هل مصدرالتشريع في الإسلام واحد أم أربعة؟؟
إيه الحكاية ؟؟
يؤمن المُسلمون (إلا قليل ممن رحم ربى ) بأن مصادر تشريع دينهم الإسلامي أربعة مصادر،وهى (القرءان) و(السُنة – الأحاديث ) و(الإجماع ) و(القياس ) . ونحن هُنا سنُناقشها مُناقشة علمية عقلية مُختصرة وبهدوء .نقول فيها:
==
التعقيب:
من الطبيعى أن يكون القرءان الكريم هو المصدر الأوحد للتشريع الإسلامي للمُسلمين .لماذا ؟؟ لأنه كتاب رب العالمين الذى أنزله على نبيه محمد عليه السلام ليُصحح به دينهم ،وليُخبرهم سُبحانه وتعالى فيه بتشريعاته لهم من أوامرونواهى في كيفية الإيمان به جل جلاله،وكيفية عبادته بطريقة سليمة وصحيحة،وليتعاملوا مع بعضهم البعض ومع غيرهم على أُسس عامة من الحرية والعدل وحفظ حقوق العباد .ليفوزوا برضوانه ورحمته وجنته يوم القيامة .
فماذا عن المصدر الثانى (السُنة والروايات ) ؟؟
السُنة والروايات إخترعها المُسلمون الأوائل بعد وفاة النبى عليه السلام ب 150 سنة تقريبا ،وبدأها مالك بن أنس بطلب من الخليفة العباسى أبو جعفر المنصور حينما أمره أن يؤلف له كتابا يوطىء(يحكم ) الناس عليه .فألف له كتاب الموطأ وجمع فيه ما يقرب من 600 رواية نسبها زورا مرفوعة للنبى عليه السلام ولمجموعة أخرى من الصحابة .ومات المنصور قبل أن ينتهى مالك من تأليف كتابه . ثم جاء (الشافعى ) وتوسع في الموضوع. ويُعتبر هو أكذب من جمع روايات في مؤلفاته ، ثم أحمد بن حنبل في مُسنده ، ثم جاء من بعدهم البخارى ووووووو فكل واحد منهم ألف روايات إضافية على ما نقله من أصحابه وسابقيه ،أو إختزل من رواياتهم ،أو أخذ منها وجعل لها إسنادا مختلفا عنهم ،ولذلك يقولون (وفى رواية أخرى عن فلان عن فلان ........) فهذه هي روايات وأحاديث أهل السُنة ، اماعن روايات (الشيعة وأهل التشيع ) فحدث ولاحرج فلهم أضعاف أضعاف روايات أهل السُنة ولكنهم جعلوا إسنادها متصلا بآل بيت على بن أبى طالب ،وخاصة الحسين وأولاده وأحفاده . ثم توسع الصوفيون من بعدهم في وضع روايات لهم هم، وجعلوا إسنادها مباشرة لأنفسهم فيقولون (حدثنى قلبى عن ربى انه .........)...
ثم توسع المُفسرون ووضعوا لهم روايات هم أيضا حشو بها تفاسيرهم .... و
هنا نسأل أى مؤلف من مؤلفات الأحاديث والروايات سيتخذها المُسلمون مصدرا ثانيا للتشريع؟؟
أما عن مصدرالتشريع الثالث للمسلمين (الإجماع ) فنقول عنه ::
عن أي إجماع يتحدثون ،عن إجماع (المُحدثين وأهل الروايات ) ،ام إجماع (الفقهاء ال 20 وما تفرع عنهم ) ،ام إجماع المفسرين ،ام أي إجماع يقصدون ؟؟؟؟ فلم يجتمع إثنين من المحدثين ولا الفقهاء ولم يتفقواعلى صحة رواية واحدة ولاعلى مسألة فقهية واحدة ،بل إن المؤلف الواحد منهم يختلف مع نفسه ويتناقض مع نفسه في نفس الصفحة بروايات متناقضة ومتخاصمة أو على أقصى تقدير في الباب التالى من أبواب مؤلفه ،لأن الكاذب لا يتذكر كذبه .
أما عن المصدر الرابع وهو(القياس ) فنقول :
أي قياس ،وعلى رأى من ومذهب من وأدلة من ستقيس مسألتك ؟ وهل عقل ورؤية بدوى قليل العلم والخبرة ومعدوم التراكم المعرفى مات من 1400سنة يصلح أن تقيس مسائل حياتك في العصر الحديث وفى ظل هذا الزخم اللامتناهى من العلم والتراكم المعرفى على عقليته هو ورؤيته هو ؟؟ ألا تعلم أن الفارق الزمنى بينك وبينه 1400سنة والتراكم المعرفى بينك وبينه كالبعد بين السماء والأرض ؟؟؟؟
فكيف لأبى هريرة أو مالك بن أنس ،أو الشافعى أو حنظلة أو جعفر الصادق أو الحلاج أو أو أن يُفتيك في شأن لم يسمع به ولم يخطر على باله ولم يُفكر في إمكانية حدوثه في الحياة الدُنيا ؟؟؟
==
ومن هُنا نقول أن مصادر التشريع الثلاث (السُنة والإجماع والقياس ) هي مصادر فاسدة علميا وعقليا، ولا تصلح نهائيا لأن تقم دينك عليها ،فضلا عن أنها مُخالفة في كل كلماتها وفقراتها ورواياتها وأحكامها لتشريعات القرءان الكريم لأنها نبعت وخرجت من نبع شيطانى وهو لهو الحديث ، إخترعه وأنشأه أعداء الإسلام والقرءان ونبى الإسلام .
وفوق كُل هذا وقبله وبعده نسألهم الأسئلة الأتية :
هل مات النبى عليه السلام قبل أن يكتمل الإسلام ؟؟؟
وهل كان يعيض عليه السلام والمسلمون معه على إسلام ناقص لمصادرتشريعاته ؟؟
وهل عاش المُسلمون من بعده قرنين من الزمان ومصادر تشريع إسلامهم ناقصة ؟؟
أليس بإيمان المُسلمين بوجود هذه المصادر البشرية الثلاث مع القرءان الكريم كمصادرللتشريع الإسلام يكون إتهاما صريحا للمولى جل جلاله والعياذ بالله بأنه سمح لبشرمن خلقه في أن يُشاركه في دينه وفى حُكمه وفى تشريعاته ؟؟
فهل لله شريك في دينه أو في مُلكه أوفي حُكمه ؟؟؟
أرجوك عزيزى فُلان المُسلم أن تفكرفي الموضوع ،وفى الإجابة على تلك الأسئلة قبل فوات الآوان .