كتاب ( ماهية الدولة الاسلامية ). الباب الرابع : علمانية الشريعة فى الدولة الاسلامية
محدودية تدخل الدولة الاسلامية فى الدعوة الدينية

آحمد صبحي منصور في الجمعة ١٥ - ديسمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

محدودية تدخل الدولة الاسلامية فى الدعوة الدينية   

كتاب ( ماهية الدولة الاسلامية ). الباب الرابع : علمانية الشريعة فى الدولة الاسلامية

الفصل الثالث : محدودية تدخل الدولة الاسلامية فى الدعوة الدينية

مقدمة :

1 ـ للدين جانب قلبى باطنى هو الايمان . وهو نوعان :

1 / 1 : إسلامى : الايمان بالله جل وعلا وحده إلاها وربّا ووليا وشفيعا ونصيرا .

1 / 2 : الكفر والشرك ، وهما بمعنى واحد: الايمان بغير الله مع الله جل وعلا .

2 ـ للدين جانب عملى منظور ، هو التطبيق العلمى للإيمان القلبى الباطنى . وله ثلاثة مظاهر : الدعوة والعبادة وإقامة بيوت العبادة .

3 ـ الدولة الاسلامية طبقا لشريعتها :

3 / 1 : لا تتدخل مطلقا فى الجانب القلبى الباطنى ( الايمان ) ، وتكرّر الاستشهاد بالآيات القرآنية فى هذا الخصوص .

3 / 2 : لا تتدخل مطلقا فى العبادات ، سواء ما إتفق منها مع الاسلام أو إختلف .

3 / 3 : تدخلها محدود جدا فى الدعوة والتبشير الدينى .  وهذا هو موضوعنا :

أولا : مشكلة التكفير   

1 ـ التكفير أساس فى الاسلام وفى الأديان الأرضية الشيطانية . مع إختلاف بينهما .

2 ـ فى الاسلام : نرى أكثر المصطلحات شيوعا فى القرآن الكريم هو ( كفر ، شرك ، فسق ، ظلم ..) وما يلحق بها من ثواب وعقاب وجنة ونار ، وهو ما سيحدث يوم الدين .

3 ـ فى الأديان الأرضية : ترى تفرقها الى مذاهب وطوائف كما فى أديان المسيحيين والمحمديين ، والتكفير بين هذه الأديان على مستوى :

3 / 1 : اُفُقى :  فاليهود يكفّرون النصارى ، والنصارى يكفرون اليهود ، وهى عادة سيئة سارية ، كما قال جل وعلا : ( وَقَالَتْ الْيَهُودُ لَيْسَتْ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتْ النَّصَارَى لَيْسَتْ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113)  البقرة ).

3 / 2 : رأسى فى داخل كل دين ، ومثلا فإن طوائف النصارى ( كاثوليك / بوتستانت / ارثوذكس ..الخ ) يتبادلون تكفير بعضهم بعضا بكل سخاء ، وطوائف المحمديين  ( من سنّة وشيعة وصوفية )لا يتوانون عن تكفير بعضهم البعض بكل أريحية . وعلى هامش التكفير تُقام محاكم التفتيش وعقوبة الهرطقة و ( حدّ الردة ) وقتل الزنديق حتى لو تاب ، كما شرحنا فى كتابنا عن حد الردة ، والأخطر من ذلك الحروب الدينية أو الفتوحات التى ترفع لواء الدين ، مثل فتوحات الخلفاء الفاسقين ، والحروب الصليبية .

4 ـ الكهنوت يحتاج الى التكفير لأنه قائم على الاحتراف والتكسب ، هو صراع على حُطام الدنيا ، وهم يزعمون ملكيتهم للآخرة بأكاذيب الشفاعات ، ويبيعون الأوهام وصكوك الغفران ، وفى موالدهم وأعيادهم وبيوت عبادتهم تمتلى خزائنهم من النذور والقرابين .

ثانيا :

طبيعة التكفير فى الدعوة الاسلامية :

1 ـ التكفير ليس للأشخاص بل لما يقولون ويفعلون . والدليل إن باب التوبة مفتوح ، لمن يتوب  .

2 ـ التكفير هو للوعظ والهداية لينجو الناس من عذاب يوم القيامة .

3 ـ الداعية المسلم لا يطلب أجرا ممّن يدعوه الى الاسلام . وتكرر هذا فى قصص الأنبياء  ، وقال الرجل المؤمن لقومه الكافرين : ( اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21)  يس )

4 ـ هناك حدود للدعوة ، وهى عدم الإكراه فى الدين والاعراض عن المخالف المعاند وتقرير حريته الدينية . نرجو تدبر الآيات الكريمة التالية ، قال جل وعلا :

4 / 1: (  قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135) الانعام )

4 / 2 : (  وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ (122) هود  )

4 / 3 : ( قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39) مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (40) الزمر )  .

ثالثا :

التكفير يأتى فى القرآن الكريم بصيغة التبشير والانذار

نضع عناوين للآيات الكريمة ، والتى نرجو تدبرها :

1 ـ القرآن الكريم نفسه هو النذير والبشير ، وجاء هذا وصفا له فى قوله جل وعلا :

1 / 1 : ( الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) هود )

1 / 2 : ( تَنزِيلٌ مِنْ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيراً وَنَذِيراً ) (4) فصلت )

2 ـ الله جل وعلا أرسل رسوله بالقرآن الكريم بشيرا ونذيرا للعالمين من عصر النبى محمد وبعد موته والى قيام الساعة . قال جل وعلا :

2 / 1 : ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً (1) الفرقان )

2 / 2 : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً ) (28) سبأ )

2 / 3 : ( وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً (105) الاسراء)

2 / 4 : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً (56) الفرقان ).

3 : وظيفة النبى فى حياته مختصرة فى التبشير والانذار . قال جل وعلا :

3 / 1 : ( قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعاً مِنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (9)الاحقاف )

3 / 2 : ( إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلاَّ أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (70) ص ) .

4 ـ الدعاة بعد النبى محمد يواصلون الدعوة ، ومعهم القرآن الكريم الى آخر الزمان ، قال جل وعلا :

4 / 1 :   ( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خلا فِيهَا نَذِيرٌ (24) فاطر )  

4/ 2  : ( إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70) يس)

5 ـ التبشير يأتى إنذارا . . قال جل وعلا للنبى محمد عليه السلام : ( بَشِّرْ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (138) النساء )،

6 ـ ويأتى الانذار والتبشير بالجنة أو بالنار . قال جل وعلا :

6 / 1 : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا (1) قَيِّماً لِيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً (3) وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً (4) الكهف)

6 / 2 : ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49) فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (50) وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51) الحج )

6 / 3 : ( فَمَا لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمْ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ (21) بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25) الانشقاق )

6 / 4 :( وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَاناً عَرَبِيّاً لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12)الاحقاف )

7 ـ ويأتى الأمر بالتبشير بالعذاب فقط لأصناف محددة للبشر :

7 / 1 : الذين يقتلون المُصلحين السائرين على هدى الأنبياء . قال جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنْ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21) آل عمران )

7 / 2 : أئمة الأديان الأرضية والذين يكتنزون الأموال السُّحت . قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنْ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35) التوبة )

7 / 3 : الذين ينشرون ويذيعون الأحاديث الضّالة ( لهو الحديث ) لإلهاء الناس عن القرآن الكريم . وهم موجودون فى كل مجتمع أو ( ناس ) . قال جل وعلا : ( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7) لقمان )

7 / 4 : الذين يؤمنون بحديث آخر غير حديث الله جل وعلا فى القرآن الكريم . (  تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8) الجاثية )

8 ـ  كل هذا فى الدنيا إنقاذا لهم من عذاب الجحيم .  قال جل وعلا :

8 / 1 : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37) فاطر )

8 / 2 : ( وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنْ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) الملك ) .

8 / 3 : ( إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمْ الظَّالِمِينَ (76) وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78)   الزخرف )

8 / 4 : ( تَلْفَحُ وُجُوهَهُمْ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110)  المؤمنون ).

أخيرا

فى ضوء ما سبق فدور الدولة الاسلامية هو حماية حرية الدعوة . وفى نفس الوقت تمنع وصول التكفير الى إستحلال دم المخالف فى الدين . لا بد من سنّ قانون بعقاب من يقع فى هذا ، وإذا ترتب على دعوته قتل فيكون شريكا فى جريمة القتل . 

اجمالي القراءات 1878