العقل وسنينه ، وسفينة جهنم .

عثمان محمد علي في الأحد ٠٦ - أغسطس - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

العقل وسنينه ، وسفينة جهنم .
يحلو لبعض الناس أن يتلاعبوا بآيات القرءان العظيم مع عدم إعترافهم الصريح بهذا ،فيبدأون بإختراع مُسببات يظنون أنها لها وجاهتها عندما يطرحونها على الناس ،ولكنها للأسف تكون هي سفينة جهنم ومركبة (أبولو 613) للذهاب بهم إلى عذاب الحريق .ومن صور هذا التلاعب بآيات القرءان إنكارهم لما جاء فيه من آيات كريمات عن بعض مُعجزات حدثت لأنبياء من أنبياء الله ورُسله في حوارهم وخطابهم وتعاملهم مع أقوامهم حينما كانوا يدعونهم إلى (لا إله إلا الله )و يعرضون عليهم رسالات رب العالمين . بحُجة أن العقل يرفض هذه المُعجزات لأنها خارقة لقوانين الكون والسببية والمُسببات .ونسوا وتناسوا وتغافلوا عن الحقيقة القرءانية التي حذرتنا من هذا لكى لا نركب قطار الشيطان التي تقول ( وما أؤتيتم من العلم إلا قليلا ) . وهنا نقول لهم حرصاعليهم ووعظا وإرشادا لهم ::
للعقل وظيفتان :
الأولى ::فهم حركة وقوانين تسير الكون (بقدر ما وصلنا إليها من معلومات كُلا فى زمانه ومكانه).
والثانية هي :::
التفكرفى خلق السموات والأرض وما فيهما وما بينهما لنؤمن إيمان العلماء ب(لا إله إلا الله الأحدلا شريك له فاطرا وخالقا ومالكا للكون والملكوت فى الدُنيا والآخرة ) .فإذا وصلنا للوظيفة الثانية للعقل وآمنا بها فهنا لابد أن نؤمن بالغيب الذى حدثنا عنه القرءان الكريم،سواء كان غيبا ماضوياعنا نحن ولكن عاصره وشهده آُناس آخرون من أقوام سابقة مثل حديث القرءان عن ( الطوفان وسفينة ونوح ،وناقة صالح ،والملائكة التى جاءت لإبراهيم وزوجته ولوط وأهلكت قوم لوط ،و ماحدث مع يونس فى بطن الحوت ،او عن علم يوسف لما هو مخزون فى البيوت من طعام وشراب أومعرفته لتأويل الأحلام ،او ما حدث مع موسى وما جرى على يديه بأمر من الله من معجزات وخوارق فى محاججته لفرعون وقومه ،أو ما حدث من حمل مريم ومخاضها وولادتها لعيسى بن مريم دون علاقة زوجية جنسية مع أحد من البشر ،وما حدث مع سليمان وما كان معه من مُلك من الإنس والجن ،وما حدث مع محمد فى ليلة الإسراء وتغيير بصره مؤقتا ليستطيع رؤية جبريل على طبيعته وصورته الملائكية ، أو ما حدث مع أنبياء آخرين عليهم السلام جميعا سواء ذكرهم القرءان أو لم يذكرهم أو ما حدث مع ذى القرنين وقضاءه مؤقتا على يأجوج ومأجوج ,او حديث القرءان عن العيب المُستقبلى الذى سيقع فى المستقبل ولن نراه ولكن سيراه من هم على قيد الحياة عند حدوثه عند قيام الساعة من تدمير للكون وللسموات والأرض وما بينهما ،او غيبا سيحدث فى اليوم الآخر من بعث وحشر وحساب وثواب وعقاب وجنة ونار. فالفيصل فى كُل هذا هو ( التصديق والإيمان بالله جل جلاله حق الإيمان وأنه سبحانه وتعالى هو من أخبرنا بهذا فى كتابه الحكيم) وأنه سُبحانه وتعالى علام الغيوب فعندما يقول لنا عن أمر غيبيى فوق قدرة عقولنا وطاقتها فلا نملك إلا أن نؤمن به ونُصدقه دون جدال ودون إستكبار .و لكى يحمينا سبحانه وتعالى من الإنزلاق فى طريق تكذيب ما جاء فى قرءانه عن الغيب وعن معجزات حدثت لأنبياء سابقين، و ليحمينا من الشطط وركب طريق الشيطان فى الإنكاروالإستكبارعن طاعته والتسليم له سبحانه وتعالى قال لنا (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)) ليؤكد لنا سبحانه وتعالى على أن عقولنا قاصرة،ومعرفتنا وما توصلنا إليه وما سنتوصل إليه من علوم لا يصل ولن يصل على سبيل المثال إلى واحد على 100مليار من أسرار وقوانين خلق الله فى الكون .
فكما قلت الفيصل في الإيمان بالغيبيات التى ذكرها القرءان عن المعجزات فى الماضى أو ما سيحدث في المستقبل في اليوم الآخر هوهل نحن نؤمن بالله جل جلاله حق الإيمان أم لا ؟؟ وهل آمنا بكُتبه وما جاء فيها ومنها القرءان الكريم وما جاء فيه من قصص عن المعجزات التى حدثت على يد انبياء من أنبياء الله ورُسله أم لا ؟؟؟
فإذا كُنا قد آمنا بالله وبكُتبه وما فيها فقد نجونا أماإذا أنكرنا ما فيها من معجزات فقد وقعنا فى الكفربالكتاب لأننا أمنا ببعضه وكفرنا ببعضه وكذبنا بحديث رب العالمين وهو القائل لنا سُبحانه (ومن أصدق من الله حديثا ) وبالتالى كفرنا بالله جُملة وتفصيلا وأتبعنا أهواءنا وضللنا وأصبحنا من أتباع الشياطين ..
فأنت ايها المُنكر لأيات الله جل جلاله فى معجزاته مع رسله عليهم السلام أمام خيارين لا ثالث لهما :إما أن تؤمن بالله وبكتبه وبما جاء فيها من غيب ماضوى ومُستقبلى ،وإما أن تُنكره فتكون قد كفرت بالكتاب ،ومن ثم كفرت بالله (دون أن تدرى ) لأنك كذبته وكذبت كلامه وهو سبحانه أصدق القائلين (ومن أصدق من الله قيلا ) ( ومن أصدق من الله حديثا ) ،ونهارك أسود من قرن الخروب يوم القيامة وانت فاكر نفسك أبو العريف وواد ما جابتكش ولادة ورافع لواء العقل وسيف المعرفة البتار وأنت لمؤاخذة حمار كبير هههههههههه.
=
من يتصور أنى أتحدث عن إلغاء العقل في فهم تسيير حركة الكون والبحث في قوانينه يكون مُخطئا ،فأنا أتحدث عما هو فوق طاقة وقدرة وعلم العقل من الغيب ومن مُعجزات تحدث عنها القرءان الكريم فيجب أن نؤمن بها ضمن إيماننا بالكتاب الحكيم كُله ،ونؤمن بقوله تعالى ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) .
اجمالي القراءات 2244