كتب سامي عبدالراضي ٧/٥/٢٠٠٨
صورة ضوئية من ورقة الامتحان
«من السابقين إلي الإسلام سيدنا عمر بن الخطاب، ما اسمه؟ وما كنيته؟ وما لقبه؟ ومتي ولد؟ ومتي توفي؟ وعلي يد من كانت وفاته؟ وأين دفن؟»..
هذا هو السؤال الأول في امتحان مادة «السيرة النبوية» أمس الأول للصف الأول الإعدادي، التابع لمنطقة القاهرة الأزهرية، الطبيعي أن تكون الإجابة النموذجية أن سيدنا عمر توفي سنة «٢٣ هجرية» علي يد أبولؤلؤة المجوسي داخل المسجد النبوي بالمدينة المنورة، لكن «الطبيعي» أيضاً، وحسب كتاب السيرة، فإن الإجابة ستكون خاطئة،
وأن التلميذ سيأخذ «صفر»، فالكتاب الذي تسلمه التلاميذ يقول في صفحة «٤٣» إن سيدنا عمر قتل يوم الأربعاء لأربع «بقين» من ذي الحجة سنة ٣٣ هجرية، والذي قتله هو «فيروز» الملقب بـ«أبي لؤلؤة»، وذلك عندما خرج «عمر» ليصلي بالناس صلاة الفجر.
يأتي السؤال: ماذا يفعل التلميذ الملتزم إذا وضع الإجابة بأنه قتل عام «٣٣ هجرية»، وماذا يفعل الطالب أيضاً إذا أخطأ - من وجهة نظر المصحح والكتاب - وكتب ٢٣ هجرية،
ولماذا لم يتم تصحيح الخطأ طوال عام دراسي مضي، ومن يعيد درجات التلاميذ التي ستضيع إذا كانت الإجابة صحيحة أو خاطئة؟!.. الواقعة كشفها المهندس سالم فاروق سالم أثناء مراجعته الامتحان مع ابنته «عزة»،
واتصل بشرطة النجدة وأخبرهم ببلاغه.. «سالم» لم يطالب بالقبض علي «واضع» الكتاب أو «المصحح»، ولكن ليثبت حق ابنته وزملائها في منطقة القاهرة الأزهرية.