ادخلوا في السلم كافة
ادخلوا في السلم كافة

أنيس محمد صالح في الثلاثاء ١٤ - نوفمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

ادخلوا في السلم كافة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ {208} البقرة ..
كل تلك المفاهيم العدوانية والمغلوطة والتشويش والأكاذيب والإفتراءات التي تعلمناها منذ نعومة أظفارنا وتربينا عليها وكرسها فينا الملوك العرب والسلاطين والمشايخ والأمراء غير الشرعيين من خلال الأديان الأرضية الوضعية المذهبية ( السنية والشيعية )!!! ومعهم بعض من أئمة أشد الكُفر والشقاق والإرهاب والنفاق... وتم تصديرها إلى الأميين (ما يُعرفوا اليوم بالدول الإسلامية) أثرت تأثيرا سلبيا علينا نحن الأعراب والمسلمين من أمة سيدنا محمد!! وأصبحت حياتنا وحياة أولادنا أساسها قائم ومبني على حالة من العدوان والجهل والضلالة والاستنفار الدائم وغير المبرر للعدوان!! وإستعداد دائم للحرب والدمار؟؟ ضد عدو مجهول!! مع أننا لا نملك مقومات الإستمرارية والقوة؟؟ كنتيجة طبيعية لخروجنا عن منهج الله جل جلاله!!!
لقد تسبب هؤلاء الحكام الطُغاة العُصاة بنظام الوراثة والأسرة الحاكمة ومدَعمين ببطانة فاسدة ممن يدَعون الفقه والتشريع الإسلامي!! بأن أتبع هؤلاء الملوك والحكام العظماء الفاسدين أهواء الذين كفروا من اليهود والنصارى وأتبعوا ملتهم!؟ وتجد أموالهم ومدخراتهم المهولة، وكلها أموال حرام سلبت من عرق وجبين الأمة المستضعفة في الدول العربية والإسلامية موجودة في كل من أوروبا وأمريكا ومهربة هناك وقد مردوا على النفاق وأكل أموال الناس بالباطل... ونمَوا في عُقولنا الفرقة والكراهية والعدوان (بنظرية فَرق تسُد) !!! هؤلاء الحكام الفاسدون، أفقدونا مصداقياتنا وفهمنا وقدراتنا وادراكنا واستيعابنا وتمعننا وتدبرنا لديننا الحنيف... القائم على الوسطية والعدل والإحسان والخير والمساواة والتعايش السلمي وإستباق الخيرات إلى الله جل جلاله (كل على دينه، ولا إكراه بالدين كما أمرنا الله) مع أهل الكتاب أولا والوسطية والعدل والإقساط والمساواة وحب الخيرات والتعايش السلمي مع باقي الاُمم ثانيا.. وأنعدمت من قلوب بعضنا الرحمة والتآلف والتسامح والعفو والمغفرة والتي تقوم عليها جميع الأديان السماوية (الملل والشرائع السماوية).. وأصبحنا كما يصفنا الله جل جلاله.. أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) النحل.. أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44) الفرقان
اجمالي القراءات 1285