قالت الدكتورة منى أبو سنة، أمين عام منتدى ابن رشد، إن قضايا تحرر المرأة تراجعت فى الدول التى بدأت فى مجال تحرر المرأة منذ عهد بعيد، وأن الحضارة الإنسانية لم تتقدم فى أى نوع بالنظر إلى عقل المرأة، مشيرة إلى أن مشكلة المرأة ليست فقط فى التيارات الأصولية وإنما نظرة المجتمع الذكورى لها.

وأكدت الباحثة هبة يونس خلال الندوة التى عقدها المنتدى بحزب التجمع مساء اليوم، الجمعة، تحت عنوان "العلمانية والأصولية.. الصدام القادم"، أن الديانات الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلامية تعاملت مع المراة على أنها من الدرجة الثانية، فى حين تعتمد وسائل الإعلام الآن على أنها سلعة، مشيرة إلى أن المجتمع الأصولى يضع المرأة فى ذهنية متخلفة.

وقال رفعت فكرى، القس بالكنيسة الإنجيلية بشبرا، "نحن لسنا ضد الدين ولكن ضد الأصولية الدينية"، ويجب أن نفرق بين الأصولية والدين الذى لا يوجد تعارض بينه وبين العلمانية، مشيرا إلى أن الأصولية تعنى تفسير الدين بحرفه دون إعمال للعقل، فى حين أن العلمانية ترحب بالدين وتفسر نصوصه فى ضوء خلفيتها التاريخية مع ربطها بالواقع.

وقال المخرج مارك لطفى إن الفروق الطبقية فى مصر تهدد بصراع دموى قادم، خاصة أن أصولية جماعة الإخوان جعلتهم يأخذون خطوات اقتصادية صبت فى صالح النظام القادم، مشيرا إلى أن إمكانية تحقيق نهضة اقتصادية من قبل الإخوان مستبعدة، لأن الاستثمار الخليجى غير مؤهل لعمل ذلك فى مصر.

وحذر، من أن تحويل الوطن إلى مذهب دينى أصولى سوف يدفع بأصحاب الديانات الأخرى إلى مغادرة البلاد أو عمل مذهب مواز لهذا المذهب الأصولى داخل هذه الدولة، قائلا "إن الحكم بالشريعة الإسلامية يعنى استقواء فئة على فئة".