عزمت بسم الله،
الصفحة 10 جاء فيها: مدخل. آية المحيض وسبب نزولها.
قال تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ(222).البقرة.
كانت اليهود والعرب في الجاهلية يغلون في معاملة الحُيض، حتى بلغ بهم الأمر إلى أن حرَّموا مساكنتهن ومواكلتهن ومجالستهن.
أما النصارى فكانوا على عكس ذلك، فقد بلغ بهم الانحلال والتهاون إلى مخالطتهن ومجامعتهن. فكان هذا الاختلاف الذي يراه المسلمون بين أهل الأديان في مسائل الحيض مدعاة للسؤال...فأنزل الله تعالى هذه الآية الكريمة: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ). أي يسألونك يا محمد عن حكم مخالطة النساء في زمن الحيض. (قُلْ هُوَ أَذًى ).أي ضرر. (فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ).أي اجتنبوا جماعهن في مدة الحيض في الفرج، لقول الرسول عليه السلام ( إنما أمرتم بعزل الفروج) ([1] ) لم أجد هذه العبارة في النسائي ولا في ابن مجاه، .
يواصل المؤلف الشرح للآية كما جاء في الكتاب: (وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ). أي لا تباشروهن حتى يرين الطهر. (فَإِذَا تَطَهَّرْنَ). أي فإذا اغتسلن من الحيض بالماء الطاهر. (فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ ). أي جامعوهن من الوجه المحلل لكم، وهو موضع النسل. (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ). أي إن الله يحب الذين تابوا مما صدر منهم القبائح والسيئات، والذين تطهروا من النجاسات والأحداث.
تعليق: هذا تفسير موفق للآية 222 البقرة، التي سأل فيها الصحابة عن المحيض، وجاء الجواب من العليم الحكيم عن التعامل مع المحيض أثناء الحيض، فنهى العليم الحكيم الرجال عن القرب من المحيض أيام الحيض، حتى يطهرن ويتطهرن، ثم يأتوهن أزواجهن من حيث أمرهم الله تعالى. أما الصلاة والصوم فلم ينه الله تعالى النساء أيام حيضهن أن يتركن الصلاة والصوم، فلا يمكن لمخلوق مهما كان أن يُحرم ما لم يحرم الله تعالى، أو يشرك الله تعالى في التشريع.
لكن الغريب في الأمر، كيف حرم البشر على المرأة الحائض الصلاة والصوم، افتراء على الله تعالى ورسوله، افتراء على الله تعالى لأنه سبحانه لم يحرم الصلاة ولا الصوم على الحائض في الآية التي سألها الصحابة (وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ). فكان جواب الله تعالى (قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)(222).البقرة.
بينما نجد أن العليم الحكيم قد حرم في سورة النساء على السكران القرب من الصلاة حتى يعلم ما يقول، وعلى المجنب حتى يغتسل أو يتيمم، ولم يحرم الله تعالى على الحائض الصلاة ولا الصوم ولو بإشارة لذلك!!!. قال رسول الله عن الروح عن ربه: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا(43).النساء.
وتحريم الصلاة والصوم قد نُسب إلى الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، في روايات مختلفة متناقضة مع بعضها البعض، ولا دليل على تحريم الله تعالى الصلاة والصوم على الحائض، لأن دم الحيض من فطرة الله تعالى وسنته على كل أنثى، ( حتى الحيوانات، مثل البقر لها دورة شهرية في كل 21 يوم تحيض).
لو تتبعنا هذه الروايات واحدة، واحدة لوجدناها مختلفة متناقضة، فهل يمكن لمخلوق مهما يكن أن يحرم شيئا، أو يحل شيئا لم يحرمه الله تعالى؟
والغريب العجيب أن في الروايات المتناقضة ما يأمر ( الرسول) المستحاضة بأن تتوضأ لكل صلاة وتصلي، فهل دم الاستحاضة طاهر؟ لتصلي ويأتيها زوجها!!!
لنستعرض الروايات المهمة في الموضوع:
319 حدثنا أحمد بن أبي رجاء قال حدثنا أبو أسامة قال سمعت هشام بن عروة قال أخبرني أبي عن عائشة ثم أن فاطمة بنت أبي حبيش سألت النبي صلى الله عليه وسلم قالت إني أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة فقال لا إن ذلك عرق ولكن دعي الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها ثم اغتسلي وصلي باب الصفرة والكدرة أيام الحيض 320 حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا إسماعيل عن أيوب عن محمد عن أم عطية قالت ثم كنا لا نعد الكدرة والصفرة شيئا باب عرق الاستحاضة 321 حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا ينعقد قال حدثني بن أبي ذئب عن بن شهاب عن عروة وعن عمرة عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ثم أن أم حبيبة استحيضت سبع سنين فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأمرها أن تغتسل فقال هذا عرق فكانت تغتسل لكل صلاة باب المرأة تحيض بعد الإفاضة 322 حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يا رسول الله إن صفية بنت حيي قد حاضت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلها تحبسنا ألم تكن طافت معكن فقالوا بلى قال فاخرجي.
323 حدثنا معلى بن أسد قال حدثنا وهيب عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن بن عباس قال ثم رخص للحائض أن تنفر إذا حاضت وكان بن عمر يقول في أول أمره إنها لا تنفرثم سمعته يقول تنفر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص لهن باب إذا رأت المستحاضة الطهر قال بن عباس تغتسل وتصلي ولو ساعة ويأتيها زوجهاإذا صلت الصلاة أعظم 324 حدثنا أحمد بن يونس عن زهير قال حدثنا هشام عن عروة عن عائشة قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاةوإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي.
البخاري ج 1 ص 123 وما بعدها، قرص 1300 كتاب.
278 حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا وهيب ثنا أيوب عن سليمان بن يسار عن أم سلمة بهذه القصة قال فيه ثم تدع الصلاة وتغتسل فيما سوى ذلك وتستثفر بثوب وتصلي قال أبو داود سمى المرأة التي كانت استحيضت حماد بن زيد عن أيوب في هذا الحديث قال فاطمة بنت أبي حبيش 279 حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن جعفر عن عراك عن عروة عن عائشة أنها قالت ثم إن أم حبيبة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الدم فقالت عائشة فرأيت مركنها ملآن دما فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك ثم اغتسلي قال أبو داود ورواه قتيبة بين أضعاف حديث جعفر بن ربيعة في آخرها ورواه علي بن عياش ويونس بن محمد عن الليث فقالا جعفر بن ربيعة 280 حدثنا عيسى بن حماد أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن بكير بن عبد الله عن المنذر بن المغيرة عن عروة بن الزبير أن فاطمة بنت أبي حبيش حدثته أنها ثم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكت إليه الدم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما ذلك عرق فانظري إذا أتى قرؤك فلا تصلي فإذا مر قرؤك فتطهري ثم صلي ما بين القرء إلى القرء.
سنن أبي داود ج1 ص 72 قرص 1300 كتاب.
226 حدثنا محمد قال حدثنا أبو معاوية حدثنا هشام بن عروةعن أبيه عن عائشة قالت ثم جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني امرأة أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا إنما ذلك عرق وليس بحيض فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلي قال وقال أبي ثم توضأ لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت.
البخاري ج 1 ص 91 قرص 1300 كتاب.
24761 -حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عَنْ مُعَاذَةَقَالَتْ
سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ مَا بَالُ الْحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ وَلَا تَقْضِي الصَّلَاةَ فَقَالَتْ أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِقَالَتْ قُلْتُ لَسْتُ بِحَرُورِيَّةٍ وَلَكِنِّي أَسْأَلُ قَالَتْ قَدْ كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنُؤْمَرُ وَلَا نُؤْمَرُ فَيَأْمُرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ وَلَا يَأْمُرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ
قَالَ مَعْمَرٌ وَأَخْبَرَنِي أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ مُعَاذَةَعَنْ عَائِشَةَ مِثْلَهُ.
مسند أحمد ج52 ص 418 المكتبة الشاملة.
309 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ كَانَتْ تُسْتَحَاضُ فَسَأَلَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ذَلِكِ عِرْقٌ وَلَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ فَإِذَا أَقْبَلَتْ الْحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلَاةَ وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْتَسِلِي وَصَلِّي.
صحيح البخاري - (ج 2 / ص 32) المكتبة الشاملة.
281 حدثنايوسف بن موسى ثنا جرير عن سهيل يعني بن أبي صالح عن الزهري عن عروة بن الزبير حدثتني فاطمة بنت أبي حبيش أنها أمرت أسماء أو أسماء حدثتني أنها ثم أمرتها فاطمة بنت أبي حبيش أن تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تقعد الأيام التي كانت تقعد ثم تغتسل قال أبو داود ورواه قتادة عن عروة بن الزبير عن زينب بنت أم سلمة أن أم حبيبة بنت جحش استحيضت فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تدع الصلاة([2])أيام إقرائها ثم تغتسل وتصلي قال أبو داود لم يسمع قتادة من عروة شيئا وزاد بن عيينة في حديث الزهري عن عمرة عن عائشة أن أم حبيبة كانت تستحاض فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تدع الصلاة أيام إقرائها قال أبو داود وهذا وهم من بن عيينة ليس هذا في حديث الحفاظ عن الزهري إلا ما ذكر سهيل بن أبي صالح وقد روى الحميدي هذا الحديث عن بن عيينة لم يذكر فيه تدع الصلاة أيام إقرائها وروت قمير بنت عمرو زوج مسروق عن عائشة المستحاضة تترك الصلاة أيام إقرائها ثم تغتسل وقال عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن تترك الصلاة قدر إقرائها وروى أبو بشر جعفر بن أبي وحشية عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أم حبيبة بنت جحش استحيضت فذكر مثله وروى شريك عن أبي اليقظان عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم المستحاضة تدع الصلاة أيام إقرائها ثم تغتسل وتصلي وروى العلاء بن المسيب عن الحكم عن أبي جعفر أن سودة استحيضت فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم إذا مضت أيامها اغتسلت وصلت وروى سعيد بن جبير عن علي وابن عباس المستحاضة تجلس أيام قرئها وكذلك رواه عمار مولى بني هاشم وطلق بن حبيب عن بن عباس وكذلك رواه معقل الخثعمي عن علي رضي الله عنه وكذلك روى الشعبي عن قمير امرأة مسروق عن عائشة رضي الله عنها قال أبو داود وهو قول الحسن وسعيد بن المسيب وعطاء ومكحول وإبراهيم وسالم والقاسم أن المستحاضة تدع الصلاة أيام إقرائها قال أبو داود لم يسمع قتادة من عروة شيئا.
سنن أبي داود ج1 ص 73 قرص 1300 كتاب.
لنر الآن ما قيل عن بطل الرواية ( هشام بن عروة) ماذا قيل عنه:
30 ع هشام بنعروة بن الزبير بن العوام تابعي صغير مشهور ذكره بذلك أبو الحسن القطان وأنكره الذهبي وابن القطان فان الحكاية المشهورة عنه أنه قدم العراق ثلاث مرات ففي الأولى حدث عن أبيه فصرح بسماعه وفي الثانية حدث بالكثير فلم يصرح بالقصة وهي تقتضي انه حدث عنه بما لم يسمعه منه وهذا هو التدليس.
طبقات المدلسين ج 1 ص 26 قرص 1300 كتاب.
43 هشام بن عروة بن الزبير أحد الأعلام المتفق عليهم ذكر ابن القطان ثم ثم في أثناء كلام له أن هشاما هذا تغير واختلط وهذا القول لا عبرة به لعدم المتابع ثم ثم له بل هو حجة مطلقا وإن كان وقع شيء ما فهو من القسم الذي لم يؤثر فيه شيء من ذلك.
كتاب المختلطين ج 1 ص 1265 قرص 1300 كتاب.
89 ع الستة هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي أبو المنذر وقيل أبو عبد الله رأى ابن عمر ومسح رأسه ودعا له وصهل بن سعد وجابرا وأنسا وروى عن أبيه وعمه عبد الله بن الزبير وأخويه عبد الله وعثمان وابن عمه عباد بن عبد الله بن الزبير وابنه يحيى بن عباد وابن بن عمه عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير وامرأته فاطمة بنت المنذر بن الزبير وعمرو بن خزيمة وعوف بن الحارث بن الطفيل وأبي سلمة بن عبد الرحمن وابن المنكدر ووهب بن كيسان وصالح بن أبي صالح السمان وعبد الله بن أبي بكر بن حزم وعبد الرحمن بن سعد وابن المنكدر ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس وغيرهم روى عنه أيوب السختياني ومات قبله وعبيد الله بن عمر ومعمر وابن جريج وابن إسحاق وابن عجلان وهشام بن حسان ويونس بن يزيد الأيلي... وخلق كثير قال عثمان الدارمي قلت لابن معين هشام أحب إليك عن أبيه والزهري قال كلاهما ولم يفضل وقال علي بن المديني قال يحيى بن سعيد رأيت مالك بن أنس في النوم فينبغي عن هشام بن عروة فقال أما ما حدث به وهو عندنا فهو أي كأنه يصححه وما حدث به بعدما خرج من عندنا فكأنه يوهنه وقال بن سعد والعجلي كان ثقة زاد بن سعد ثبتا كثير الحديث حجة وقال أبو حاتم ثقة إمام في الحديث وقال يعقوب بن شيبة ثقة ثبت لم ينكر عليه شيء إلا بعدما صار إلى العراق فإنه انبسط في الرواية عن أبيه فأنكر ذلك عليه أهل بلده والذي نرى أن هشاما تسهل لأهل العراق أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه منه فكان تسهله أنه أرسل عن أبيه مما كان يسمعه عن أبيه وقال بن خراش كان مالك لا يرضاهوكان هشام صدوقا تدخل أخباره في الصحيح بلغني أن مالكا نقم عليه حديثه لأهل العراق قدم الكوفة ثلاث مرات قدمه كان يقول حدثني أبي قال سمعت عائشة وقدم الثانية فكان يقول أخبرني أبي عن عائشة وقدم الثالثة فكان يقول أبي عن عائشة سمع منه بآخره وكيع وابن نمير ومحاضر وقال موسى بن إسماعيل عن وهب قدم علينا هشام بن عروة فكان فينا مثل الحسن وابن سيرين وقال الزبير بن بكار عن عثمان بن عبد الرحمن قال المنصور لهشام بن عروة تذكر يوم دخلنا عليك فقال لنا أبي اعرفوا لهذا الشيخ حقه فقال لا أذكر ذلك فعوتب على ذلك فقال لم يعودني الله تعالى في الصدق الا خيرا قال عمرو بن علي الفلاس عن عبد الله بن داود ولد هشام والأعمش وسمي غيرهما سنة مقتل الحسين يعني سنة إحدى وستين قال الحربي مات سنة ست وأربعين ومائة وأرخه أبو نعيم وغيره سنة خمس وقال أبو حاتم يقال أنه توفي بعد الهزيمة سنة خمس وقد بلغ سبعا وثمانين وقال عمرو بن علي مات سنة سبع وأربعين قلت وذكره بن حبان في الثقات وقال كان متقنا ورعا فاضلا حافظا وقال بن شاهين في الثقات قال يحيى بن سعيد هشام بن عروة عن عبد الرحمن بن القاسم مكي عن مكي وقال الآجري عن أبي داود لما حدث هشام بن عروة بحديث أم زرع هجره أبو الأسود يتيم عروة وقال إذنه قال بن لهيعة كان أبو الأسود يعجب من حديث هشام عن أبيه وربما مكث سنة لا يكلمه قال أبو الأسود لم يكن أحد يرفع حديث أم زرع غيره وقال أبو الحسن بن القطان تغير قبل موته ولم نر له في ذلك سلفا.
تهذيب التهذيب ج 1 ص 44 وما بعدها قرص 1300 كتاب.
فهل يمكن للمؤمنة بالله وحده أن تترك ( الصلاة) لأيام معدودات، فتقطع بذلك صلتها بربها في تلك الأيام، دون دليل من القرآن العظيم، ولا حتى من قول الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، الثابت، لأن الروايات المعروضة متناقضة مختلفة، وهذا في نظري مجرد افتراء على الله تعالى ورسوله، لأن المشرع الوحيد هو الله تعالى، لا شريك له في ملكه وشريعته، ولن يتجرأ الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، أن يتقول على الله بما لم يأذن به ربه سبحانه.
في نظري أمر ترك صلاة الحائض جاء من كتب أهل الكتاب المحرفة، فجاء القرآن العظيم المحفوظ بقدرة الله تعالى ليبين شرع الله تعالى الحق. يقول الله سبحانه: وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ*وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنْ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ*وَأَنْ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ*أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ*يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍوَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.47/51. المائدة.
الصفحة 17 جاء فيها: ليس كل دم خرج من المرأة أو رأته يعد حيضا، فلا تعتبر المرأة حائضا إلا إذا تيقنت أن ذلك الدم حيض بأن توفرت فيه أوصافه وشروطه. كما مر في التعريف ـ فكل دم لم تتوفر فيه أوصاف الحيض وشروطه فهو من دماء الشبهة، وهي نوعان لكل نوع أحكامه، كما يتبين من الجدولين (أ) (ب).
النوع الأول: دماء شبهة لا تعتبرها المرأة حيضا ولا تترك بها صلاة ولا وصوما وهي صنفان: الصنف الأول: دماء لا تعتبر حيضا لأنها تجيء في غير وقتها، ولها حكم خاص بها وهي: الدم الذي تراه حال الطفولة. الدم الذي تراه حال الإياس. الدم الذي تراه أيام حملها. ما تراه فيما دون عشرة أيام من أيام صلاتها.
الصنف الثاني: دماء لا تعتبر حيضا لأنها لم يُتيقن أنها حيض فاض من محله وهي: الدم الذي تجده في فخدها. الدم الذي تجده في حجر قميصها. الدم الذي تجده في مكان قامت منه. الصفرة التي آلت إلى الدم. الدم الذي تجده بسبب قرح أو علة.
تعليق:
لي أسئلة تفرض نفسها وهي:
- هل يوجد دم لا تصح الصلاة والصوم لوجوده؟
- هل يوجد دم آخر يسمى ( استحاضة) تصح به الصلاة والصوم، وحتى الجماع في رواية من الروايات الآتية؟ في تفسير القرطبي ج 3 ص 86 وص 84 قرص 1300 كتاب.
- هل يعقل أن يأمر الرسول عليه السلام المرأة في الروايات السابقة بالصلاة رغم وجود الدم، وينهاها في رواية أخرى من الصلاة؟
- كيف تسمى المرأة التي تقطع صلتها بربها لأيام، دون وجود أمر من الله تعالى أو دليل قاطع لا ريب فيه؟
- كيف تجيب المرأة ربها يوم تُسأل عن قطعها لصلتها بالله تعالى، لأن الله تعالى لم يأمرها بذلك؟
- هل سيعاقب الله تعالى المرأة التي لم تترك الصلاة أيام حيضها، لأن الله تعالى لم يحرم عليها القرب من الصلاة كما حرمها على السكران والمجنب؟
- هل سيعاقب الله تعالى المرأة التي تركت الصلاة أيام حيضها دون أمر منه سبحانه؟
- هل لو اغتسلت المرأة الحائض دم الحيض ثم وضعت حفاظة في المحيض وتوضأت وصلت ولم تقطع صلتها بربها، هل تكون آثمة، أم ستكون مأجورة؟ لأن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا.
- هل يمكن وهل يعقل أن يخالف النبي نهي الله تعالى الذي قال:
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ. البقرة 222.
إنّ الله سبحانه كان واضحا أو ضابطا أو مضبوطا في رده على التساؤل الكبير ( ويسألونك عن ...). وإنه أي الله سبحانه لم يحد عن موضوع المحيض، ولم تكن هناك أية إشارة لا من قريب ولا من بعيد، بل لا بالنسبة لترك الصلاة ولا الصوم.
وأما عن الصحاح وافتراءاتها، فكأنها تقصد قصدا، عن نية وسبق إصرار المساس من سمعة النبي نفسه، كعادتها في مواضيع شتى.
أما عن المطلوب فهو أن المؤمنين حقا فهم أولئك الذين يتمتعون بالثقة التامة في عبد الله ورسوله، ذلك الرجل المتمتع بذلك الخلق العظيم، وفي التزامه التام بالحديث المنزل، لا غير.
لأن كتب لهو الحديث جاء فيها أن النبي محمدا عليه السلام، كان يباشر زوجاته في فور حيضها، كما كان يباشر ويقبل وهو صائم، كما جاء في الروايات في كتب ( الصحاح) وغيرها، مخالفا في ذلك نهي الله تعالى من القرب من المحيض، ومن الرفث في الحج والصوم؟ جاء في الرواية: 296 حدثنا إسماعيل بن خليل قال أخبرنا علي بن مسهر قال أخبرنا أبو إسحاق هو الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة قالت ثم كانت إحدانا إذا كانت حائضا فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها قالت وأيكم يملك إربه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك إربه تابعه خالد وجرير عن الشيباني .
صحيح البخاري ج 1 ص 115 قرص 1300 كتاب.
1792 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ
صحيح البخاري - (ج 7 / ص 9) المكتبة الشاملة.
318 أبو عبيدة عن جابربن زيد قال سألت عائشة هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم قالت كان يصنع بنا ذلك وهو يضحك.
مسند الربيع ج 1 ص 130 قرص 1300 كتاب.
519 أبو عبيدة قال بلغني عن عثمان بن عفان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب.
520 قال الربيع قال ضمام بن السائب عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج بخالته ميمونة بنت الحارث وهو محرم .
مسند الربيع ج 1 ص 209 قرص 1300 كتاب.
الصفحة 23 جاء فيها: أوقات الحيض والطهر:
2ـ فما دون ثلاثة أيام ليس بحيض: فالدم الذي يأتي المرأة وينقطع عنها بالقصة البيضاء قبل استكمال ثلاثة أيام لا تعتبره حيضا، وتعيد ما تركت من صلاة وصيام، لأنه كشف لها الغيب أن ذلك الدم ليس بحيض.
تعليق:
بما أن الله تعالى لم يأمر المرأة بترك الصلاة والصوم أيام الحيض، أليس في مثل هذا الأمر: (فالدم الذي يأتي المرأة وينقطع عنها بالقصة البيضاء قبل استكمال ثلاثة أيام لا تعتبره حيضا، وتعيد ما تركت من صلاة وصيام). أليس هذا مدعاة للوسوسة والارتباك في الدين؟ لأن الله تعالى ما جعل لنا في الدين من حرج، ولأن الله تعالى لم يحرم الصلاة ولا الصوم على الحائض بنص الآية، كما حرم ذلك على السكران والمجنب. يريد الله تعالى اليسر لعباده وما جعل عليهم في الدين من حرج.
الصفحة 42 جاء فيها: ما حكم الدم الذي ينزل من المرأة أثناء الحمل؟
إذا تيقنت المرأة بأنها حامل ثم نزل منها دمٌ فلا تعتبره حيضا قال رسول عليه السلام ( لا يكون حيض على الحمل). قال الشيخ أطفيش رحمه الله ( والحق ما قاله الربيع أنه إن بان (ظهر) حملها فلا تترك الصلاة والصوم ولو جاءها الدم).!!!
تعليق:
نلاحظ أن قول الحق له درجات، والدليل أن الشيخ أطفيش اعتبر قول الربيع هو الحق، فقال: (والحق ما قاله الربيع) بينما هناك رواية عن الرسول في نفس الموضوع، قال فيها: (( لا يكون حيض على الحمل). فهذا دليل تقديس البشر على الله تعالى وهجر أحسن الحديث.
في نفس الصفحة: تنبيه: إذا رأت المرأة الدم فحسبته حيضا فتركت له الصلاة ثم تبين أنها حامل، فلتقض تلك الصلوات التي تركتها في تلك المدة إذ لا حيض مع حمل.
تعليق: هل ترك الصلاة والصوم لا يكون إلا بدم الحيض؟ وما مصير غيره من الدم، أليس كل دم مسفوح نجس ينقض الوضوء؟
في نفس الصفحة: تنبيه: إذا ظنت المرأة أنها حامل فجاءها الدم فصلت وصامت، ثم تحققت أنها حائض فعليها قضاء ما صامت في تلك المدة.
تعليق:
غريب وعجيب لهذه الفتاوى المتناقضة مع كتاب الله تعالى أولا، ومع بعضها البعض ثانيا، إذ كيف تقضي الحائض التي كانت تظن أنها حامل فصامت وصلت؟؟؟ ثم تبين لها أنها غير حامل إنما ذلك دم الحيض، أقول كيف تقضي الصلاة والصوم، كيف تقضي؟؟؟ مادامت قد صلت وصامت؟؟؟ والله تعالى لم يحرم عليها الصلاة والصوم أصلا، فمن يجرأ على تحريم ما لم يحرم الله تعالى؟؟؟
الصفحة 43 جاء فيها: ممنوعات الحيض والنفاس.
تمنع الحائض والنفساء من خمس عشر خصلة أثناء الحيض والنفاس، وهي:
الجماع في الفرج: هو محرم بالقرآن والسنة والإجماع، قال تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ(222).البقرة.
تعليق:
نعم لقد حرم الله، الأحد، الفرد، الصمد، القرب من المحيض أيام المحيض بنص الآية 222 البقرة، ولم يحرم عليها الصلاة والصوم، ولا قراءة القرآن ولا مس المصحف، ولا غير ذلك مما نسب إلى الرسول تحريمه. ( والقرآن العظيم يكفي في التحريم ولا شريك له). أما التحريم بالسنة والإجماع فمخالف لأمر الله تعالى، حيث يقول سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. التحريم1.فحسب الروايات فإن النبي كان يباشر إحدى زوجاته في فور حيضها بعد أن تتزر، وذلك في روايات عديدة منها: 296 حدثنا إسماعيل بن خليل قال أخبرنا علي بن مسهر قال أخبرنا أبو إسحاق هو الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة قالت ثم كانت إحدانا إذا كانت حائضا فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها قالت وأيكم يملك إربه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك إربه تابعه خالد وجرير عن الشيباني .
صحيح البخاري ج 1 ص 115 قرص 1300 كتاب.
أما الإجماع، فليس من أركان الإسلام، ولا من حق أي مخلوق، أن يحرم أو يحل شيئا لم يأذن به الله تعالى.
وأما بالنسبة لقضاء الصوم وتجاهل الصلاة التي هي عماد الدين والصلة بين العبد وربه، وتُترك دون دليل من أحسن الحديث، فهذا في نظري افتراء على الله تعالى. لنر حديث قضاء الصوم دون قضاء الصلاة من هم رواته:
24761 -حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عَنْ مُعَاذَةَقَالَتْ
سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ مَا بَالُ الْحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ وَلَا تَقْضِي الصَّلَاةَفَقَالَتْ أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ قَالَتْ قُلْتُ لَسْتُ بِحَرُورِيَّةٍ وَلَكِنِّي أَسْأَلُ قَالَتْ قَدْ كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنُؤْمَرُ وَلَا نُؤْمَرُ فَيَأْمُرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ وَلَا يَأْمُرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ
قَالَ مَعْمَرٌ وَأَخْبَرَنِي أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ مُعَاذَةَعَنْ عَائِشَةَ مِثْلَهُ.
مسند أحمد ج52 ص 418 المكتبة الشاملة.
يونس بن سليم 9914 ت يونس بن سليم ت س الصنعاني حدث عنه عبد الرزاق و تكلم فيه و لم يعتمده في الرواية و مشاه غيره و قال العقيلي يونس بن سليمان الصنعاني لا يتابع على حديثه و لا يعرف إلا به رواه عبد الرزاق عنه عن يونس إملاء عن الزهري عن عروة عن عبد الرحمن بن عبد عن عمر كان إذا نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي يسمع عند وجهه كدوي النحل الحديث قال النسائي هذا حديث منكر
ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج 7 ص 316.
من اسمه عبد الرزاق 1920 عبد الرزاق بن عمر أبه بكر الثقفي الدمشقي يروي عن الزهري قال يحيى ليس بشيء وقال مرة كذاب وقال البخاري منكر الحديث وقال الرازي لا يكتب حديثه وقال أبو زرعة ضعيف الحديث وقال النسائي متروك الحديث وقال ابن حبان يقلب الأخبار فاستحق الترك 1921 عبد الرزاق بن عمر البزيعي يروي عن ابن المبارك قال ابن حبان لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد 1922 عبد الرزاق بن همام قال النسائي فيه نظر لمن كتب عنه بأخرة كتبت عنه احاديث مناكير وقال عباس بن عبد العظيم لما قدم من صنعاء والله لقد تحشمت إلى عبد الرزاق وإنه لكذاب والواقدي أصدق منه قال ابن عدي حدث عبد الرزاق بأحاديث في الفضائل لم يوافقه أحد عليها ومثالب لغيرهم مناكير ونسبوه إلى التشيع.
الضعفاء و المتروكين لابن الجوزي ج 2 ص 103 وما بعدها. قرص 1300 كتاب.
315 حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة قال حدثتني معاذة أن امرأة قالت لعائشة ثم أتجزي إحدانا صلاتها إذا طهرت فقالت أحرورية أنت كنا نحيض مع النبي صلى الله عليه وسلم فلا يأمرنا به أو قالت فلا نفعله. البخاري ج 1 ص 122 قرص 1300 كتاب.
إبراهيم بن بيطار أبو إسحاق الخوارزمي كان على قضاء خوارزم قدم بلخ أيام على بن عيسى فحدث بها يروى عن عاصم الأحول المناكير التي لا يجوز الاحتجاج بما يرويها على قلة شهرته بالعدالة وكتابة الحديث روى عن عاصم الأحول ال سألت أنس بن مالك ايستاك الصائم قال نعم قلت برطب السواك ويابسه قال نعم قلت في أول النهار وآخره قال نعم قلت له عمن قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه عنه الفضل بن موسى وإبراهيم بن يوسف البلخي وهذا مالا أصل له من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من حديث أنس. المجروحين ج 1ص 103/102 قرص 1300 كتاب.
هل يمكن أن نعتمد على مثل هذه الروايات الظنية والمختلفة مع شرع الله تعالى، وعندنا كتاب الله تعالى ينطق بالحق؟ قال رسول الله عن الروح عن ربه:وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ(62). المؤمنون. نلاحظ التعبير الذي لا تقشعر له إلا جلود المؤمنين (وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ). ولقد أنزل الله تعالى تساؤلا فقال سبحانه: أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(51).العنكبوت. وقال سبحانه أيضا: فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ(44)وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ.44/45.القلم.
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ*فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ*لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ*تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ*أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ.77/81.الواقعة. كل هذه الآيات يهجرها أتباع ما يسمى ( السنة)، ويتبعون ما كتبت أيدي البشر، فإن الله تعالى يملي لهم: وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ. آل عمران 178.
الصفحة 45 جاء فيها: دخول المسجد والاعتكاف: فقد نهيتا عن دخول المسجد لاسيما الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي.
تعليق:
حسب كتاب الله تعالى ( القرآن العظيم) لا يوجد على البسيطة مسجدٌ حرام،إلا المسجد الحرام ببكة مباركا الذي حرمه الله تعالى. قال رسول الله عن الروح عن ربه:يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا. المائدة 2. جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(97).المائدة.
وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمْ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(34).الأنفال.
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(28).البتوبة.
دائما يذكر الله تعالى بلام التعريف (المسجد الحرام) فلو كان هناك مسجد آخر حرمه الله تعالى لذكره سبحانه. فهل يحق لمخلوق أن يحرم شيئا مع الله تعالى؟؟؟ المؤمن بالله وحده لا شريك له في ملكه يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، سبحانه عما يشركون.
الصفحة 46 حسب ما جاء فيها من الممنوعات من بينها: مس المصحف وقراءة القرآن: لقوله تعالى: لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ.الواقعة 82. ملاحظة: (حسب قراءة حفص 79. لا أدري سبب الخلاف في ترقيم الآيات).
ولحديث جابر بن زيد لم يكونوا على طهارة: " لا يقرأون القرآن، ولا يطأون مصحفا بأيديهم، حتى يكونوا متوضئين".
تعليق:
مادام الله تعالى لم يحرم على الحائض الصلاة والصوم، فلم يحرم الله تعالى على الحائض قراءة القرآن كذلك، ولا مس المصحف الشريف بيديها، فما معنى قوله تعالى: (لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ). الواقعة 82. فما معنى المطهرون؟ ألا يعني ذلك أنه لا يمسه إلى من كان طاهر النفس لا يشرك بالله شيئا؟ ولا يقصد به طاهرة البدن، ولقد حرم الله تعالى على المجنب القرب من الصلاة حتى يغتسل، ولم يحرم الحكيم العليم على الحائض الصلاة حتى تطهر وتتطهر من الدم، لنرى أمثلة في القرآن العظيم عن معنى الطهارة يقول الله سبحانه: قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ(55).آل عمران. هل يطهره الله تعالى من الذين كفروا بالماء، أم يطهر الله تعالى نفسه منهم، فينجيه سبحانه منهم ومما يشركون؟
يقول الله تعالى عن الذين لم يرد الله تعالى أن يطهر قلوبهم من الرجس، وليس بدنهم فقال سبحانه:أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(41).المائدة.
خصَّ الله تعالى نساء النبي وأهل بيته بأمر، خاص بهن ليطهرهم تطهيرا. فقال سبحانه:
يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ إِنْ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا*وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا.32/33.الأحزاب. بمعنى يطهر الله قلوبهن من الرجس.
بما أن الله تعالى أنزل آخر الرسائل ( القرآن العظيم) وحفظه بقدرته سبحانه وجعله مُطهِّرًا لقلوب الذين يؤمنون به، قال سبحانه (لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ). أي بمعنى لا يبلغ كُنهه وحقيقته إلا المطهرون ( السليمي القلب)، ولا يُقدِّره ولا يؤمن به، ولا تقشعر منه إلا جلود المطهرين من الشرك بالله تعالى شيئا، ولم يقل سبحانه ( لا يلمسه أو لامسه) إلا الطاهرون. لأن القرآن العظيم صحف مطهرة، فيها كتب قيمة، أي ( أبواب وأحكام).
فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ*رَسُولٌ مِنْ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفًا مُطَهَّرَةً.2/3.البينة.
ودليل الفرق بين المس، واللمس من القرآن العظيم يقول الله تعالى: وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ(33).الروم.
وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ(7).الأنعام.
لننزل إلى لهو الحديث ونرى ما يقال فيه:
270 حدثنا عبد الله بن مسلمة ثنا عبد الله يعني بن عمر بن غانم عن عبد الرحمن يعني بن زياد عن عمارة بن غراب أن عمة له حدثته ثم أنها سألت عائشة قالت إحدانا تحيض وليس لها ولزوجها إلا فراش واحد قالت أخبرك بما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل فمضى إلى مسجده قال أبو داود تعني مسجد بيته فلم ينصرف حتى غلبتني عيني وأوجعه البرد فقال ادني مني فقلت إني حائض فقال وإن اكشفي عن فخذيك فكشفت فخذي فوضع خده وصدره على فخذي وحنيت عليه حتى دفئ ونام.
سنن أبي داود ج 1 ص 70 قرص 1300 كتاب.
514 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قال زهير حدثنا وكيع حدثنا طلحة بن يحيى عن عبيد الله بن عبد الله قال سمعته عن عائشة قالت ثم كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل وأنا إلى جنبه وأنا حائض وعلي مرط وعليه بعضه إلى جنبه.
صحيح مسلم ج 1 ص 367. قرص 1300 كتاب.
السادسة استدل من منع وطء المستحاضة بسيلان دم الاستحاضة فقالوا كل دم فهو أذى يجب غسله من الثوب والبدن فلا فرق في المباشرة بين دم الحيض والاستحاضة لأنه كله رجس وأما الصلاة فرخصة وردت بها السنة كما يصلى بسلس البول هذا قول إبراهيم النخعي وسليمان بن يسار والحكم بن عيينة وعامر الشعبى وابن سيرين والزهرى واختلف فيه عن الحسن وهو قول عائشة لا يأتيها زوجها وبه قال ابن علية والمغيرة بن عبد الرحمن وكان من أعلى أصحاب مالك وأبو مصعب وبه كان يفتى وقال جمهور العلماء المستحاضة تصوم وتصلي وتطوف وتقرأ ويأتيها زوجها قال مالك أمر أهل الفقه والعلم على هذا وإن كان دمها كثيرا رواه عنه ابن وهب وكان أحمد يقول أحب إلى ألا يطأها إلا أن المطلوب ذلك بها وعن ابن عباس في المستحاضة لا بأس أن يصيبها زوجها وإن كان الدم يسيل على عقبيها وقال مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما ذلك عرق وليس بالحيضة فإذا لم تكن حيضة فما يمنعه أن يصيبها وهى تصلى قال ابن عبد البر لما حكم اللهعز وجلفي دم الاستحاضة بأنه لايمنع الصلاة وتعبد فيه عبادة الحائض وجب ألا يحكم له بشيء من حكم الحيض إلا فيما أجمعوا عليه من غسله كسائر الدماء.
القرطبي ج 3 ص 86 قرص 1300 كتاب. وص 84.
قوله ويأتيها زوجها هذا أثر آخر عن بن عباس أيضا وصله عبد الرزاق وغيره من طريق عكرمة عنه قال المستحاضة لا بأس أن يأتيها زوجها ولأبي داود من وجه آخر عن عكرمة فقال كانت أم حبيبة تستحاض وكان زوجها يغشاها وهو حديث صحيح إن كان عكرمة سمعه منها قوله إذا صلت شرط محذوف الجزاء أو جزاؤه مقدم وقوله الصلاة أعظم أي من الجماع والظاهر أن هذا بحث من البخاري أراد به بيان الملازمة أي إذا جازت الصلاة فجواز الوطء أولى لأن أمر الصلاة أعظم من أمر الجماع ولهذا عقبه بحديث عائشة المختصر من قصة فاطمة بنت أبي حبيش المصرح بأمر المستحاضه بالصلاة وقد تقدمت مباحثه في باب الاستحاضه وزهير المذكور هنا هو بن معاوية وقد أخرجه أبو نعيم في المستخرج من طريقه تاما وأشار البخاري بما ذكر إلى الرد على من منع وطء المستحاضه وقد نقله بن المنذر عن إبراهيم النخعي والحكم والزهري وغيرهم وما استدل به على الجواز ظاهر فيه وذكر بعض الشراح إن قوله الصلاة أعظم من بقية كلام بن عباس وعزاه إلى تخريج بن أبي شيبة وليس هو فيه نعم روى عبد الرزاق والدارمي من طريق سالم الأفطس أنه سأل سعيد بن جبير عن المستحاضه أتجامع قال الصلاة أعظم من الجماع .
التمهيد لابن عبد البر ج 16 ص 69 قرص 1300 كتاب.
المسألة الخامسة اختلف العلماء في جواز وطء المستحاضة على ثلاثة أقوال فقال قوم يجوز وطؤها وهو الذي عليه فقهاء الأمصار وهو مروي عن ابن عباس و سعيد بن المسيب وجماعة من التابعين وقال قوم ليس يجوز وطؤها وهو مروي عن عائشة وبه قال النخعي والحكم وقال قوم لا يأتيها زوجها إلا أن المطلوب ذلك بها وبهذا القول قال أحمد.
بداية المجتهد ج 1 ص 45 قرص 1300 كتاب.
تعليق:
المهم كل من يخرج عن النص القرآني يتيه في اختلاف (العلماء)، وصدق الله العظيم إذ يقول سبحانه: مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا*وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا* أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا.80/82.النساء.
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا(24).محمد. صدق الله العظيم.
الصفحة 49 جاء فيها: خامسا تغسل رأسها بالماء والصابون، وتمشطه وتدلكه جيدا، وتجمع الشعر المتساقط فتغسله وتخفيه عن الأنظار لأنه عورة، لأن ما يكون عورة في الاتصال يكون عورة في الانفصال.[3]
تعليق:
جاء في كتاب شرح النيل ما يلي:
وَكَيْفِيَّتُهُ أَنْ تَغْسِلَ يَدَيْهَا ، ثُمَّ تَسْتَنْجِي فَتَنْزِعُ النَّجَسَ ، ثُمَّ تُمَشِّطُ رَأْسَهَا بِالطَّفَلِ وَالْمَاءِ حَتَّى تُنَقِّيَهُ ، ثُمَّ تَصُبُّ الْمَاءَ ، وَلَا بَأْسَ إنْ لَمْ تَفْرِشْ لِلشَّعْرِ الْوَاقِعِ مِنْهَا إنْ اغْتَسَلَتْ فِي الْجَارِي ، وَتَجْمَعُهُ بَعْدَ غَسْلِهِ وَتُخْفِيهِ حَيْثُ لَا يُرَى.
شرح النيل وشفاء العليل - إباضية - (ج 1 / ص 366) المكتبة الشاملة.
وَلَا يَحْسُنُ مَشْطُهُ قَبْلَ غَسْلِهِ ، وَيُمْكِنُ أَنْ يُرِيدَ بِكَوْنِهَا اغْتَسَلَتْ فِي الْجَارِي أَنَّ الْجَارِيَ بِحَضْرَتِهَا ، فَهِيَ تُمَشِّطُ رَأْسَهَا مُنَكَّسًا فِيهِ ، وَأَمَّا غَيْرُ الْجَارِي فَلَا تَجْعَلُ رَأْسَهَا عَلَيْهِ حِينَ الْمَشْطِ ، ( وَتُخْفِيهِ حَيْثُ لَا يُرَى ) ، وَقِيلَ : لَا بَأْسَ إنْ لَمْ تُخْفِهِ ، وَتَفُكُّ رَأْسَهَا فِي شرح النيل وشفاء العليل - إباضية - (ج 1 / ص 369)
شرح النيل وشفاء العليل - إباضية - (ج 1 / ص 368)
وَتَفُكُّ رَأْسَهَا فِي الصَّيْفِ فِي كُلِّ حَيْضٍ ، وَتَفُكُّهُ فِي الشِّتَاءِ مَرَّةً وَتَتْرُكُهُ أُخْرَى.
شرح النيل وشفاء العليل - إباضية - (ج 1 / ص 368) المكتبة الشاملة.
تعليق:
أولا: هل توجد في القرآن العظيم آية تقول أن شعر المرأة عورة؟ طبعا لا توجد آية تدل على أن شعر المرأة عورة، فمن يمكنه أن يقول ذلك يا ترى؟
ثانيا: ما معنى الاختلاف في إخفاء شعر المرأة مما سقط بعد المشط، مرة تخفيه حيث لا يرى، ومرة لا بأس إن لم تخفه؟
الصفحة 53 جاء فيها: الاغتسال المستحب: أن تغتسل المستحاضة ـ أيام صلاتها ـ لكل صلاة: قال رسول الله عليه السلام للمرأة الأنصارية ـ أسماء بنت يزيد ـ حين سألته قالت: يا رسول الله أثج ثجا، ( أي يندفع منها الدم بغزارة)، قال: " اغتسلي، واستثفري ( احتشي بالقطن) وصلي.[4]
تعليق:
إن هذه الرواية سبقتها رواية برقم 549 جاء فيها: أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: قال رسول الله دم الاستحاضة نجس لأنه دم عرق ينقض الوضوء. وتأتي مباشرة بعد ذلك الرواية رقم 550 التي جاء فيها: ومن طريق ابن عباس أيضا عنه عليه السلام قال للأنصارية حين سألته فقالت: يا رسول الله أثج ثجا، فقال "اغتسلي واستثفري وصلي" أي احتشي بالقطن.
فمن نصدق يا ترى؟ الرواية الأولى التي قيل عن رسول الله أنه قال: (دم الاستحاضة نجس لأنه دم عرق ينقض الوضوء)؟. فكيف تصلي إذا كان دم الاستحاضة ينقض الوضوء؟
أما في الرواية الثانية فقيل أنه قال للسائلة: اغتسلي واستثفري وصلي" أي احتشي بالقطن.
هل مثل هذه الروايات تدرس لطلبة القرن الواحد والعشرين؟ والذين يولدون وهم يعلمون الكثير مما لم يكن يعلمه سلفهم وآباءهم، ألأ يجب إعادة النظر في هذه الكتب، وتنقيتها مما يخالف القرآن العظيم، وما يخالف الفطرة والعقل السليم، ومما يتناقض مع ما روي عن الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، الذي لا ينطق عن الهوى، ولا يشرع شيئا مع الله تعالى أبدا، فمن اعتقد أن مخلوقا ما يمكنه أن يشرع مع الله تعالى فقد أشرك بالله تعالى والعياذ بالله.
أخيرا بالنسبة للملاحظات التي قدمت فهي من وجهة نظري فقط، وأنتم أعلم مني ما ينفع وما يضر، فإن كان هناك اختلاف في المفاهيم، فهذا من سنة الله تعالى الذي جعل الناس مختلفين ولذلك خلقهم. وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ. هود 118م119.وهذا الاختلاف ليبلونا الله تعالى أينا أحسن عملا، وأرجو أن نكون جميعا ممن أحسنوا العمل وأخلصوا لله تعالى عملهم. الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ. الملك.2.
والسلام عليكم جميعا، وتقبلوا تحياتي واحترامي.
[1]رواه النسائي وابن ماجه. لكني لم أجد هذه العبارة ( أمرت بعزل الفروج) في النسائي ولا في ابن ماجه! ولا في أي كتاب آخر من كتب البشر الصحاح منها وغيرها، إلا في كتاب شرح النيل وشفاء العليل ج 2 ص 59 المكتبة الشاملة.فهل يمكن إرشادي إلى الجزء والصفحة من كتاب النسائي وابن ماجه؟ وأجركم على الله تعالى.
[2]ولم يحرم الصوم!
[3]قطب الأئمة: شرح النيل، ج7 ص 5-6.
[4]رواه النسائي، والربيع من طريق ابن عباس، رقم 550،ج2،ص 39.