إبراهيم: أوباما أيد مبارك أول أيام الثورة ثم غير موقفه
الأربعاء، 7 مارس 2012 - 03:13
كتب إسلام جمال
كشف الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، كواليس ما دار فى البيت الأبيض أثناء ثورة 25 يناير، قائلا: هيلارى كلينتون، وأوباما كان لديهما اتجاه لتأييد مبارك أثناء الثورة، ثم غيرا اتجاهما بعد 5 أيام الأولى من الثورة.
"عندما أخبرت البيت الأبيض بأن ما يحدث فى مصر هو ثورة لم يصدقوا، وكان لديهم توجس أن يكون من يفعل هذا هو الإخوان أو التيارات الإسلامية"، موضحا أن الإدارة الأمريكية كانت متخوفة منهم لكنه طمأنهم.
وقال إبراهيم، خلال حواره مع الإعلامى محمود مسلم فى برنامج مصر تقرر على قناة الحياة 2، إن البيت الأبيض استدعاه يوم 25 يناير 2011 لطلب المشورة حول الثورة، ثم شكل بعد ذلك غرفة عمليات لمتابعة الثورة فى المجلس القومى الأمريكى.
وأشار إلى أنه عندما وصل البيت الأبيض شاهد وقفة للمصريين أمام البيت للتضامن مع الثوار فى مصر.
وأضاف: "أن زوجته كانت تنقل له التقرير الميدانى من ميدان التحرير دقيقة بدقيقة"، مشيرا إلى أنه شاهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أثناء الثورة خلال زيارته لغرفة عمليات متابعة الثورة المصرية فى أمريكا.
ولفت إلى أن أوباما تحدث مع الرئيس السابق حسنى مبارك هاتفيا 3 مرات خلال الـ18 يوم قبل التنحى.
وأوضح أن النصيحة الأولى لمبارك من البيت الأبيض هى تلبية مطالب الثورة والنصيحة الثانية التخلى عن السلطة أو تعيين نائب له، والنصيحة الثالثة هى عدم إطلاق النار على المتظاهرين وكانت من رئيس الأركان الإمريكى لنظيره المصرى.
وكشف عن أن الدول النفطية عرضت على مبارك المزيد من الأموال للخروج من الأزمة.
وقال إن الإسلاميين خطفوا الثورة غير أنه نفى أن يكون اتهمهم بأنهم وراء خراب مصر، مؤكدا أنه واثق من أن المجلس العسكرى سيسلم السلطة، لأن حلفاءهم فى المنطقة مع أن العسكر يجب أن يسلموا السلطة إلى مدنية منتخبة، وأن يخضعوا لها حتى لو كان وزير الدفاع مدنى.
وأضاف: "أن قضية التمويل الأجنبى زوبعة فى فنجان ولا يوجد جديد فيها"، مشيرا إلى أن السلطة التنفيذية تسأل عن سفر المتهمين الأمريكيين فى قضية التمويل الأجنبى.
وتابع: "أن أكبر متلقى للتمويل هى الحكومة"، مؤكدا أن هناك تفاهمات بين أمريكا وجماعة الإخوان فى مصر، مشددا على أنه حدث حوار بين جون ماكين، عضو مجلس الشيوخ الأمريكى والإخوان حول التمويل الأجنبى، باعتبارهم يمثلون السلطة التشريعية وسيحدث حوار معهم فى المستقبل.
ولفت إلى أن المؤسسة العسكرية أكبر من يتلقى المساعدات الأمريكية، وتابع:"أنا متفائل ومصر رايحة على طريق السلام بعد عام على الثورة"، وأعتبر أن أبرز أخطاء المجلس العسكرى هى عدم شفافيته ووضوح خريطة الطريق.
وعلق إبراهيم على المعونة الأمريكية قائلا: "مفيش حداية ترمى كتاكيت"، مؤكدا أن شباب الثورة كانوا يخرجون من "المولد بلا حمص".
واعتبر أن محاكمة مبارك عبرة لكل حكام الدولة العربية لأنه لأول مرة تسقط ثورة شعبية رأس الدولة ثم تحاكمه.