تدبر فى الآيات ( 99 : 101 ) من سورة يوسف

آحمد صبحي منصور في الخميس ١٤ - سبتمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

تدبر فى الآيات ( 99 : 101 ) من سورة يوسف  

أولا :

1 ـ قال جل وعلا  : (  فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ  ( 99) ( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100).

  1 / 1 : إن يوسف ذهب الى لقائهم عند الحدود المصرية ، بدليل قوله لهم : ( ادْخُلُواْ مِصْرَ ) ، وأن الحدود المصرية كانت منيعة ليس سهلا دخول مصر من خلالها إلا بإذن وتفتيش خلال بواباتها . ونتذكر قلق يعقوب على بنيه : ( وَقَالَ يَا بَنِي لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُتَوَكِّلُونَ (67) يوسف ). ولهذا فإن يوسف ربط ( الأمن ) فى دخول مصر بمشيئة الله جل وعلا : ( ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ ) . وأتذكر معاناتى وأنا فى مطار القاهرة حيث كنت على قوائم ترقب الوصول .! 

1 / 2 : جاء ذكر إسم ( يعقوب ) والد يوسف ثلاث مرات فى سورة ( يوسف ) . ولم يأت إسم والدة يوسف ، وإن جاءت إشارة لها فى قوله جل وعلا : (آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ ) ( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ ) . والتعبير هنا رائع فى المساواة بين الأب والأم بكلمة ( أبويه ) . وجاء فى سفر التكوين فى العهد القديم أن أم يوسف هى ( راحيل ) . وليس ( راحيل ) من الأسماء المستعملة عند المحمديين مثل ( سارة ) و ( هاجر ).  

1 / 3 : عن :(  وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا  ): هل يجوز السجود لغير الله جل وعلا ؟ وهل يجوز أن يسجد والدا يوسف له ومعهم إخوته ؟ والرد :

1 / 3 / 1 : إن القصص القرآنى ليس تشريعا ، هو قصص يحكى ما حدث ، أما التشريع فيأتى بالأمر وبالنهى .

1 / 3 / 2 : قصة يوسف ذكرت بعض العادات والألقاب المصرية ، ليس فى معرض النقد ، بل مجرد السّرد .  ومنها مثلا أن يوسف أصبح لقبه ( عزيز مصر ) ، وبهذه الوظيفة كان على من يزوره أن يحييه بالسجود .

1 / 4 : قال يوسف لأبيه : ( يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا  ).  

1 / 4 / 1 : أنه يذكّر أباه برؤيته التى حكاها له وهو طفل : ( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4)  يوسف ).

1 / 4 / 2 : ( التأويل ) يعنى قرآنيا التحقق ، وقد تحققت رؤيا يوسف وتجسدت حين سجد له أبواه وأخوته الإحدى عشر .

1 / 5 : وقال لأبيه : ( وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي  ). ونلاحظ :

1 / 5 / 1 : التركيز على فضل ربه جل وعلا عليه فى :

1 / 5 / 1 / 1 : إخراجه من السجن . مع ملاحظة إن ( السجن ) لم يأت فى القرآن الكريم إلا عن مصر وفقط .

1 / 5 / 1 / 1 / 1 : فى قصة وسورة يوسف جاء مصطلح ( سجن ) ومشتقاته تسع مرات  فى :( وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) 25  ) ، ( وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ ) 32  )   ،  ( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ 33 ) ، ( ثمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ ) 35 ) ، ( وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ ) 36 )  ، ( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)  39 )، ( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41)، ( وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (42) ) ، (  وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ ) ( 100 ).

1 / 5 / 1 /1 / 2  : وجاء مرة فى قصة موسى فى تهديد فرعون له : ( قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ) 29 ) الشعراء ).

1 / 5 / 1 / 2 : السجن معلم بارز وهام فى التاريخ المصرى العريق . ومن يدخله ويخرج منه جسدا فإن السجن المصرى لا يخرج من قلبه أبدا . أقولها عن خبرة من دخل السجن المصرى مرتين . المستبد المصرى بوصوله لحكم مصر تصيبه لوثة البقاء فى حكمها ، ويكون السجن مثواه ، يسجن نفسه وسط حراسات ووسط مخاوف وشكوك ، ويسجن خصومه ومن يتوهمهم خصومه فى سجون حقيقية ، ويسجن الشعب بالقهر .

1 / 5 /3   / 3  : مجىء أهله من البدو الى مصر : ( وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ  ).

ما حول مصر شرقا وغربا هو صحراء يسكنها  ( بدو )، ومصر هى البلد المتحضر ، والتى يأتيها البدو من الشرق والغرب . منهم من يأتيها غزوا ( الهكسوس ) ، ومنهم الملك فى قصة يوسف ، ومنهم من يأتيها طلبا لحياة أفضل ،مثل أهل يوسف  الذين إستقدمهم يوسف . وتحسُّبا للوافدين كانت حدود مصر محمية حصينة ، إستدعت من عزيز مصر ( يوسف ) أن يذهب بنفسه لتأمين دخول أهله .

1 / 5 / 2 : (   مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي  ). هذا من سُمُوّ أخلاق يوسف عليه السلام . وسبق أن غفر لهم حين واجههم بحقيقته : ( قَالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمْ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92)  يوسف )  .

1 / 5 / 3 : قوله ( إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ  ). يأتى لطف الله جل وعلا بعباده مرتبطا بمشيئه وأنه العليم الحكيم الخبير القوى العزيز . ( الأنعام 103 )( الحج 63 )  ( لقمان 16 )  ( الأحزاب 34 )  ( الشورى 19 ) ( الملك 14  ). وأحاط يوسف عليه السلام بلطفه منذ أن ألقاه إخوته طفلا فى الجُّبّ الى أن أصبح عزيز مصر . ولكن هذا اللطف الالهى لا يعنى حصانته من الاختبارات ، يكفى أنه لبث فى السجن المصرى بضع سنين . كان ( حبسا إحتياطيا ) جاءت الإشارة عنه فى قوله جل وعلا : (   لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (35)  يوسف ). ولا جديد تحت شمس مصر المحروسة بالحرامية .. !

ثانيا :

 ( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن  تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ  ) 101 ) يوسف ).

  1 ـ ( ربّ ) هنا يوجه خطابه لربه جل وعلا معترفا بفضله . لم يقل ( ربنا ) لأنه إعتراف بفضله عليه هو فقط .

2 ـ ( قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ ) . ( من ) هنا تبعيضية ، أى ( بعض المُلك ) . كان مجرد عزيز مصر حافظا على خزائنها ومواردها ، ولم يكن ملك مصر.  

3 ـ ( وَعَلَّمْتَنِي مِن  تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ ) :

3 / 1 : أى تفسير الرؤى والأحلام . وقصة يوسف مبنية على الرؤى والأحلام التالية :

3 / 1 / 1 : رؤياه فى طفولته ( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4)   

3 / 1 / 2 : رؤيا صاحبيه فى السجن : ( وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ ) (36)  

3 / 1 / 3  : رؤيا الملك : (  وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ) (43)

3 / 2 ـ أنه عليه السلام أوتى القدرة على تفسير أو تأويل الأحلام .

3 / 2 / 1 : قال له أبوه: (  وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ) (6)  

3 / 2 / 2 : وقال جل وعلا عنه : ( وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ ) (21)   

3 / 2 / 3 : وقال عن نفسه مخاطبا صاحبيه فى السجن : ( قَالَ لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي ) (37)

3 / 2 / 4 : وقال شاكرا فضل ربه جل وعلا: ( وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ ) 101 )

( فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ).نلاحظ :

1 ـ ( فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ). أى خلقهما من لاشىء . من الصفر المطلق .

2 ـ ـ ( فطر ) و ( فاطر ) بهذا يتميّز الله جل وعلا عن غيره ، فهو وحده  :

2 / 1 : الإله المعبود:  ( وَمَا لِي لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي )  (22) يس ) ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي) 27 ) الزخرف ) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً )  (79) الانعام ) ( قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ) (72) طه ) ( إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي)(51)   هود )  

2 / 2 : الربُّ المعبود : ( قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ ) (56) الانبياء)

2 / 3 : الولى المقدّس : ( قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ  )(14) الانعام ) ( فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ  (101) يوسف )

2 / 4 : الذى نحتكم اليه وحده : (قُلْ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46)  الزمر ) ( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10) فَاطِرُ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ )(11) الشورى )  

2 / 5 : المستحق وحده للحمد : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ  ) (1) فاطر).

2 / 6 : الذى لا شكّ فيه : ( قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ  ) َ(10) ابراهيم ).

2 / 7 : الذى سيبعث الناس : ( فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلْ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) َ(51) الاسراء )

2  / 8ـ ـ ( فطر ) هى نقيض  ( منفطر ).ويعنى تدميره ليعود الى لا شىء ،   وجاء هذا فى  :

2 / 8 / 1 :  التدليل على هول شىء ، و يأتى التعبير ب ( تكاد ):

2 / 8 / 2 : (  وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً (90) مريم) (  تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ )  (5) الشورى)

3 / 2 :  عن قيام الساعة بتدمير كل شىء:(  فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيباً (17) السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ ) (18) المزمل ) (  إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ (1)   الانفطار)

3 ـ  ( أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ) يلاحظ :

3 / 1 : جاء الخطاب لفاطر السماوات والأرض بكلمة ( أنت ) فى :

3 / 1 / 1 : (  فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ )

3 / 1 / 2 : (  فَاطِرَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ ) .

3 / 2 : هل تستطيع أن تقول للبابا أو لشيخ الأزهر أو لأئمة الأديان الأرضية ( أنت )؟ ألا يعنى هذا رفعهم فوق مستوى الفاطر جل وعلا ؟

4 ـ (  تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ  ):

4 / 1 : سبق نشر مقال لنا بعنوان : عن ( توفنى مسلما )

4 / 2 : ( وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ  ):

4 / 2 / 1 :  تعنى الصالحين لدخول الجنة ، قال جل وعلا : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (9) العنكبوت ).

4 / 2 / 2 : ( وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) الشعراء ). هذا دعاء ابراهيم عليه السلام .

4 / 2 / 3 : ( وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) النمل ) هذا دعاء سليمان عليه السلام .

4 / 2 / 4 : يؤمن أصحاب الأديان الشيطانية أنهم أصحاب الجنة : ( وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (111)    البقرة ) . والمحمديون يحتكرون الجنة لهم وحدهم ، وهذا بشفاعة الإله الوهمى الذى سمُّوه محمدا .  

أخيرا :

هم يملكون أديانهم الأرضية الشيطانية ويفترون فيها ما يشاءون : ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) الزمر ).!

اجمالي القراءات 2487