الرياض :أكد المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على أن تقديم مبلغ مالي لمسئول التوظيف في الدوائر الحكومية من أجل الحصول على وظيفة أمر محرم، محذرا من التلاعب بالوظائف والمساومة عليها وتعيين من ليس كفؤا مكان الاكفاء، مؤكدا أن الوظائف حق للجميع والدولة وضعت نظاما يجب الالتزام به وعدم التعدي عليه.
وقال آل الشيخ (إنما المؤمنون إخوة) والمؤمن أخو المؤمن ومن يستطيع أن ينفع أخاه فليفعل، أما من يقول: لا أوظف أبنك ولا أساعدكم بالتوظيف حتى تعطوني مبلغ عشرة آلاف ريال سعودي أو أكثر أو أقل، قنقول يا هذا بأي شيء تستحل الامر ما وجه استحلالك له، ألم تسمع إلى ما يروي (من شفع لاخيه شفاعة فأهدى له هدية فقبلها فقد أتى بابا من أبواب الربا)، يا أخي هذا الذي تأخذه فقد لا تأخذه كله. ولكن لك نصيب ولصاحب العمل نصيب فتكونوا شركاء في الرشوة شركاء في لعنة الله (فلعن الله الراشي والمرتشي).
وأضاف المفتي العام للسعودية وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الإسلامية، يا أخي إن كان عندك قدرة فانفع اخاك لله وأحذر أن تتلاعب بالوظائف أو تساوم عليها فتكون من الاثمين، فالوظائف حق لعموم الامة والدولة جعلت لها نظاما خاصا فالتعدي على الانظمة والتخطي عليها وتقديم من ليس كفؤا على من هو كفؤ لاجل ما يؤخذ من المال، هذا مصيبة عظيمة على الامة في الحاضر والمستقبل.
فإن هذا سبيل الرشوة والذي يعينهم يجعلهم يستمرون في هذا الباطل ويعيشون على هذا الباطل
تاريخ التحديث : 15/03/2007 11:28:14 ص