الإيمان بتجسيد رب العالمين كُفر بالله جل جلاله .
إيه الحكاية ؟؟
شاهدت فيديو لاحد مشاهير الشيوخ إتصل به سائل يساله : فضيلة الشيخ فى حديث يقول(ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير، فيقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له) .. ففى أى ثُلث ليل من ليل الكورة الأرضية ينزل رب العالمين ،فمثلا الليل فى مصر نهار فى أمريكا ،ويوما جديدا فى إستراليا فهل ينزل فى ليل كل منطقة عل حده وكيف ذلك ؟؟
إجابة الشيخ ::
يا إبن ال ........... تيت ...... تيت .......... إنت جاى تتفلسف . إنت فاكر نفسك بتفهم أحسن من الصحابة ؟؟؟ الصحابة اللى بيفهموا أحسن منك ومن أل ........... فهموها كده ومسألوش الأسئلة دى يا إبن ال .................. تيييييتتتتت . وإنتهى الفيديو .
===
التعقيب ::
أمثال هذا الشيخ نُسميهم (المواشى والأبقار ) لأنهم لا يستخدمون عقولهم ،ولا يُحسنون الرد على السائلين ، وإنما يُدارون عوار جهلهم بالسباب وصب اللعنات على من يسألهم ويُظهر لهم فساد بضاعتهم .
ثانيا ::
بإختصار شديد للغاية من يؤمن بأن الله جل جلاله موجود بذاته فى السموات أو فى الأرض أو فى جزء منهما فقد كفر بالرحمن جل جلاله . لماذا ؟؟؟
لأن المولى جل جلاله خارج إطار الزمان والمكان.لأنه سُبحانه وتعالى هو فاطر وخالق الزمان والمكان والمُلك والملكوت ،ولأن هذا الكون كُله بسمواته وأراضينه مخلوق ليوم الدُنيا فقط ،وسيتم تدميره عند النفخ فى الصور وقت قيام الساعة يوم القيامة ، وسيخلق رب العالمين كونا جديدا مُناسبا لليوم الآخر ،لازمان فيه بل خلود أبدى .فكيف يُدمر الله جل جلاله الكون ويستبدله وهو جُزء منه (على حسب زعمهم )لو كانوا يعقلون ؟؟؟؟
فالمولى جل جلاله خارج هذا الحيز الزمانى والمكانى للكون وإنما هو سبحانه وتعالى إستوى على هذا العرش == أى خلقه وأحاط به وقيوم عليه وله الحُكم والأمر فيه سُبحانه وتعالى ،وكل هذا الكون والمُلك والملكوت يُسبح بحمد سُبحانه الغنى الحميد .
((﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ﴾ [الأنبياء: 104]))
((﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ﴾ [إبراهيم: 48]))
((إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتۡ (1) وَأَذِنَتۡ لِرَبِّهَا وَحُقَّتۡ (2) وَإِذَا ٱلۡأَرۡضُ مُدَّتۡ (3) وَأَلۡقَتۡ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتۡ (4) وَأَذِنَتۡ لِرَبِّهَا وَحُقَّتۡ (5)))
((ٱقۡتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلۡقَمَرُ (1))).
==
ثالثا ::
إيمانهم بتجسيد نزول الرحمن للأرض فى الثلث الأخير من الليل هو نوع من تماثل وتشابه الخالق بالمخلوق (والعياذ بالله - وحاشا لله ) وكُفر بقوله تعالى ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: 11]))
وبقوله تعالى ((قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ (1) ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ (2) لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ (3) وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ (4))) لاحظوا ((وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ ))
فالإنسان والمخلوقات لها حدود ومُجسدات ومُجسمات وتأخذ حيزا فى المكان ، والمولى جل جلاله طبقا للآيات الكريمات السابق ذكرهن (ليس كمثله شىء ) -- و ( ولم يكن له كفوا أحد ) ليس هناك من يُشبهه أو من يكون كُفوا له من خلقه ،فليس له تجسيد أو مُجسم فى شكل من الأشكال .
==
رابعا :
و فى هذا الحديث الملعون كُفرا بالقرءان ايضا فى مسألة الدُعاء .كيف ؟؟؟ فهو يجعل المولى جل جلاله ينزل من السماء إلى الأرض ليسمع من يدعوه ومن يسأله ومن يستغفره ، كيف ذلك وهو سُبحانه وتعالى القائل ( ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186])
فهل المولى جل جلاله يحتاج للنزول للأرض ليسمع الداعى والسائل والمُستغفر ؟؟؟ وماذا لو دعاه العبد أو إستغفره بالنهار فهل سيسمع إستغفاره وسؤاله أم لا ؟؟؟
وأيضا فيه كُفر بهذه الأية الكريمة (((﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ [ق: 16])) فالخالق جل جلاله أقرب للإنسان من نفسه فلماذا ينزل سُبحانه وتعالى للأرض ليسمع أصوات البشر ؟؟ ألن يسمعهم إلا إذا نزل للأرض ؟؟
خامسا :
الصوفيون فاقوا أهل السُنة وتفوقوا عليهم فى كُفرهم فى هذه النقطة بأن جعلوا دينهم مبنى على منامات زعموا فيها أنهم رأوا وشاهدوا رب العزة جل جلاله فى منامهم وتحدثوا معه ونقلوا عنه مُباشرة فى روايات قالوا فيها رأيت ربى فى منامى فأخبرنى ب ............. أو حدثنى قلبى عن ربى .........
فبصراحة الصوفيون أكثر عراقة فى الكُفر والفشر والمقع ههههههه والكذب على الله .
==
الخلاصة ::
كانت هذه صورة من صور كُفر روايات البخارى بالرحمن جل جلاله ،فمن يؤمن بها فقد إشترك مع البخارى ورواياته فى كفرهم برب العزة جل جلاله ،وأصبح من الذين قال الله عنهم (﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ)) ومن الذين قال عنهم مالك المُلك والملكوت (( ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [الزمر: 67])) .... وبالتأكيد عقابهم يوم القيامة جهنم وبئس المصير خالدين فيها أبدا .
==
أفيقوا من سُباتكم أيها المُسلمون وعودوا لكتاب الله المُبين وحده فى دينكم قبل فوات الآوان .
اللهم بلغت اللهم فأشهد .