قراءة فى مقال غاوغوين و تيكامب: حالة تقمص أم مصادفة غريبة؟

رضا البطاوى البطاوى في الأحد ١٤ - يناير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

قراءة فى مقال غاوغوين و تيكامب: حالة تقمص أم مصادفة غريبة؟!
يدور المقال حول أن شخص ما هو بيتر تيكامب تقمص نفس رسام يدعى غاوغوين والدليل عندهم هو أن تشابه رسوم بيتر لدرجة التطابق فى كل اللوحات
يحكى صاحب المقال الحكاية المزعومة بقوله :
"لعل أكثر حالة خضعت للدراسة ونالت نصيبها الوافر من المصداقية في تاريخ ظاهرة التقمص هي حالة التقمص المزعوم لـ (بيتر تيكامب) Peter Teekamp ، حيث قام ثلاثة أشخاص بإبلاغ (بيتر) هم زوجته (ميشيل موشاي) وعالم بالروحانيات وصديق مقرب بأنهم يعتقدون أنه حالة تقمص عن الفنان باول غاوغوين Paul Gauguin
في البداية رفض تلك الفكرة وأعتبرها منافية للعقل، لكنه بدأ يبحث في حياة وأعمال الفنان غاوغوين فعلم أن إحدى تقنياته الخاصة في الرسم تماثل تقنية غاوغوين، وفي عام 1978 اكتشف بيتر أن غاوغوين كان يتعمد إخفاء وجوه مرسومة في لوحاته ويطمرها ضمن تفاصيل صغيرة وهو نفس الامر الذي يقوم به (بيتر) قبل أن يتاح له معرفة أعمال غاوغوين لكن مما أثار دهشة (بيتر) فيما بعد هو ذلك التماثل الغريب والدقيق في تفاصيل لوحاته مع غاوغوين، عندها بدأ بيتر يأخذ فكرة التقمص على محمل الجد
حينما وافقت ميشيل على مساعدة بيتر في ترويج أعماله الفنية في عام 1997 قال بيتر بأنها ذكرته بـ ميتيه Mette زوجة غاغوين مما أدى إلى بحث استغرق لعقد كامل من السنين للكشف عن تماثلات خلقية وميولاً في الشخصية بين الاثنين وكذلك شركاء حياتهما في قرنين مختلفين من الزمان.
وخلال البحث اكتشف بيتر عملاً فنياً ضائعاً منذ زمن طويل يخص غاغوين، نالت أبحاث بيتر تقييماً من قبل (والتر سيمكيو) كما تلقوا دعماً من (كيفن رايرسون) مما حفزهما على توسيع جهودهما لإثبات حالة التقمص.
وقام الباحث النفسي (باول فان وارد) إجراء تجربة التقمص التي وافق عليها الزوجان ميشيل وبيتر، فخضعا لاختبار العوامل النفسية الخمس عن حياتيهما وتمت المقارنة بينهما وبين حياتي غاوغوين وزوجته ميتيه باستخدام نموذج علمي تجريبي سيأتي ذكره في الأسفل."
قطعا الغرض الظاهر من حكاية التقمص هو اشهار تيكامب ووضع فى موقع الأضواء ومن ثم بيع لوحاته بأثمان غالية وكما هو شائع فى هذه المجال الفنون جنون
وعرف الرجل التقمص فقال :
"ما هو التقمص؟
إن الإعتقاد بتلك الظاهرة والتي ندعوها "تقمص" حيث يزعم أن مادة الشخص الجوهرية تعاد من جديد لتولد في حياة أخرى مستقبلية مذكور في الكثير من الحضارات عبر التاريخ ولكن غالباً ما يتخذ جذوراً له في الأحلام والتنويم الإيحائي Hypnosis بالإضافة إلى الأدلة النفسية الأخرى. يقول الباحث (باول فان وارد) في هذا الصدد:
"مؤخراً ظهرت أدلة موضوعية تشمل ذكريات أحداث أو معارف كان لها أساس في حياة أشخاص متوفين. ويفترض بحث جديد أن الملامح الفيزيائية وميول الشخصية يمكن توريثها من الماضي، ولإختبار صحة التقمص نحتاج لآلية قائمة على إفتراضات لها دور في الإتيان بـ برهان تجريبي له صلة بالحياة الماضية Past-Life ". ولهذا أسس الباحث المذكور لنموذج علمي تجريبي أسماه موروث النفس Soul Genome أو سايكوبلاسم Psychoplasm"
وحدثنا الرجل إلى إيمان كثير من البشر بالتقمص وأشار إلى نصاب باسم عالم أن يثبت التقمص علميا متحدثا عن النظرية الخرافية للتطور فقال :
"هل يستطيع العلم البرهنة على التقمص؟
أكثر من نصف سكان العالم يؤمن بفكرة التقمص وتشير الإستبيانات إلى أن ربع سكان الولايات المتحدة الأمريكية يعتقدون به والأدوات الحالية التي يستخدمها العلم لن تنجح في إثبات نظرية التقمص عموماً على الأقل في نظر جمهور المتشككين، وفي نفس الوقت لا يملك العلم الحالي الأدوات اللازمة لنفي أو دحض تلك النظرية.
نبذة عن الباحث باول فان وارد:
يحمل (باول فان وارد) درجة ماجستر في العلوم ومن مؤلفاته The Soul Genome أو مورثات النفس وتدرب كأخصائي في علم النفس في جامعة ولاية فلوريدا الأمريكية وهارفارد، وله موقع إلكتروني ينشر فيها أبحاثه عن التقمص يمكنك زيارته هنا، يقول (باول فان وارد):
"لعقود مضت اعتقدت بأن نظرية تطور الشخصية مبنية على عاملين هما:
الفترة التي تسبق إدراك الطفل لذاته والكشف عن الخفايا الفريدة للشخصية والتي لا يمكن تفسيرها بشكل كامل وفقاً للثقافة و الموروثات المتأتية من الأبوين.
إن عملي كدارس متعدد الاختصاصات جعلني واعياً لتاريخ الديانات وكذلك للأفكار غير الدينية التي تدور حول تأثير ما بعد الحياة على المولودين الجدد إضافة لبعض القصص التي جعلت من فكرة التقمص شيئاً جذب إنتباهي.
وعندما بدأت في البحث في هذا الموضوع من خلال الكتب التي نشرتها حوله اكتشفت أننا يجب أن لا نعتمد على الأحلام أو التنويم الإيحائي (المغناطيسي) أو الإرشاد الروحاني أو ما يأتي من أبعاد أخرى بغية تحديد الأسباب المحتملة للتقمص، لذلك قررت أن أبتعد عن ما كتبه الآخرون واعتقدوه والاعتماد فقط على الوقائع الحاسمة والمتاحة لدي. وتشير الأبحاث الحالية في المعلومات المتأتية عن نظرية تطور الأنواع إلى مورثات مادية مطمورة في حقل غني بالمعلومات يحتوي الذكريات، ونماذج الحامض النووي DNA ، وسمات عاطفية ومعارف ومهارات متأتية من الحياة السابقة".وأخيراً ...
يبقى السؤال هنا:
هل للجن دور في حدوث ما نطلق عليه "التقمص"؟ قد يلقي مقالي الذي بعنوان: هل التقمص حالة من المس الشيطاني؟ تفسيراً محتملاً للتقمص، كما قد تكون حالات التقمص مجرد تشابه نادر الحدوث في الأقدار ساقها لنا التاريخ وتركنا دون إجابات تروي بعضاً من فضولنا الشديد."
وما قاله الكاتب والذى اعتمد عليه وحتى الأديان التى تعتقد بالتقمص كالهندوسية والبوذية هى أديان نصب وخداع الغرض من هذا الاعتقاد الهروب من الحساب الأخروى
التقمص أمر غير حقيقى بمعنى أنه لا يحدث فى عالمنا ولو حدث التقمص لكان أمر الحياة عبث ولهو لأن النفوس كلها ستكون نفس واحدة فكل واحد منا هو أدم (ص)وكل منا أب لنفسه وجد لنفسه وأم لنفسه وولد لنفسه وأخ لنفسه
التقمص هى عقيدة جمع من المخادعين ينفون بها البعث والحساب
إذا كلنا نفس الإنسان حسب نظرية التقمص ويترتب على هذا:
- أن الله كاذب لإخباره لنا بأن كل واحد مستقل يحاسب على فعله وقوله مصداق لقوله بسورة الإسراء:
"ولا تزر وزارة وزر أخرى "
- وأن الله ظالم لأنه خلق الحياة عبث وأن لا مسئولية على أحد لأن القاتل سيكون المقتول والسارق هو المسروق وهكذا لأننا واحد فى النهاية
وإذا كانت النفس تموت مرات عديدة حسب النظرية فى الدنيا فهذا يتعارض مع أن الحياة الدنيا حياة واحدة لقوله تعالى بسورة الأنعام :
"قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين "
ولأن بعض الكفار حكموا بأن لهم حياة واحدة هى الحياة الدنيا وفى هذا قال بسورة المؤمنون:
"إن هى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين"
التقمص إذا هى عقيدة جمع من المخادعين ينفون بها البعث والحساب الأخروى

اجمالي القراءات 1031