قتال عنيف بين المنشقين و الجيش السوري بدمشق‏..‏و أنباء عن سقوط‏100‏ قتيل..وحدة روسية لمكافحة الإرهاب

في الإثنين ١٩ - مارس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

قتال عنيف بين المنشقين و الجيش السوري بدمشق‏..‏و أنباء عن سقوط‏100‏ قتيل..وحدة روسية لمكافحة الإرهاب تصل طرطوس‏..‏والعربي يحذر من حرب أهلية ويطالب بوقف العنف فورا
القاهرة ـ العزب الطيب الطاهر ـ محمد شعير ـ دمشق ـ وكالات الأنباء‏:‏
 
 
 
667
 
عدد القراءات


في أعنف معارك تشهدها دمشق منذ بدء الثورة علي الرئيس بشار الأسد‏,‏ اندلع قتال بين مقاتلي الجيش السوري الحر والقوات النظامية في منطقة المزة بالعاصمة السورية‏,‏ الامر الذي أسفر عن عشرات القتلي ومئات الجرحي‏.
 

وصرحت مصادر لـالأهرام بأن الجيش السوري الحر قام عند منتصف الليل بتنفيذ عملية تفجير مسكن ضابط كبير في الجيش النظامي,ثم تحصن في مواقع ثابتة داخل الحي انتظارا لوصول قوات الأمن, حيث تم الدفع بعناصر من الشبيحة الموالين للنظام واندلع قتال عنيف بينهم استمر لمدة3 ساعات سقط خلاله أعداد كبيرة من الشبيحة قدرتها المصادر بأكثر من مائة قتيل قبل أن ينسحب مسلحو المعارضة قبل وصول القوات الحكومية.
وأضافت المصادر ان هذه العملية سوف تؤدي الي اظهار حدة أجهزة الأمن في التعامل مع أي تطورات ميدانية في العاصمة حيث كانت هذه الأجهزة تخشي في السابق أن تنفذ عمليات كتلك التي تنفذها في حمص وادلب ودرعا بسبب وجود السفارات والدبلوماسيين الأجانب وأجهزة الاعلام وغيرها. وأكدت المصادر أن تلك ستكون هي بداية النهاية لنظام الأسد.
وذكرت رواية أخري لحادث المزة انه قد أدي الي سقوط أكثر من80 شخصا بينهم50 من قوات النظام. بينما قال رامي عبد الرحمن الذي يدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن هذه الاشتباكات هي الأعنف والأقرب من مقر قوات الامن في دمشق منذ اندلاع الثورة السورية.وأضاف أن18 من القوات الحكومية أصيبوا أثناء القتال.
ومن جانبها, نقلت قناة الجزيرة الفضائية عن نشطاء معارضين أن القوات النظامية شنت عمليات مداهمة واعتقالات, عقب انتهاء المواجهات.
و في دير الزور, داهمت عشرات الدبابات السورية المدينة السنية لاستعادة أحياء رئيسية من أفراد الجيش السوري الحر المعارض الذين يصعدون هجماتهم علي القوات الحكومية.
وذكر سكان عبر الهاتف أن دبابات وحاملات جند مدرعة دخلت المدينة من الشمال وواجهت مقاومة من مقاتلي المعارضة أثناء توجهها إلي أحياء في جنوب شرق المدينة سقطت في أيدي المعارضين.
جاء ذلك في وقت بدأت فيه مهمة مشتركة لخبراء من الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي لتقييم الاحتياجات الإنسانية في انحاء البلاد.ومن المقرر أن تزور المجموعة مناطق تضررت خلال الانتفاضة بما في ذلك مدينة حمص التي شهدت حصارا وقصفا من الجيش طوال شهر فبراير ودرعا التي انطلقت منها شرارة الثورة قبل عام.
وفي تلك الاثناء اعتبرت السلطات السورية أن ردها علي مبادرة كوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لن يكون أسود أو أبيض.
وقال مصدر سوري رسمي لوكالة الأنباء الألمانية امس بعد وصول وفد اللجنة الفنية المساعدة لأنان إلي دمشق إن الأزمة في البلاد مركبة, وعلي الجميع الدفع باتجاه الحوار. موضحا أن دمشق أعلنت أنها مع وقف العنف في حال قبول الآخرين القدوم إلي طاولة الحوار مع الحكومة.
في غضون ذلك أعرب الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية عن قلقه من احتمال أن يؤدي العنف المتصاعد في سوريا إلي اندلاع حرب أهلية وناشد مجلس الأمن تبني قرار من شأنه أن يؤمن نقل المساعدات الإنسانية وطالب العربي في تصريحات أدلي بها في بروكسل مجلس الأمن بالموافقة علي قرار ملزم واضح بوقف القتال ويقدم آلية مناسبة للإشراف للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وفي السياق ذاته ندد كل من الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية والعربي ـ تصاعد أعمال العنف والقتل التي تشهدها أنحاء مختلفة في سوريا وجددا في اتصال هاتفي بينهما أمس التأكيد علي الموقف العربي الداعي الي مطالبة الحكومة السورية بالوقف الفوري لجميع أعمال العنف والانتهاكات ضد المواطنين السوريين كما أكدا ضرورة تنفيذ الحكومة السورية لالتزاماتها بحماية أرواح المدنيين وتسهيل مهمة أنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجمعية العامة لتسوية الازمة.
صرح مسئولون من مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود بأن سفينة روسية تحمل وحدة من قوات مشاة البحرية لمكافحة الإرهاب وصلت إلي ميناء طرطوس السوري أمس.
وأوضحت وكالة أنباء إنترفاكس أن السفينة العسكرية انضمت إلي سفينة استطلاع مراقبة تابعة للبحرية الروسية موجودة بالفعل في طرطوس.
ونقلت الوكالة عن مسئولين في البحرية أن هدف روسيا من وجود السفينة والقوات في الميناء السوري في البحر المتوسط هو إظهار قلق الكرملين إزاء استقرار سوريا والمساعدة إذا تطلب الأمر إجلاء المدنيين الروس عن المنطقة.

اجمالي القراءات 4369