الحكاية كلها 

ان ايران واذرعها في المنطقة قد فقدت مصداقيتها بتدخلها في العراق وسورية واليمن ولبنان ، فقدت شعبيتها ، واصبح طموحها في الامتداد في المنطقة العربية واخضاعها لسيادتها اصبح في مهب الريح ، ارادت استعادة شيئٍ من ماء وجهها ، فحركت حماس وامدتها بلوازم التحرك المحدود ، ليس من مصلحة ايران انهاء قطاع غزة وسيطرة حماس عليه ، وليس من مصلحتها انتهاء اسرائيل ، فستنتهي معها شماعة المقاومة والممانعة التي تسترت وراءها لمد نفوذها في المنطقة ، اسرائيل تعلم انها باجتياح غزة ستحرك اذرع ايران في المنطقة ، لذلك لن يقدموا على ذلك ، لتجنب الدخول في حرب اقليمية ، وستكون التكلفة عالية جدا ، خصوصا انه لا مصلحة لحلف الناتو الوصول لذلك ، فتكلفة حرب اوكرانيا قد ارهقتهم ، ولن تقدم ايران او حزب الله الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل ، فسيكون الثمن دمار لبنان وربما ما تبقى من سورية ، سيكون الثمن دمار غزة وحدها ، وبقاء الشعب الفلسطيني في دمار وفراغ اقتصادي ، النهاية حسب قناعتي محسومة ، دمار قطاع غزة دون اجتياح اسرائيل ، ايران واذرعها يعلمون تماما ان امريكا ومن خلفها حلف الناتو لن يتخلوا عن اسرائيل ، فهي الحصالة التي تدفع دول المنطقة لشراء المزيد من الاسلحة ، وبالتالي كسب المزيد من اموال المنطقة ، لن تسمح امريكا ايضا بكسر ايران فهي التي تدفع دول الخليج لعقد صفقات الاسلحة بمليارات الدولارات ، الحكاية كلها اقتصاد ومد نفوذ وسيطرة على المنطقة ، والثمن ، دماء شعوب المنطقة 

هذه الدماء التي لا تعني شيئا لا لاسرائيل او ايران او امريكا او دول الناتو ، 

انه انهيار الأخلاق والانسانية لدى الجميع على الاطلاق ، رغم المظاهر الكذابة واللباس الفضفاض الذي يتدارى به الجميع ، سواء كان رداء الاسلام او رداء حقوق الانسان