تشكيك البخاري وغيره من الكتب في ضياع وسقوط و أكل آيات من القرآن.

Brahim إبراهيم Daddi دادي في السبت ٢٥ - أغسطس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

تشكيك البخاري وغيره من الكتب في ضياع وسقوط و أكل آيات من القرآن.
أرجو أن أبين للقارئ الكريم أنني لا أقصد شخص الإمام محمد بن إسماعيل، أو أي شخص آخر، لأن الأشخاص قد عادوا إلى بارئهم والله وحده سوف يحكم بين عباده فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء، وإنما أقصد ما تحمله نسخهم من لهو الحديث والكذب والدس للنّيل من قدسية رب العالمين وأحسن حديثه والتشكيك فيه، والنيل من كرامة رسله وأنبياءه، أما ذكري الشيخ عبد المهدي شيخ الأزهر فلأنه حي يرزق ويمكن أن يرد علينا بالحجة و الدليل&iexciexcl; أوأن يعدل ويقول الحق ولو على نفسه، فلا يقدس ما كتبت أيدي الناس ويترك أحسن الحديث كتابا، هذا إن كان الله تعالى يريد به وبغيره من الشيوخ خيرا، ويريدوا أن يكونوا من عباده المهتدين ليفوزوا الفوز العظيم. يقول ملك يوم الدين وأحكم الحاكمين: وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ(56)فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ(57)وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ(58)كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ(59). الروم.
إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنْ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوْا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمْ الْأَسْبَابُ(166). البقرة.

عن بن عباس وهي ثم البخاري عن أبي صالح وقد اعتمد عليها في صحيحه هذا كثيرا على ما بيناه في أماكنه وهي ثم الطبري وابن أبي حاتم وابن المنذر بوسائط بينهم وبين أبي صالح انتهى وعلى تأويل بن عباس هذا يحمل ما جاء عن سعيد بن جبير وقد أخرجه بن أبي حاتم والطبري وابن المنذر من طرق عن شعبة عن أبي بشر عنه قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة والنجم فلما بلغ أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألقى الشيطان على لسانه تلك الغرانيق العلى وأن شفاعتهن لترتجى فقال المشركون ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم فسجد وسجدوا فنزلت هذه الآية وأخرجه البزار وابن مردويه من طريق أمية بن خالد عن شعبة فقال في إسناده عن سعيد بن جبير عن بن عباس فيما احسب ثم ساق الحديث وقال البزار لا يروي متصلا إلا بهذا الإسناد تفرد بوصله أمية بن خالد وهو ثقة مشهور قال وإنما يروي هذا من عن أبي صالح عن بن عباس انتهى.
فتح الباري ج 8 ص 439.


يفهم من هذا الحديث للبخاري في كتابه فتح الباري، أن الشيطان يمكن أن يلقي على لسان رسول الله ما يشاء، رغم أن " الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون" قال لرسوله: " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين" قد يرد علينا قائل دفاعا عن البخاري المقدس لديه قائلا: لقد عصم الله رسوله من الناس لا من الشيطان. وأقول لهذا الغافل عن ذكر الله إقرأ قوله تعالى: وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم . وحسب تعصب البخاريين وتقديسهم لكتابه يكون الله سبحانه غير قادر على الشيطان و أتباعه، وبالتالي يكون القرآن مشكوكا فيه، وبالتالي يكون البخاري أصح كتاب على الإطلاق، لأن أغلب رجال الدين يعتقدون في صحة كل ما فيه لدرجة يمكن الحلف به، وقد قال ذلك الشيخ عبد المهدي بلحمة لسانه يوم الجمع بينه و بين أهالي القرآنيين المعتقلين، يوم استفزته امرأة مؤمنة صادقة في إيمانها.

1452 حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة أنها قالت ثم كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن.
1452 حدثنا عبد الله بن حدثنا سليمان بن بلال عن يحيى وهو بن سعيد عن عمرة أنها سمعت عائشة تقول وهى تذكر الذي يحرم من الرضاعة قالت عمرة فقالت عائشة ثم نزل في القرآن عشر رضعات معلومات ثم نزل أيضا خمس معلومات. صحيح مسلم ج 2 ص 1075.


1942 حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا أبي ثنا حماد بن سلمة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عمرة عن عائشة أنها قالت كان فيما أنزل الله من القرآن ثم سقط لا يحرم إلا عشر رضعات أو خمس معلومات باب رضاع الكبير 1943 حدثنا هشام بن عمار ثنا سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني أرى في وجه أبي حذيفة الكراهية من دخول سالم علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم أرضعيه قالت كيف أرضعه وهو رجل كبير فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال قد علمت أنه رجل كبير ففعلت فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ما رأيت في وجه أبي حذيفة شيئا أكرهه بعد وكان شهد بدرا .
1944 حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف ثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها. سنن ابن ماجه ج: 1 ص: 625.


التساؤلات التي تقفز إلى ذهن أولى النهى هي كما يلي:


حسب الحديث رقم" 1942/ 1452/1944 " أعلاه أن رضاعة الكبير كانت فيما يقرأ من القرآن ثم سقط، معنى ذلك أن القدير لم يتمكن من حفظ حديثه المنزل وأن الآية الكريمة "9" من سورة الحجر قد تمكنت منه داجن لما دخلت إلى بيت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وبحثت تحت سريرها عن آية رضاع الكبير و رجم الزاني الموجودة في صحيفة فأكلت الآيتين، وقد تمكن البخاري من استرجاع الآيتين بعد قرنين من البحث وضرب أكباد الإبل.
هل كان الرسول " عليه صلاتي و تسليمي لما جاء به" يقرأ تلك الآيات في صلاته؟

هل يمكن أن نقرأ بهما في صلاتنا بعد أن جاء بهما البخاري وغيره، وصححهما الشيخ بعد المهدي العالم في الدراية؟

هل سهلة بنت سهيل أرضعت سالم الذي كانت ترى في وجه زوجها الكراهية لدخوله على زوجته، أقول هل أرضعته أمام زوجها أم خفية عنه حتى لا ينفعل أو ...؟

6075 حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن بن شهاب قال أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان ولن يملأ فاه إلا التراب ويتوب الله على من تاب وقال لنا أبو الوليد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن أبي قال كنا نرى هذا من القرآن حتى نزلت ألهاكم التكاثر باب قول النبي صلى الله عليه وسلم هذا المال خضرة حلوة وقال الله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا قال عمر اللهم إنا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينته لنا اللهم إني أسألك أن أنفقه في حقه.
صحيح البخاري ج 5 ص 2365.


وحسب قولهم كانوا يروا ( لو أن لابن آدم واديين من ذهب أحب أن يكون له واديان ولن يملأ فاه إلا التراب ويتوب الله على من تاب). من القرآن ومن المعلوم أن سورة التكاثر مكية، فكيف يروا أنها من القرآن؟ فهل لم يكونوا يقرؤون صورة التكاثر مدة إقامة النبي بمكة؟ أم أنهم هجروا القرآن واتبعوا غيره؟ غير الموجود آن ذاك، وقد وجد الحديث المختلف فيه بعد وفاة النبي بحوالي قرنين من الزمن ليقضي أعداء الله ورسوله على أحسن الحديث كتابا.

2652 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري حدثني إسماعيل قال حدثني أخي عن عن محمد بن أبي عتيق عن بن شهاب عن خارجة بن زيد أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال ثم نسخت الصحف في المصاحف ففقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها فلم أجدها إلا مع خزيمة بن ثابت الأنصاري الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته شهادة رجلين وهو قوله من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
صحيح البخاري ج 3 ص 1033.


3823 حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا بن شهاب أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أنه سمع زيد بن ثابت رضي الله عنه يقول ثم فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر فألحقناها في سورتها في المصحف.
صحيح البخاري ج 4 ص 1488.


عن هاتين الروايتين أترك التعليق لكم أعزائي القراء.

4428 أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا النضر بن شميل قال حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن زر عن أبي بن كعب قال ثم كانت سورة الأحزاب توازي سورة البقرة فكان فيها الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة ذكر الأمر بالرجم للمحصنين إذا زنيا قصد التنكيل بهما .
صحيح ابن حبان ج 10 ص 273.


أي كانت سورة الأحزاب توازي سورة البقرة في آياتها ففي البقرة توجد (286) آية و في سورة الأحزاب لا توجد إلا (73) آية يعني حسب الرواة أن القرآن الذي حفظه الله و تحدى على ذلك خلقه من الجن والإنس، رغم كل ذلك فقد ضاعت منه (213) أو ( 212) إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الرواية البخارية رقم (3823) السالفة الذكر. نعوذ بالله من شر ما خلق، ونبرأ إلى الله مما يوجد في الصحاح من كذب ودس ونعتبر كل ذلك من لهو الحديث المضل عن سبيل الله.
والسلام على من اتبع هدى الله.




اجمالي القراءات 81495