( السّر والجهر ) بين الايمان والتشريع والقصص القرآنى

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٢٦ - سبتمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

  ( السّر والجهر ) بين الايمان والتشريع والقصص القرآنى  

أولا : الغيب والشهادة بين الله جل وعلا والبشر

1 ـ هناك بالنسبة لنا غيب لا نراه ، وهناك شهادة نشهدها ونراها ، وما نشهده هو الظاهر المسموح لنا برؤيته وسماعه والاحساس به ، أى إن هناك مناطق غيبية فى الشىء المشهود تتقاصر عنه حواسُنا وجوارحنا . يقول جل وعلا عن مدرى رؤيتنا : ( فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لا تُبْصِرُونَ (39) الحاقة ). بعض الحشرات والحيوانات لها قدرات تفوقنا فى السمع والبصر والاحساس والاستشعار عن بُعد .

2 ـ علم الله جل وعلا بالغيب والشهادة على حد سواء . وما أروع قوله جل وعلا : ( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (9) سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ (10) الرعد ). تستطيع أن تتنكر وتستخفى وتتسلل فلا يراك أحد . لكن هل تستطيع أن تستخفى من الله جل وعلا : ( أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14)  العلق ).

3 ـ  وهذا ما يجب أن يكون عليه المؤمن المتقى ، أن يخشى ربه لأنه جل وعلا بكل شىء محيط ، وعلى كل شىء شهيد .  المؤمن يتذكر :

3 / 1 : قوله جل وعلا :( إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ (5) آل عمران )

3 / 2 : دعاء ابراهيم عليه السلام : ( رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ (38) ابراهيم )

ثانيا : بين السّر والأخفى منه :

1 ـ قال جل وعلا : ( وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) طه ). السّر هو الشىء المستور . الأخفى منه هو ( السريرة ). أى ما يحتفظ به الانسان فى قلبه ولا يعلمه إلا الله جل وعلا . ويوم القيامة ستكون السرائر مفضوحة ومعلنه ، قال جل وعلا : ( إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) الطارق ).

عن يوم العرض أمامه جل وعلا نقرأ قوله جل وعلا :

1 / 1 : ( يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) الحاقة ).

1 / 2 : (  لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِي (15) يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16)  غافر ).

ثالثا : بين الجهر والكتمان

1 ـ قد يكون الجهر رؤية علنية ظاهرية .

1 / 1 : ، طلب بنو إسرائيل أن يروا الله جل وعلا جهرة ، وهو جل وعلا الذى لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار . قال جل وعلا : ( لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ )  (103) الانعام  ) . قال جل وعلا عنهم :

1 / 1 / 1 : ( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمْ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ (55) ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56) البقرة )

1/ 1 / 2 : (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِنْ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمْ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ )  (153) النساء ).

1 / 2 : قد يكون عذابا إلاهيا علنيا مُباغتا . قال جل وعلا محذرا مهددا : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (46) قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47) الانعام ) .

2 ـ وقد يكون الجهر بالصوت عاليا . قال جل وعلا :

2 / 1 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3) الحجرات )

2 / 2 : ( لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً (148) النساء )

 3 ـ الله جل وعلا يعلم جهرنا وأسرارنا وما نعلنه وما نكتمه على حد سواء . قال جل وعلا :

3 / 1 : ( إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنْ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ (110)   الأنبياء )

3 / 2 :( إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7) الأعلى ).

3 / 3 : ( يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ )( 3 )  الأنعام )

3 / 4 : ( وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوْ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) الملك ).

3 / 5 : ( وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) النمل ).

3 / 6 : ( لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ) (23) النحل )

4 ـ  هناك ( سرّ ) إلاهى فى القرآن الكريم جاءت الاشارة اليه فى قوله جل وعلا : ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا وَزُورًا ( 4 ) وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا ( 5 ) قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ( 6 ) الفرقان ).

4 / 1 : إتهم الكافرون القرآن الكريم بالإفك ، وأن النبى كتبه مستعينا بقوم آخرين . وإنه أساطير الأولين إكتتبها ، ويمليها عليه أعوانه . كانوا يرون النبى يكتب القرآن بيده ، وكان من يساعدونه يتلون عليه الآيات فيكتبها بنفسه وخطّه . قبل ذلك وقبل أن يكون نبيا لم تكن لديه هذه التجرية ، ولكن إختلف الوضع بعد نبوته ونزول القرآن الكريم عليه فأصبخ يخُطُّه مكتوبا بيده  . قال له جل وعلا : ( وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) العنكبوت ) .

4 / 2 :  كتابة القرآن الكريم مختلفة عن الكتابة العربية العادية . هى كتابة بالوحى ، وفيها ( سرُّ إلاهى ) نزل مع القرآن الكريم ، جاءت الإشارة اليه فى قوله جل وعلا : ( قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ( 6 ) الفرقان ).

4 / 3 : لم يكن معروفا الإختلاف فى كتابة بعض الألفاظ القرآنية ، ولم يكن معروفا معنى الحروف المقطعة التى جاءت فى بدايات بعض السور مثل ( ألم / المص / حم / يس / طه / كهعيص ..  ). بدأنا نتعرف على الإعجاز الرقمى العددى ، ولا زلنا فى مرحلة إكتشافه . والأرقام هى ( لغة ) عصرنا .

رابعا : عن المساءلة والتشريع

1 ـ النية القلبية مرجع الحكم عليها لله جل وعلا الذى يعلم السّرّ والسرائر . قال جل وعلا :

1 / 1 : ( وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ) (284) البقرة ) .

1 / 2 : ( إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً (149) النساء )

2 ـ فى الصدقة قال جل وعلا : ( إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ) (271) البقرة ). طالما ليس فى قلب المؤمن رياء أو نفاق ، بل يبتغى وجه الله جل وعلا وحده ومرضاته فيستوى إن أظهر الصدقة أو أخفاها .

3 ـ ( ذكر الله) عبادة جاءت كيفيتها وأوقاتها فى قوله جل وعلا : ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنْ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ ) (205) الاعراف ). أى أن يكون خيفة وخفية دون الجهر من القول . وهو نفس الحال فى الدعاء ، قال جل وعلا : (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) الأعراف ). وبهذه الطريقة دعا زكريا ربه جل وعلا : (  ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً (4)  مريم ) . هذا ما يكفر به المحمديون إذ جعلوا الدعاء أغانى ولهوا ولعبا .

4 ـ فى الصلوات الخمس قال جل وعلا : ( وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (110) الاسراء ). الجهر ممنوع والخفوت ممنوع أيضا . والمأمور به توسط بين الصوت العالى والهمس الخافت غير المسموع لصاحبه . وهذه أوامر تشريعية تخضع لقاعدة تشريعية هى الخشوع فى الصلاة .

خامسا : عن الصحابة المنافقين الصرحاء :

أخبر عنهم الذى يعلم السرائر . نقرأ قوله جل وعلا عنهم :

1 ـ  ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ )  (63) النساء )

2 ـ (   وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ )(8) المجادلة )

3 ـ (  يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167) النساء )

4 ـ وجاء وصفهم بأن فى قلوبهم مرضا :  ( فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمْ اللَّهُ مَرَضاً ) (10) البقرة )، وغيرهم قال عنهم جل وعلا : ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنْ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) التوبة ).

5 ـ عن منافقى أهل الكتاب قال جل وعلا :  ( وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ (61) المائدة ).

6 ـ بعض المؤمنين الصحابة

6 / 1 :  قال جل وعلا عنهم : ( يَسْتَخْفُونَ مِنْ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنْ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنْ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً (108) النساء )

6 / 2 :  منهم من كان فى قلبه مرض من نوع خاص ، وهو النظرة الخائنة الشهوانية لأزواج النبى حين كانوا يدخلون بيوت النبى . قال جل وعلا لهم :  ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِ مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِ مِنْ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً (53) إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (54) الأحزاب ) . كان بعضهم فى قلبه مرض ، استلزم تحذير أزواج النبى منهم ، قال جل وعلا : ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ إِنْ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ) (32) الاحزاب ).

6 / 3 : ولا ننسى قوله جل وعلا : ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19) غافر ).

اجمالي القراءات 2396