العلاقات الخارجية للدولة الاسلامية العلمانية

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١٣ - نوفمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

العلاقات الخارجية للدولة الاسلامية العلمانية

أولا :

من الناحية النظرية :

الأساس هنا أن الدولة الاسلامية لا بد أن تجمع بين صفتين : أن تكون قوية عسكريا ، وأن تكون مسالمة . بقوتها تحمى نفسها وتردع من يطمع فى الاعتداء عليها . وهذا الردع يأتى بمعنى الارهاب فى قوله جل وعلا : ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (60) وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61)  الأنفال ).

من الناحية الواقعية فى عهد النبى محمد عليه السلام :

1 ـ قبل أن تستعد دولة النبى محمد عليه السلام حربيا كما جاء فى الآية 60 من سورة الأنفال ، إلتزم المؤمنون بكفّ اليد وتحمُّل الغارات القرشية عليهم . إذ إعتادت قريش الاغارة عليهم فى المدينة ليردوهم عن دينهم . نفهم هذا من قوله جل وعلا : ( وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا ) (217)  البقرة )، فلمّا إستكملوا الاستعداد العسكرى نزل فرض القتال ، قال جل وعلا :

1 / 1 : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ )(40) الحج ).

1 / 2 : ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)  البقرة ).

2 ـ  المسلمون بالاسلام السلوكى والذين يخشون الحرب كرهوا الأمر بالقتال ، قال جل وعلا : ( كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (216)  البقرة ) ، وبعضهم طلب مُهلة ، قال جل وعلا عنهم : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنْ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً (77) النساء ).

من الناحية الواقعية فى عصرنا :

1 ـ الشعب الذى يقع تحت إحتلال ظالم لا يستطيع مقاومته حربيا عليه المقاومة السلمية ، فللضعف قوة تؤثر فى القوى ، وبقوة الضعف يحصل على إستقلاله وحقوقه . حدث هذا مع غاندى فى الهند ، ومع مارتن لوثر كنج وحقوق الأمريكيين الأفارقة ، ومع نيلسون مانديلا فى جنوب أفريقيا . كلهم كفّ اليد عن العنف ، وجاهد سلميا مستعملا قوة الضعف ، ونجح ، ودون أن يدرى طبّق الأمر الاسلامى .

2 ـ المحمديون المتطرفون ـ وهم الأكثر غباءا وكفرا ـ لم يطبقوا هذا . لجأوا للعنف فى مواجهة قوة أكبر وأعتى . عجزا منهم عن مواجهة الجيوش لجأوا الى قتل المدنيين عشوائيا ، أو ما يسمى حاليا بالارهاب .

2 / 2 : الفلسطينيون أشهر من ارتكب ذلك بخطف الطائرات والعمليات الانتحارية بزعم ان الحور العين تنتظر المجرم الذى يفجّر نفسه . وتطوّر الأمر ب ( حماس ) التى يتركز جهادها فى جعل المدنيين ينتحرون رغم أنوفهم ، إذ تتخذهم دروعا بشرية تضرب وتختفى بينهم وتجعلهم عرضة للقصف الاسرائيلى ، تجهز لها الأنفاق وتجعل مداخلها تحت المستشفيات والمساجد ، تحريضا لاسرائيل على قتل من يلجأ لها . فى نفس الوقت ترفض حماس أن تنشىء ملاجىء لأهالى غزة يحتمون فيها من القتل . والنتيجة عشرات الألوف من القتلى من الأطفال والنساء والشيوخ فى بضعة أسابيع ( حتى الآن ) ، وهو أضعاف أضعاف القتلى من الأطفال فى أوكرانيا ، والتى يواصل بوتين تدمير مدنها خلال سنوات ، ولكن دولة أوكرانيا جهزت ملاجىء للأهالى .

2 / 3 : ومن المضحك أن الهند التى حررها غاندى بطريقته السلمية إنفصل عنها المحمديون ، وتكونت بهم باكستان ، بجزء شرقى وجزء غربى ، وبينهما بُعدُّ ساحق ، وكانت السيطرة لباكستان الغربية ، والتى يغلب عليها الدين السنى الوهابى ، بينما تدين باكستان الشرقية بالتصوف الذى يعتبره الوهابيون كفرا . أقام الجنرال محمد أيوب خان مذبحة فى باكستان الشرقية وصل ضحاياها الى نحو 3 مليون شخص من المدنيين ، سارعت أنديرا غاندى رئيسة الهند بنجدتهم ودخلت فى حرب مع باكستان الغربية إنتهت بهزيمة باكستان الغربية وإستقلال باكستان الشرقية تحت إسم بتجلاديش . إحتكرت باكستان الغربية إسم باكستان لنفسها ، وحملت فى داخلها الدين الوهابى ، وحتى الآن لا تزال التفجيرات فيها خبرا عاديا ، وتنال المساجد والمستشفيات ، وفى منطقة بيشاور بين باكستان وافغانستان تعلم الطلبة الجهاد الباكستانى فأصبحوا ( طالبان ) ، وما أدراك ما طالبان .!

ثانيا :

عن التعامل مع الدول الأخرى :

1 ـ هو وفق الاسلام السلوكى بمعنى السلام ، وهو أيضا أساس التعامل داخل الدولة الاسلامية ، واساس المواطنة فيها ، فكل السكان فى الدولة الاسلامية هم المُسالمون فيها ، وهم مالكو الدولة . أما ما يخض العقائد والعلاقة بالخالق جل وعلا فمرجعه لرب العزة جل وعلا ( يوم الدين ).

2 ـ هناك دولة مخالفة فى الدين ولكن مُسالمة . وهنا يجب التعامل معها بالبرّ والقسط . قال جل وعلا : ( لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) الممتحنة ).

3 ـ هناك دول كافرة سلوكيا بالاعتداء والتعدى . يكون تحاشى إعتدائهم بعقد معاهدات معهم لحقن الدماء . وبينما يتوجب على الدولة الاسلامية الوفاء بالتعهدات فإن نقضها يأتى من الطرف الآخر . وتعرض القرآن الكريم لهذا فى سياقات شتى . قال جل وعلا :

3 / 1 : ( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (55) الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ (56) فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (57) وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58) الانفال ). أدمنوا على نفض العهود والاعتداء . لذا يجب مواجهتهم بحزم ليكونوا عبرة لأمثالهم .

3 / 2 : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجَرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) الانفال ). هنا دولة تضطهد داخلها المؤمنين فى الدين ، يستغيثون بالدولة الاسلامية ، فإن كان هناك معاهدة عدم إعتداء فلا يجوز للدولة الاسلامية أن تنتصر للمؤمنين المضطهدين داخل هذه الدولة الكافرة . بالتالى فعلى المؤمنين فيها أن يبذلوا جهدهم فى الهجرة للدولة الاسلامية لتحميهم .

3 / 3 : ( إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنْ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمْ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً (90) النساء ). جاء هذا فى سياق التعامل مع الأعراب المنافقين وتقلباتهم ( النساء 88 : 91 ). منهم من إعتزل القتال الهجومى   وكانت له علاقة سلمية بمن عقدت الدولة الاسلامية معهم معاهدة سلام ، وسالموا ـ أيضا ـ الدولة الاسلامية . هؤلاء يحرم على المسلمين قتالهم .

3 / 4 : ( كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُعْتَدُونَ (10) فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ (12) التوبة ). المشركون المعتدون إذا عقدوا معاهدة سلام فيجب على المسلمين الالتزام بها طالما هم ملتزمون بها. إن نكثوا العهد وطعنوا فى دين السلام بالاعتداء فيجب قتالهم دفاعيا .

ثالثا :

 على المستوى الواقعى فى عصرنا :  

1 ـ الأخبار السيئة تأتى من الدول المعتدية ، ورؤساؤها بسبب هذا هم المشاهير . وهناك دول مسالمة تعيش فى سلام داخلى ، وتعيش فى سلام مع جيرانها وغير جيرانها . تجد هذا فى دول استونيا ولاتفيا ولتوانيا والسويد والنرويج والدانمارك وهولندة وبلجيكا وسويسرا  ولوكسمبرج وكندا .. قلّما يعرف أحد حُكام هذه الدول . هذه هى الدول المسلمة فى عصرنا .

2 ـ هل مستحيل أن تتحارب هذه الدول ؟

فى الحرب العالمية فُرضت الحرب على بعضها فحاربت دفاعيا . وهذا نفس ما حدث مع دولة النبى محمد عليه السلام .

3 ـ هل مستحيل أن تتحارب دولتان مسالمتان ؟ وإذا تحاربتا فما هو الحل ؟

ممكن أن تقع نزاعات بسبب الحدود أو غيرها . وقرار الحرب صعب فى دولة ديمقراطية ، ولكن قد يوافق البرلمان على حرب إذا كان هناك إعتداء أو ظُلم واضح بيّن لا يوقفه إلا الحرب . ووصل نُضج البشر الى تكوين عُصبة الأمم لحل الخلافات سلميا ، وكان هذا نتيجة لمعاهدة فرساى بعد الحرب العالمية الأولى . وانتهت عصبة الأمم عام 1946 بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية ، وتكونت ( الأمم المتحدة ) أكثر نضجا من سابقتها ، ولكن لا بد من أن تساير العصر بنضج أكثر وعدل أكثر يوقف هيمنة القوى الكبرى المعتدية ، ويجعل للأمم المتحدة وأجهزتها سُلطة أكبر فى عقاب الدول المعتدية مهما كانت قوتها .  

4 ـ المواثيق الدولية لحقوق الانسان هى أقرب كتابة بشرية للاسلام وشريعته . وحتى فى القتال بين دولتين مسالمتين جاء التشريع الخاص به فى القرآن الكريم ، قال جل وعلا : ( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) الحجرات ) فى حالة إقتتال بين دولتين مسلمتين فلا بد من تدخل دولة ثالثة بالاصلاح . إذا تبين بغى إحداهما فيجب قتال الدولة الباغية حتى ترجع عن بغيها ، ويتم الصلح بينهما ليعودوا أُخوة . هذه الدولة الثالثة يمثّلها فى عصرنا الأمم المتحدة ، ليس بحالتها الآن ولكن بتعديل يجعلها أكثر قوة وحزما ، بحيث تمثّل الضمير العالمى للانسانية . 

اجمالي القراءات 2124