شيخ الأزهر: لن أقبل بإلغاء عقوبة الإعدام.. ورئيس الجمهورية لا يستطيع منع القصاص

في الثلاثاء ٠٦ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

لن أقبل بإلغاء عقوبة الإعدام.. ورئيس الجمهورية أو رئيس أي محكمة لا يستطيع أن يمنع تنفيذ القصاص في القاتل»، بهذه الجملة أكد الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، رفضه «ورفض الإسلام» بصورة قاطعة الدعاوي الغربية بوقف عقوبة الإعدام.

وقال طنطاوي في كلمته، أمس الأول، خلال ختام فعاليات الموسم الثقافي للمجلس الأعلي للشؤون الإسلامية إن تنفيذ القصاص فيه حياة للبشر، لقول المولي عز وجل: (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)، لذلك نحن نرفض بشدة المطالبات الغربية بإلغاء عقوبة الإعدام، ولن نوافق عليها مطلقاً، لأن «القصاص من القاتل والمعتدي يؤدي لنشر الأمان والاطمئنان في العالم».

وأضاف أن المطالبين بذلك يتحججون بحقوق الإنسان، و«لكننا نقول لهم: أين حق القتيل، وزوجته التي ترملت وأبنائه الذين تيتموا.. هل ترحمون القاتل ولا ترحمون أسرة القتيل».

وتابع: «من يطالب بإلغاء عقوبة الإعدام يطالب بالباطل لا بالحق، وبالفساد لا بالإصلاح، وبالظلم وسوء النية، بدلا من العدل وحسن النية، ولا يعرف قول الله عز وجل: (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق).

وشدد «طنطاوي» علي أنه لا يستطيع أي فرد، سواء كان رئيس جمهورية أو رئيس محكمة، أن يمنع تنفيذ القصاص من القاتل، ويمنع ولي الدم من تنفيذ القصاص، لأن الشريعة الإسلامية لا تعفي مطلقاً القاتل من تحمل المسؤولية، لأنها شريعة العدل، وكل أحكامها مليئة بالعدل وتصون كرامة الإنسان وحياته، وتحرص كل الحرص علي منع العدوان عليه.

اجمالي القراءات 4558