تدفع كم وأحج نيابةعنك وعن أبوك ؟؟
إيه الحكاية ؟؟
الحكاية أنه ظهرإعلان لشاب مصري مُستشيخ يقول فيه إدفع وأنت في مكانك 4000 جنيه فقط (100دولار أمريكى) وسأقوم بأدء العُمرة نيابة عنك أوعن والدك المريض أوالمتوفى.
==
التعقيب:
الموضوع ليس بجديد ولا مُستحدث ،ولكن الجديد هو تحويله إلى بيزنس وتجارة.فعوام وجُهلاء المُسلمون يقومون بهذا تطوعا نيابة عن ذويهم المتوفين،وأحيانا نيابةعن من يتصورون أنه بطلا وشهيدا لأنه قتل مُسالمين يتصورونهم أعدائهم .
وهذا الموضوع له أساس فقهى عند أئمة الضلال مُستندين فيه على رواية في البخارى ومُسلم وأحمد بن حنبل عن إبن عباس يقول فيها أن امرأة أو رجلا جاءت للنبى عليه السلام وسألته قائلة إن أبى مات وعليه صيام فهل أصوم عنه ،فقال لها أولو كان عليه دين ألا تقضونه عنه،فدين الله أولى بالقضاء.وهى رواية كاذبة مُفتراة على النبى عليه السلام ولا علاقة له بها ،لأنه عليه السلام لن يُخالف القرءان الذى أخبره وأخبرنا بأن (كُل نفس بما كسبت رهينة ) و(يوم تاتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون) وعشرات الآيات الأُخرى التي تُخبره عليه السلام وتُخبرنا عن المسئولية الشخصية لكل نفس عن نفسها يوم القيامة ،وأن كتاب الأعمال يُغلق مع خروج النفس. ولكن أصحاب روايات لهو الحديث دائما لهم رأى آخر يصدون به عن سبيل الله . فإتخذ فقهاء الضلال الرواية وطبقواعليها قاعدة(القياس) الذى يعتبرونه رُكنا ومصدرا أساسيا من أركان التشريع في الإسلام ،فمصادر التشريع في الإسلام عندهم هي (القرءان – السُنة – الإجماع –القياس).
وبالتالي إخترعوا تشريعا يقوم الشخص بمقتضاه بالصيام والحج والزكاة نيابة عن شخص آخر سواء كان حيا أو متوفيا . فجاء صاحبهم المُستشيخ المودرن الحديث مُستغلا سوء الوضع الإقتصادى للمصرين فقدّم عرضا مُغريا لهم بأن يدفعوا فقط (4 الأف جنيه – 100دولار) وسيقوم فضيلته بأداءالعمرة نيابة عمن سيفوضونه بأداء العمرة عنه.ورُبما نُشاهد في المستقبل القريب إعلانات عن وظائف شاغرة وعقودعمل لمصريين في السعودية تكون وظيفتهم أداء العُمرة لمن سيدفع قيمة أداء العُمرة لكفيلهم السعودى !!!!! وكله بياكل عيش ،وكُله عن العرب صابون حيزحقلهم في خُسران مُبين .
==
تذكروا أيها السادة القاعدة القرءانية للحساب يوم القيامة (أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى.وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى.وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى.ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأَوْفَى) ، وضعوها نُصب وأمام أعينكم ليل نهار.
اللهم بلغت اللهم فأشهد.