الاباضية

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠٧ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
انا اباضي مهتم بقراءة مقالاتك ومقالات اهل القران لاننا متفقون معكم فى جل القضايا العقدية واؤمن بحرية الراي وقد قرات مقالا عنك بتاريخ ٢٠١٦/ ٣ / ٣١. انني غير متفق معكم في جعل الاباضية من الخوارج ووصفهم بقتلة الاطفال والنساء والمسلمين. يبدو لي هذا تقصيرمن سيادتكم وعدم دراسة تاريخهم من مصادرهم. تنقل عن الملطي ولم يكن يعاصرهم ولم يعش معهم وهذا خطا من مؤرخ كبير مثلك. لماذا لا تنقل عن ابن الصغير المالكي الذي عاش في الدولة الرستمية اول دولة اسلامية مستقلة في الجزائر. لماذا لا تنقل عن الاباضيين الذين يعيشون في الجزائر وعمان فهم اهل سلم وسلام باعتراف الكثير من الناس الذين عايشوهم؟ التاريخ الذي تاخذه من غير الاباضيين ملفق وفيه كثير من الكذب خدمة للحكام لقتالهم وترهيب الناس من المعارضة كما يفعلون حتى الان, فارجو منك احترام تاريخنا. الاباضيون يبتعدون عن الفتن قدر المستطاع وهم مضطهدون في كثير من الاوقات فقط بسبب ارائهم رغم ان كل ارائهم العقدية ماخوذة من القران فقط ولا توافق اهل قريش كالشفاعة والخلود في النار .الاباضية وافقوا اراء اهل المحكمة نظريا وراوا ان عليا قد اخطا بقبول التحكيم ووقف القتال مع معاوية الطليق ابن الطليق. ولكن لم يكونوا موجودين حينها. لهم اراؤهم في الاسلام التي توافق المعتزلة في كثير منها ولم تكن لهم حروب هجومية مثل بقية الفرق. لعلمك مثل الدولة الرستمية لم يكن لها جيش نظامي, كل الناس يقومون بالدفاع في حالة الهجوم من الاعداء الكفر السلوكي نسميه كفر النعمة لذا فمرتكب الكبيرة عندنا كافر بنعمة الله و المجتمع يتبرؤ منه ومن عمله , كما فعل الرسول مع الثلاثة الذين خلفوا , حتى يتوب اذا كان مجاهرا للمعصية ولكن لايقتل. يترك لحاله ولا يتعامل معه
آحمد صبحي منصور

أنا اؤرخ للعصر الأموى طبقا للتاريخ المكتوب فى تاريخ الطبرى والطبقات الكبرى لابن سعد وتاريخ ابن الأثير ..الخ .   وما قالوه عن الخوارج أنقله ، وأقوم بتحليل المكتوب . لا أكتب عن تاريخ الاباضية فى العصور التالية . ويختلف تاريخ الخوارج . معظمهم إندثر ، ومنهم من لا يزال باقيا ـ يحمل الاسم دون الاراء القديمة كالاباضية .

خوارج العصر الأموى منهم من استمر الى العصر العباسى ، وعاصرهم المؤرخ الفقيه السنى الملطى ، وكتب عنهم وعن بقية الملل والنحل يردُّ عليهم بمنهجه السُّنّى . وقد قال عن فرق الخوارج المندثرة كالحاكمية أو المحكمة الأولى إنهم لم يبق منهم أحد فى عصره . ولم يقل هذا عن الاباضية . الاباضية كانوا فى العصر الأموى كما جاء عنهم فى تاريخ العصر الأموى . بمرور الزمان وإختلاف المكان تغير الاباضية . نفس الحال فى التغير مع الزيدية  الشيعية ، كانوا معتدلين فى البداية ، ولكن تغيروا عقيديا وسلوكيا فى العصر العباسى .

الاباضية الآن معتدلون .

ونحن نحترم حق كل إنسان فى إختياره الدينى وحقه فى الدعوة لما يؤمن به ، ونرفض الإكراه فى الدين و الظلم .

اجمالي القراءات 8033