قراءة فى مقال شم ولمس منقول تخاطرياً

رضا البطاوى البطاوى في الأربعاء ٢٧ - ديسمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

قراءة فى مقال شم ولمس منقول تخاطرياً
المعدان للمقال كمال غزال و ميسون عوامله والمقال بعضه كلام المعدين والبعض الأخر ترجمة من ميسون لمقال أجنبى
المقال يدور عن التخاطر وهو أمر خرافى كاذب حيث يتصل الناس وهم على أبعاد كبيرة دون وسيلة اتصال معروفة فيخبرون بعضهم البعض بأمر ما
وقد تحدثا عن كون التخاطر خارقة للطبيعة فقالا:
"من المعروف عن التخاطر Telepathy أنه قدرة ما فوق حسية يستطيع من يمتلكها نقل أفكاره إلى شخص آخر من دون استخدام أياً من حواسه الخمس المعروفة، ولا يقتصر هذا النقل على الأفكار بل يتعداها ليشمل الأحاسيس أيضاً والتي يمكن أن تؤثر في العقل المستقبل لها فتحفز فيه صوراً وأصواتاً وأحاسيس تطال الشم والتذوق واللمس"
والخوارق هى معجزات أى آيات منعها الله من عصر محمد(ص) فقال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وتحدثا عن أحد الكتب الأجنبية حديثا ترجمت فيه ميسون بعض فقرات الكتاب فقالا:
"وهذا ما قدمه الباحث (إل. تشيفرويل) في كتابه الذي حمل عنوان " براهين عالم الروح " Proofs Of The Spirit World والذي نشر أول مرة في عام 1920.
تضمن هذا الكتاب دراسات عن النفس الإنسانية باعتبارها تضم كيانين، الاول نفساني متعلق باستخدام القدرات ما فوق الحسية التي توصف بالخارقة والثاني مادي فيزيائي متعلق باستخدام الحواس المعروفة، حيث اعتقد الباحث بإن كلا الكيانين سيكونان مادة علوم المستقبل، ويضم الكتاب فصولاً عن التخاطر والإضظرابات العضوية والحياة السابقة، والتجسدات التخاطرية وتشكل الأرواح، وسنكتفي باقتطاف بعض ما جاء في هذا الكتاب عن التخاطر لأحاسيس الشم واللمس وما سيق من تجارب واقعية متصلة بهم:"
وأول الخرافات التى ترجمته ميسون من الكتاب هو التخاطر الشمى فقالت:
1 - التخاطر مع إحساس الشم
تعتبر هذه الحالات التخاطرية ضئيلة الحدوث لسبب بسيط هو أن حواس الشم والتذوق ليست مستخدمة بالعادة في علاقات البشر بين بعضهم، ولكننا على يقين أن التخاطر ظاهرة عامة ولن تقاوم حواسنا هذا النوع من التواصل، فمن ناحية، هناك عدة تجارب أظهرت دلائل مقنعة لوجوده ومن ناحية أخرى لدينا أمثلة حدثت بصورة تلقائية نوردها هنا وهي ضرب من الهلوسة التخاطرية:
" في شهر مارس، كنت أقطن في (هوغتن هانت) أنا وزوجتي التي كانت تعاني وقتها من حساسية في الشعب الهوائية أبقتها ملازمة للبيت، وذات يوم بينما كنت أمشي في طريق طويل مسيج بالأشجار عثرت على زهور البنفسج البري الربيعية فقطفت بعضاَ منها وأخذتها لزوجتي.
وفي بداية أبريل شعرت بوعكة وغادرت البلاد، ولم أكن قد أخبرت زوجتي مطلقاً عن المكان الذي وجدت فيه أزهار البنفسج بالضبط، ولذات السبب المذكور، ولعدة سنوات لم أمش مع زوجتي في المكان الذي التقطت منه الأزهار.
- وفي شهر نوفمبر من عام 1873 كنا في (هوغتن) مع بعض الأصدقاء، وبينما كنا نتنزه قليلاً أنا وزوجتي في هذا الطريق، تذكرت فجأة مكان أزهار البنفسج الربيعية التي التقطتها منذ أكثر من 12 عاماً، وبعد حوالي 20 إلى 30ثانية قالت زوجتي:
"غريب، لكن إن لم يكن مستحيلا ، فأنني أشتم رائحة البنفسج من الأسيجة النباتية "
لم أتحدث يوما لزوجتي ولم أدلل بتلميح أو كلمة حول الموضوع الذي كنت أفكر فيه، ورائحة الزهور لم تعبق ذاكرتي، الشيء الوحيد الذي فكرت فيه كان ذلك المكان الذي نبتت فوقه أزهار البنفسج، فلدي ذاكرة تحدد الأمكنة بدقة " - انتهت القصة.
هذه حقائق، ولدينا أيضاً أمثلة متعددة مثلها ملأت بها سجلات موثقة منذ أن بدأ مجتمع البحث النفسي بجمع الوثائق مع بعضها، وكذلك بعض التحقيقات المماثلة التي نفذها بعض المبتعثين المهتمين بمثل هذه الظواهر.
وهنا نخلص إلى أنه بين كل البشر هناك احتمالية لتناقل الأحاسيس عموماً، والأفكار تحديداً وبشكل كبير، وأن تناقل مثل هذه الصور ليس وهماً، وبمعنى آخر، فإنه لم يعد ممكناً تجاهل التخاطر، وبعيداً عن هذا وجدت أيضاً بعض الظواهر التي قد تنتج صوراً مجردة، بغياب كامل للتجرد، وعلينا أن نعرف أنه لا مجال للارتباك مع هذه الحالات التخاطرية السابقة."
الفقرة السابقة مجرد حكاية ليس فيها أى تخاطر شمى لأن الحادثة حدثت من سنوات طويلة وشم المرأة كان واقعيا حيث أن الروائح قد تنتقل عبر أميال ليشمها الناس على مبعدة وقد كان هناك رجل أعمال لديه مزرعة منها قطعة كانت مزروعة بالفل والياسمين ومع هذا فى بعض الليالى كانت الريح تنقل الرائحة لبلدتنا على بعد أكثر من ميل
والفقرة المترجمة التالية عن اللمس التخاطرى وفيها قيل:
2 - التخاطر مع إحساس اللمس :
وكما هي العادة في معظم الحالات، فإننا نشعر بالتعاطف تجاه أحد الأصدقاء أو الأهل في اللحظة التي يتعرضون فيها لجرح أو ضربة، وهنا ندرج مثالاً ممتازاً لهذا وهي أيضاً تجربة في الهلوسة التخاطرية لإحساس اللمس:
" استيقظت بغتة، وشعرت أنني تلقيت ضربة عنيفة على فمي، وكان لدي شعور واضح انني خارج المنزل وأن شفتي العلوية تنزف وعندما استيقظت على السرير أمسكت منديلاَ وضغطت به على مكان الجرح، وبعد لحظات أزلت المنديل وهنا كانت المفأجاة، فأنا لم أجد أثراُ لدماء عليها، وأدركت بعدها أنه من المستحيل أن يكون أحد قد ضربني وأنا مستغرقة في النوم على السرير، وأن ما حدث كان مجرد حلم، لكنني نظرت لساعتي وكانت في تمام 7:00 ولم يكن وقتها زوجي (آرثر) في الغرفة، وتوقعت دون شك أنه ذهب باكراً ليجدف في البحيرة فالجو كان لطيفاً.
بعدها شعرت في النعاس مرة أخرى، وفي الساعة 9:30 تناولنا طعام الإفطار، فزوجي تأخر قليلاً ولاحظت أنه جلس بعيداُ قليلاً عني على غير العادة، ومن آن لأخر كان يضع منديلاً على شفتيه كمن يخفي شيئاً، تماماً كما كنت أقوم بذلك.
فقلت له: " أرثر .. لماذا تفعل هذا؟ "، وأضفت بشيء من الإنزعاج:" أعرف أنك قد آذيت نفسك وسأخبرك لاحقاً كيف عرفت "
قال لي: "حسناً .. عندما كنت في القارب قبل قليل، هبت الريح بقوة فضربتني دفة التحريك على فمي ضربة عنيفة أصابت شفتي العلوية ونزفت طويلاً ولم أستطع إيقاف النزف "
ثم أضاف: " هل لديك فكرة عن وقت حدوث ذلك؟ "
أجابني: " يجب أن يكون قد حدث ذلك قرابة الساعة 7:30 "، ثم أخبرته بعدها بكل ما حصل معي، وكان مذهولاً جداً هو والأشخاص الذين تناولوا معنا الفطور هذه الحادثة حصلت في (برانتوود) قبل 3 سنوات " "
قطعا هذا ليس تخاطرا لأنه لا وجود للتخاطر بالمعنى الذى يقصده الكاتبان وإنما المرأة حلمت حلما لأنها كانت نائمة بأنها ضربت ونزفت وكان تفسير الحلم هو أن المضروب النازف هو زوجها
التخاطر المعروف المصدق لدى الناس هو :
-أن يفكر أحدهم فى شىء يفكر فيه أخر فى نفس الوقت وهو أمر عشوائى فمثلا نجد أن أحدهم يفكر فى رؤية صاحبه أو أخيه أو أخته وفى نفس الوقت يفكر الثانى فى رؤيته ويفاجىء الاثنان بأن أحدهما عن ألأخر أو يقابله فى الطريق
-أن يقول أحدهم قول ما فى عصر ويكرره أحدهم فى عصره أو قبله أو بعده وهو ما قاله الشاعر :
ماأرانا نقول إلا معارا - - - أو معادا من قولنا مكرور

اجمالي القراءات 1107