بلغ لسانه أرنبة أنفه دخل الجنة ؟ وكلهم ـ بلا وعى ـ أخرج لسانه يحاول أن يصل به الى أنفه . فنظر العتابى الى صاحبه يشير اليهم : " ألم اقل لك إنهم بقر.!" . أليس هذا سحرا للأُذُن ؟
3 ـ هذا هو نوع السحر ( السمعى ) ، الذى ينفث فى نفس أو قلب الانسان أشياء يصدقها ويؤمن بها مهما كان كذبها . ومنه المثل الشعبى المصرى : ( الزّن على الودن اشدّ من السّحر ) . وفى البيئات التى تسيطر عليها الأديان الأرضية تتأكّد ( الثقافة السمعية ) ، بمجرد أن يُقال ( قال رسول الله ) يهللون ( صلى الله عليه وسلم ) بلا تفكير . وبهذه الثقافة الشعبية تسود الخرافات السنية من أحاديث ، وتسود الخرافات الصوفية من الكرامات والمنامات .
4 ـ الأصدق هو القرآن الكريم . قال جل وعلا : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (103) البقرة ).
4 / 1 : السحر موجود هنا ، ولكن ما هى نوعيته ؟ هو سحر سمعى يؤثر بالكلام فيوقع الخلاف بين الزوج وزوجه ، ويتسبب بالضرر . ولكن هذا مقيد بإذن الرحمن جل وعلا . بالتالى يمكن لأى شخص أن يوقع بين زوجين أو شخصين يلحق بهما الضرر ، ويكون هذا بإذن الرحمن جل وعلا .
4 / 2 : ليس السحر هنا بجعل الرجل ثورا وجعل زوجته حيّة تسعى ، وإنما التأثير فى المجال السمعى بما يجعل المستمع الذى لديه إستعداد للتصديق أن يؤمن بما يسمع . بالتالى فإن الذى يتقى الله جل وعلا ينجو من ذلك . يقول جل وعلا فى ألاية التالية ( وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (103) البقرة ). ولهذا فإن من يعمل بالسحر : ( مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102). ولاحظ تكرار : ( لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)( 102 )، (103).
السحر المرئى بالعين : موسى وسحرة فرعون
1 ـ هو التأثير على المجال البصرى للعين فيمن لديه الاعتقاد فى السحر بمعنى ( قلب الأعيان ) فيرى عكس الحقيقة ، يرى ما يريده له الساحر أن يراه . والدليل فى قصة موسى مع سحرة فرعون .
2 ـ كانت البيئة المصرة تؤمن بالسحر ، وفيها نشأ موسى ، وتأّثر بهذا . وإشتهر السحرة فى كل المدائن المصرية وقتها . ولما رأى فرعون وآله آيات موسى من عصاه ويده قال له الملأ :( أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37)الشعراء ) قالوا ( سَحَّارٍ عَلِيمٍ ) ، سحّار صيغة مبالغة من الساحر ، و (عليم ) صيغة مبالغة من العلم ، أى إستحضار الطبقة العليا من محترفى السحر . وجىء بهم ، وحضر فرعون والملأ والجماهير مباراة السحر بين موسى والسحرة . فألقى السحرة حبالهم وعصيهم فرآها الناس ثعابين ، وحتى موسى رآها ثعابين . قال جل وعلا : ( فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) الأعراف ). لاحظ ( سحروا أعين الناس ) أى تركز السحر على المجال البصرى للناس فرأوا ما أراد لهم السحرة أن يروه . رأى الناس الحبال والعصىّ قد صارت ثعابين تتلوى وتتحرّك ، مع إنها كانت ملقاة على الأرض مجرد حبال وعصىّ جامدة . سحروا أعين الناس ، وأرهبوهم بسحر عظيم فى الخداع .
3 ـ عن تأثر موسى عليه السلام قال جل وعلا:( فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67) قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) طه ). المجال البصرى لموسى تأثّر ، فتخيل أن حبال السحرة وعصيهم قد تحولت الى ثعابين تسعى ، فخاف كما خاف الآخرون ، ولكن جاءه الوحى الالهى بالحق اليقين ، إنهم ما صنعوا سوى كيد وخداع ، ( إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ). ومصير السحرة ــ إن لم يتوبوا ـ عدم الفلاح : ( وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) .
4 ـ وألقى موسى عصاه ، فتحولت الى ثعبان حقيقى ضخم إلتهم ألاعيب السحرة ، مما جعل السحرة يؤمنون أن ما جاء به موسى ليس سحرا ، أدركوا هذا وهم أعظم السحرة وقتها ، وكلهم جميعا ـ وبلا إستثناء ـ سجدوا مؤمنين معلنين الايمان بالله جل وعلا العظيم رب موسى وهارون . كان هذا خزيا هائلا لفرعون وآله والملأ معه ، فأخذته العزة بالإثم فاعتبرها مؤامرة وهددهم بالقتل وتقطيع أطرافهم من خلاف وصلبهم فى جذوع النخل ، فلم يأبهوا بتهديده ، فقد إمتلأوا إيمانا .
ثانيا : السحر مجرد خداع
1 ـ الإفك هو الكذب بالدين ، و ( يؤفك ) يعنى الذى يتم خداعه بالدين . وتكرر قوله جل وعلا عن الكافرين : ( فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ) فى : (95) الانعام ، (34) يونس، (62) غافر ، (3) فاطر ) أى الى متى تنخدعون . وتكرر قوله جل وعلا عنهم : ( أَنَّى يُؤْفَكُونَ ) فى : (75) المائدة ، (30) التوبة ، (61) العنكبوت ، (87) الزخرف ، (4) المنافقون . أى الى متى ينخدعون . هذا فى الدنيا ، أما عند البعث قسيقال عنهم : ( كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (55) الروم ).
2 ـ هو نفس المعنى فى ( يُسحرون ) ، أى ينخدعون . قال جل وعلا : ( قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّا تُسْحَرُونَ (89) المؤمنون ). كانوا ينكرون البعث وما يتلوه ، وهم فى النار سيقال لهم : ( هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (14) أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ (15) الطور ).
3 ـ كانوا يرون فى آيات عيسى إنها خداع . قالوا عنها : ( إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (110) المائدة )، ( فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) الصف ).
4 ـ وكفار العرب طلبوا آية حسية ( معجزة حسية ) ، ولو حدثت لقالوا إنها سحر وخداع . قال جل وعلا عنهم :
4 / 1 : ( وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً مِنْ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15) الحجر )
4 / 2 :( وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (7) الانعام ).
5 ـ ولهذا إتهموا القرآن الكريم بأنه ( سحر ): أى خداع ووهم . قال جل وعلا :
5 / 1 : ( وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3) الانبياء ).
5 / 2 : ( وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلاَّ رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلاَّ إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (43) سبأ ).
5 / 3 :( وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) الاحقاف )
5 / 4 : ( وَلَمَّا جَاءَهُمْ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ (30) الزخرف )
5 / 5 : ( وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (14) وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (15) الصافات )
5 / 6 : ( فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) المدثر)
6 ـ وإتهموا الرسول بأنه ساحر . قال جل وعلا :
6 / 1 : ( أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرْ النَّاسَ وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2) يونس )
6 / 2 :( وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) ص )
6 / 3 : وهى عادة فى كل الكافرين . قال جل وعلا : ( كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53) الذاريات ).
وهو أمر مستمر . أتذكر أنه إثناء محاكمتى فى جامعة الأزهر أن كان كثيرون يأتون لى فأحدثهم بالقرآن فينبهرون ، فجاءهم التحذير من الشيوخ بعدم الاجتماع بى لأنى ساحر . الاتهام ليس موجها لى بل للقرآن الكريم .
7 ـ إتهام الرسول بأنه مسحور : أى مخدوع ، مسلوب العقل والتمييز .
7 ـ 1 : قالها قوم مدين لشعيب عليه السلام : ( قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنْ الْمُسَحَّرِينَ (185) الشعراء ).
7 ـ 2 : وقالها كفار العرب عن خاتم المرسلين عليه وعليهم السلام :
7 / 2 / 1 : ( نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَسْحُوراً (47) انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً (48) الاسراء )
7 / 2 / 2 : ( وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَسْحُوراً (8) انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً (9) الفرقان ). لاحظ فى الآيتين تكرار : ( انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً )
8 ـ وقالها البخارى عن النبى محمد عليه السلام ، إن يهوديا سحره .
وصدق الله العظيم : ( انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً ).!