فيديو ..نافعة: العسكرى يبتز "المجتمع المدنى"
- كتب – محمود فايد:
- منذ 5 ساعة 57 دقيقة
شن د.حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية الهجوم على المجلس العسكرى متهما إياه بأنه تعامل مع قضية التمويل الأجنبى بابتزاز لمنظمات المجتمع المدنى المصرى التى واجهته بشدة بعد الانتهاكات التى ارتكبها فى حق المتظاهرين المصريين فى محمد محمود ومجلس الوزراء ومذبحة ماسبيرو.
وأضاف نافعة فى مؤتمر "العلاقات المصرية الأمريكية ..إلى أين" اليوم الإثنين, بأن طريقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى تعامله مع قضية تمويل منظمات المجتمع المدنى أدت إلى إثارة أزمة خطيرة فى العلاقات المصرية - الأمريكية دفعت بالكونجرس إلى حد التهديد بقطع المعونة السنوية، قائلا "تعامل العسكرى بهذه الطريقة من منظمات المجتمع المدنى جرأ أمريكا فى التهديد بقطع المعونة التى لا تستطيع أن تقطعها خاصة أنه حصلت فى مقابلها على مزايا استراتيجية تفوق أضعاف ما حصلت عليه مصر من مزايا مادية حيث أسهمت هذه المعونة فى تحويل مصر إلى دولة تابعة تماما".
واستشهد بموقف مصر إبان أزمة الاحتلال العراقى للكويت"١٩٩٠ " وأزمة الاحتلال الأمريكى للعراق "٢٠٠٣"، و الحرب الإسرائيلية على لبنان "٢٠٠٦" ثم على قطاع غزة "٢٠٠٨.٢٠٠٩" لندرك الحقيقة من جراء استخدام المعونات من أجل صالح وسياسات دولية وليست مصالح مصر التى ترسل المعونة فى الأصل من أجلها.
وطالب نافعة المجلس العسكرى وحكومة الجنزورى بإفشاء السر وراء الاقتحام الذى تم لمنظمات المجتمع المدنى المصرى والذى تم بطريقة عفوية من قبل الجهاز الأمنى، مما أثر بالسلب على دورها فى رصد حالة المجتمع المدنى فى الفترة الماضية خاصة أن العديد من المنظمات كانت غير مرخصة منذ سنوات وليس بعد ثورة يناير، معتقدا أن يكون من وراء هذا الاعتداء هو تشويه صورة المجتمع المدنى المصرى الذي يعد جناحا كبيرا له دور فى الحياة السياسية ورقابتها خاصة فى ظل المرحلة الانتقالية.
وأضاف نافعة بأن معارضته لطريقة التعامل العنيف لا يعنى أنه يبيح عدم احترام هيبة الدولة والسيادة المصرية ولكن لابد من تفعيل القانون على الجميع واحترام هيبة وسيادة الدولة وعدم إتاحة الفرصة لأى مخرب أن يعبث بأمن مصر ولكن فى حدود القانون على الجميع وليس على أشخاص بدون أشخاص.
و تابع أستاذ العلوم السياسية بأن الحاجة أصبحت ماسة فى الفترة الحالية لإجراء تقييم موضوعى لأثر المعونة الأمريكية ليس فقط على الاقتصاد لكن أيضاً على مجمل الحياة السياسية والاجتماعية فى مصر خلال هذه الفترة، خصوصا أن التهديد بقطعها أو بتخفيضها يتكرر دوريا فى كل مرة تمر العلاقات المصرية الأمريكية بأزمة عابرة.
وأكد نافعة أن الجميع يجب أن يدرك أن العلاقات المصرية الأمريكية التى تعد المعونة إحدى ركائزها الأساسية ليست مجرد علاقة بين دولة مانحة وأخرى مستقبلة لمعونة فالولايات المتحدة لاتزال الدولة الكونية الأعظم رغم التآكل التدريجى لوزنها النسبى فى النظام الدولى لصالح قوى أخرى صاعدة، وترتبط بأشد العلاقات حميمية وخصوصية مع إسرائيل. وتلك كلها أمور يتعين أخذها فى الاعتبار عند التقييم الشامل لهذه العلاقات، الذى ستفرضه الضرورة حتماً خاصة بعد انتهاء المرحلة الانتقالية وتسليم المجلس العسكرى السلطة إلى مؤسسات مدنية منتخبة
واختتم نافعة كلمته بأن المعونة الأمريكية ارتبط جانبها الاقتصادى بمشروعات محددة واستخدم لتشجيع عمليات خصخصة وبيع للقطاع العام وتقوية وتنشيط الدور السياسى لمجموعة رجال الأعمال بالإضافة إلى استخدامها فى مشروع التوريث الذى كا يرعاه رجال أعمال جمال مبارك، بعكس الحال بالنسبة لإسرائيل، التى حصلت بدورها فى التوقيت نفسه على معونة أكبر دون شروط وعلى شكل مبلغ إجمالى يسلم لها سنويا بشيك واحد.