المرأة المصرية لماذا لا تتخذى من إمرأة فرعون مثالا وقدوة لك؟؟؟

عثمان محمد علي في الأحد ١٧ - ديسمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

المرأة المصرية لماذا لا تتخذى من إمرأة فرعون مثالا وأُسوة وقدوة لك؟؟؟
==
فى الحقيقة عند قراءتى اليوم لقول المولى جل جلاله (وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱمۡرَأَتَ فِرۡعَوۡنَ إِذۡ قَالَتۡ رَبِّ ٱبۡنِ لِي عِندَكَ بَيۡتٗا فِي ٱلۡجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرۡعَوۡنَ وَعَمَلِهِۦ وَنَجِّنِي مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ ) قفزت إلى عقلى حقيقة لم أعطها حقها قبل ذلك فى التدبر وهى (انها إمرأة مصرية 100% ) .وقلت لماذا لا تتأسى المصريات بأُمهن المصرية (إمرأة فرعون )الرائعة الحائزة على إمتياز مع مرتبة الشرف الأولى فى الإيمان والأولى على حميع الخلائق رجالا ونساءا من أدم وحتى قيام الساعة ،ويتعلمن منها كيف أنها لم تسمح للباطل الذكورى بأن يسلبها عقلها ويخدعها ويستميلها نحوه لتعصى ربها جل جلاله ،مع أنها كانت ملكة ،وإمرأة لملك فرعونى يقول لمن تحت سُلطانه من شعب مصر وخارجها (أنا ربكم الأعلى ) و( أليس لى مُلك مصر ) ؟؟ و(( ما أريكم إلا ما أرى ) .........يعنى يتعامل بصيغة الألوهية المُطلقة ، ورغم ذلك قالت له (لا ) وإستعانت بربها جل جلاله ،وإختارت أن تؤمن بالخالق وتعبده وحده سُبحانه وتعالى ،وأقامت الدين فى بيتها ،وربّت وأدبّت موسى عليه السلام على (لا إله إلا الله )فى بيتها تحت سمع وبصر فرعون .فإستحقت بذلك أن تنال رحمة الله ورضوانه جل جلاله ،وان يضرب بها سُبحانه وتعالى المثل للمؤمنين جميعا عبر تاريخ البشرية كُلها ...........................
.فلماذا لا تقتدين بأُمك هذه وتتمثلين بها وتتأسين بها عزيزتى المرأة المصرية فى أن ترفضى أن يقتادك ويسحبك ويجرجرك للباطل صاحب الفكر الشيطانى الضال من التراثيين والوهابيين ،وكيف أقنعوك بأنك عبدة لزوجك ،تصومين بإذنه ،وتتصدقين بإذنه ،وتبرين أهلك بإذنه ،وأوهموك بأن لو كان السجود لغير الله لسجدتى له ، ويأمرك بالنقاب والحجاب ووووووو وهى تشريعات ما أنزل الله بها من سُلطان ،بل ويفرض عليك ماذا تقرأين وماذا تُشاهدين .وجعلك فى الآخير مسلوبة الرأى والفكر والحرية دينيا ،وجعلك مجرد وعاءا لتفريغ شهواته ؟؟؟؟ كيف سمحت لنفسك بأن تكون مُهانة وصفر على الشمال بهذا الشكل وهذه الدرجة ؟؟؟
تمثلى بأُمك المصرية (إمرأة فرعون ) السيدة فائقة الروعة والجمال والحرية والإستقلالية فى دينها ،التى أخلصت دينها ووجهت وجها ووجهتها لله رب العالمين فحفظها ونصرها ربُها جل جلاله .....
فأنت لست أقل منها فأنت حفيدتها .فإنزعى عنك حجاب الباطل ونقاب الضلال وأسوار الجهل التراثى ،والتطرف والتشدد والغباء الوهابى ،وعودى إلى سماحة الإسلام ونور القرءان وحده لتلحقى بها فى جنة الرضا والرضوان .==
وهنا نطرح سؤالا ونؤكد على حقيقة قرءانية :: السؤال لماذا كان الفرعون مُدّعى الألوهية ،مصريا وفى نفس الوقت وعلى النقيض تماما والمثل الأعلى رُتبة فى الإيمان بلا إله إلا الله زوجته المصرية (زوجة الفرعون) ، فهل فى هذا دلاله لشىء أو لأمر ما خاص بمصر ؟؟؟
أما الحقيقة القرءانية هى :: أن الهداية والإيمان بلا إله إلا الله قرار شخصى ومسئولية فردية ،ومن بعدها يأتى هُدى الله وحفظه ونصره للمُهتدين الذين إتخذوا قرار الهدى والهداية لأنفسهم بأنفسهم ... فهل يُعقل أن تكون زوجة الإله الفرعون كافرة به ومؤمنة بلا إله إلا الله وتتبرأ من زوجها الفرعون وعمله وقومه وملأه وجيشه وبطانته ؟؟؟؟؟ ((وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ )))

(( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)))
===
معذرة أنا لاأنحاز إلى المرأة المصرية كعنصرية أو أو والعياذ بالله ..ولكن أنا أعتبر صلاحها كصلاح مصر إذا صلحت صلُح كل المُسلمين ونساء المُسلمين بالتبعية .

اجمالي القراءات 1975