أسئلة عن الأحوال الشخصية وردت لنا ونجيب عليها

آحمد صبحي منصور في السبت ٢٩ - يوليو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

أسئلة عن الأحوال الشخصية وردت لنا ونجيب عليها   

السؤال الأول :

أريد توضيحا من القرآن للفرق بين الطلاق والخلع .

الاجابة :

  الطلاق بيد الزوج ، أما الافتداء ( أو الخلع)ـ فهو حق الزوجة فى أن تنفصل عن زوجها، بأن تتنازل عن بعض ما دفعه لها الزوج الذى سبق أن دفعه الزوج للزوجة . فلا يصح له أن يرغمها على ان تدفع له من مالها الأصيل ، ولكن من ماله الذى أعطاه لها فى الصداق ، المقدم منه أو المؤخر . ولا يصح للزوجة أن تطلب الانفصال عن زوجها وتحتفظ بماله الذى أعطاه لها كى تتزوجه.

السؤال الثانى :  
   إذا كان هناك ضررعلى الزوجة من زوجها ، وهذا الضرر حقيقي ومعتبر،  فما الفرق بينه وبين رفع قضية على أي إنسان بسبب الضرر؟   وهل ينطبق هذا على تشريعات الزواج والطلاق ؟

الاجابة :

  أى ضرر يقع على أى إنسان يجعل من حق المظلوم المتضرر أن يلجأ للقضاء لرفع الضرر ومعاقبة الظالم . يستوى فى ذلك إن كان المظلوم زوجة أو زوجا ، او كان شخصا غريبا أو قريبا . وهنا ندخل فى القانون الجنائى . أما ما نحن بصدده هنا فهو تشريعات الزواج و الطلاق و الحقوق المدنية أو ( الأحوال الشخصية ).وعليه فلو جاء على هامش النزاع الزوجى (الأسرى ) ما يدخل تحت قانون العقوبات فمن حق المظلوم اللجوء للجهات المختصة .وهذا يحدث كل يوم فى مصر حيث يتم اتهام الزوج بتبديد جهاز الزوجة ، فيدخل السجن ، وقد يكون الاتهام ظالما.

السؤال الثالث :

  ما هو مصير الأولاد حين ينفصل الزوجان بالخُلع ؟

الاجابة :

   كل الأحكام الخاصة بالحضانة والرضاعة تسرى على الأولاد .  

السؤال الرابع :  

ماذا لو طلبت الزوجة الخُلع ورفض الزوج ؟

الاجابة :

    يكون الزوج قد وقع فى ( العضل ) وهو منهى عنه وحرام . و القول الفصل هنا هو فى تصميم المرأة وعزمها الأكيد على الانفصال بحيث يمكن أن يصل النزاع الى أطراف فى خارج نطاق الأسرة ، او للجهات الرسمية، و ليس بسبب نزاعات زوجية عادية تحدث يوميا بين الزوجين.
ولو طالبت المرأة بالخلع ورفض الزوج ، يكون الزوج عاصيا ارتكب العضل المنهى عنه .

السؤال الخامس :

  ماذا إذا تم الطلاق ورفضت المرأة أن تبقى فترة العدة في بيتها هل يعتبر الطلاق ساريا ؟

الإجابة :

 بقاء المرأة فى بيت الزوجية حق لها على الزوج ، فلها عليه حق السكنى وحق المعيشة والانفاق عليها طيلة العدة بالمعروف المتعارف عليه . وممنوع شرعا أن يخرجها زوجها من بيت الزوجية ( بيتها ) إلا فى حالة ضبطها فى واقعة زنا مبينة مثبتة مؤكدة : (الطلاق 1 ).

السؤال السادس :

هل يجوز للزوجة المطلقة أن تتنازل عن حقها فى البقاء فى بيتها بيت الزوجية مدة العدة ؟ وهل لو تركت بيتها يتأثر وضعها فى الطلاق ؟ لأن العادة عندنا أن الزوجة (تغضب ) وتترك بيتها وتعود لبيت أهلها ، ويقولون عنها إنها ( غضبانة ).

الإجابة :

  يجوز للمرأة المطلقة أن تتنازل عن حقها فى البقاء فى بيت الزوجية . ليس هذا فرضا عليها بل هو حق لها . وحين تترك بيتها (بيت الزوجية ) فلا يؤثر ذلك على العدة و احكام الطلاق . أى بمرور فترة العدة يتم الاشهاد والتخيير للزوج بامساكها بالمعروف أو الانفصال النهائى باحسان . فهى طيلة مدة العدة تكون زوجة له، سواء كانت فى بيته / بيتها . وبانتهائها يتحتم حسم الأمر بالانفصال النهائى أو بالعودة . والاختيار من حق الزوج لأننا نتحدث هنا عن الطلاق الذى هو مرحلة من مراحل حل الخلافات الزوجية قبل الانفصال النهائى  .

السؤال السابع :
  المريض بمرض "إكتئاب حاد مصحوب بنوبات قلق شديد" ويأخذ الأدوية العلاجية... ووافق على الخلع الشفوي مع الزوجة بدون تدخل القضاء ... هذا يعتبر خلع أم طلاق أم لا؟ ... وبعد فترة من العلاج أستمرت لأكثر من سنة في المعاناة مع المرض... وبعد إسترداد قدرته المتزنة على التفكير ... تأكد من أن قراره بالخلع كان خاطيء تماما... فما الحكم في هذه الحال؟ مع العلم بأن الزوجة ترفض اي نوع من النقاش بالرغم من أنها مسلمة؟ وهو متمسك بالزواج بسبب الأولاد الذين هربت بهم الزوجة وعادة بهم الى بلاد غير إسلامية وحتمت بالقانون المدني لتلك البلاد...مع العلم بأن الزوج ينفق على الزوجة والاولاد الى الان ويعتبر على خلق ويواظب على الطاعات، ويعترف بأنه أخطأ .. ولكن الخطأ لا يستحق الطلاق أو الخلع!! وذلك بناءا على شهادة كل من أخبروا بتفاصيل العلاقة.).

الإجابة :

  هنا حالة خلع بالاتفاق بين الطرفين انتهت به العلاقة الزوجية.
 
ومن الوارد ـ ويحدث كثيرا ـ أن يراجع الطرفان انفسهما ،أو أن يراجع احدهما نفسه ، خصوصا مع طول العشرة ووجود أولاد . والقول الفصل هنا هو موافقة الطرفين معا على العودة . لو رغب فى العودة احدهما ورفض الآخر فلا سبيل للعودة لأنه لا إكراه فى الزواج ، لأن الزواج يقوم على التراضى ورغبة الطرفين . على الطرف الراغب ان يبذل كل ما يستطيع لارضاء الطرف الرافض ، فان لم يستطع فليبتعد ويحافظ على كرامته، وليتق الله جل وعلا ليجعل له مخرجا .

السؤال الثامن :

لو شخص تلفظ بالطلاق في سره هل يقع طلاقة ام لا واذا تلفظ به بينه وبين نفسه هل يقع ايضا ام لا ؟

الإجابة :

لا يقع الطلاق حتى لو تلفّظ به . لا بد من الشاهدين  ، والترتيبات التى شرحناها .

السؤال التاسع

 ما هو حكم الزواج بغير اذن ابي العروس و ان كان جائز فما هو بيانكم حول موضوع اذن الاهل للزواج بالاماء كما قال تعالي ( فانكحوهن باذن اهلهن ) ومن هوالذي قال تعالي ( الذي بيده عقدة النكاح)؟ ارجو افادتكم .

الإجابة :

الولى هو من يتحدث عن المرأة ( الحُرّة ) بإذنها ، وحقها الأصيل أن تكون ولية أمر نفسها . ( الذى بيده عُقدة النكاح ) قد يكون الولى عنها معبّرا عنها أو تكون هى نفسها . أما المملوكة فلا بد من إذن مالكها الذى هو ( أهلها ).

السؤال العاشر :

خطبت أمها وعقدت عليها ثم ماتت الأم  فهل يصح لى زواج البنت حتى ارعاها . ؟

الإجابة :

يجوز طالما لم تدخل بالأم .

السؤال الحادى عشر :

بنت عمى اليتيمة ربيتها حتى كبرت وحفظت مالها ، ويطمع الشباب فى الزواج بها بسبب ثرائها ، فهل يجوز لى زواجها لحمايتها وحماية اموالها وأنا الان ولى أمرها ؟

الإجابة :

يجوز بموافقتها .

وعليك أن تراعى القسط. قال جل وعلا :( وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللاَّتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً (127) النساء ). ولتتذكر قوله جل وعلا : ( وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً ).!

السؤال الثانى عشر

تزوجته بأموالى ، وعاش معى فى منزلى الذى أملكه ، وقد  تزوجنى بسبب ثروتى . وأريد الخُلع ، وهو يلومنى ويحملنى مسئولية فشل الزواج . مع انه يعيش بأموالى ولم أعد أثق فيه ،   فى خلافاتنا لم تنقطع علاقتنا الجنسية ، ومع هذا لا أريد الاستمرار فى الزواج .  بماذا تنصحنى ؟

الاجابة

  واضح أنك تقومين بإذلاله بأموالك . وطالما تتعاملين معه بأموالك فمن الممكن أن تشترى منه الطلاق بأموالك . وطالما تملكين البيت وهو لا ينفق عليك فلا قوامة له عليك . ولو حدث أى لقاء جنسى فى فترة العدة يضيع الطلاق . وطالما تصممين على إتمام الطلاق شرعا ليكون إنفصالا تاما فلا بد من منع الاتصال الجنسى .

 السؤال الثالث عشر :

عندما كتبت الكتاب في المحكمة كان المهر المقدم دينار ذهب وقلت للمأذون انني قبضته من زوجى ، رغم اني لم اقبضه ، وحسب ما كنت اعرف في تلك الايام انني اذا تنازلت لابأس . اليوم اقرأ لك ان المهر شيء مفروض وواجب فهل وقعت في الخطأ والحرام ؟ أرجوك اخبرني الحقيقة انا لا انام من الخوف من الله هل عدم قبضي للمهر خطيئة وبطلان للعقد ؟

الاجابة

ليس عليك إثم . وزواجكما صحيح .

 السؤال الرابع عشر

انا مازلت في فترة العدة وعلمت ان زوجي مصاب بسرطان الرئة واعرف انه يجوز ان نلتقي في فترة العدة والاصل ان لا اخرج من البيت وابقى معه ولما علمت احتضنته من باب الشفقة وبكيت رحمة به . فهل هذا يعد رجوع عن الطلاق مع العلم لم يحدث اي معاشرة جنسية بيننا ولكن اراه باستمرار واتابع علاجه معه فالوضع لا يسمح ان اتركة وخاصة انه مدمر بسبب ما حصل والمرض.

الاجابة

المفروض أن يكون هناك إحسان فى التعامل بين الزوجين ، قبل الطلاق ، وفى أثناء العدة ، وحتى بعد الانفصال أو الفراق والتسريح ب ( إحسان ) . أرجو أن تراجعى نفسك وتظلى زوجة له فى ايامه الأخيرة ، وأن يكون هذا تفضلا منك إبتغاء مرضاة الله جل وعلا .

السؤال الخامس عشر

حوار على الماسينجر :

قالت : آسفة ع الازعاج انا متجوزة بقالي سنة ونص بس وانفصلت للاسف عن جوزي 3 مرات فهو كان اقترح اخوة يتجوزني فترة و بعدها ارجع لة تاني و اخوة و حماتي موافقين و احنا فى بيت عيلة فنا رفضت وقولت اعرف هل دا حلال ولا خلاص مينفعش نرجع لبعض تاني.

قلت :  هناك طلاق رجعى ، وهناك طلاق نهائى تنفصل فيه الزوجة عن زوجها ، ويمكن أن تتزوج غيره بعقد ومهر جديد . أى نوع أنتى فيه ؟

قالت : اتطلقت 3 مرات انا معرفش الفرق

 قلت : هل كان الطلاق بالمأذون أو مجرد كلام شفوى قال انتى طالق فى الثلاث مرات ؟

قالت : لا شفوي و المرتين الي فاتوا بماذون

 قلت : الطلاق بحضور المأذون والشهود يكون ساريا . ومفروض بعد انتهاء العدة لا ترجعى له إلا بعد أن تتزوجى غيره ثم يطلقك الزوج الجديد لترجعى للاول  هل كان فيه من حضر الطلاق الثالث وشهد عليه ؟

 قالت : آه اخوة و والدته لان اتخانقت معاة و طلبت ننفصل نهائي و قالي خلاص دي الاخيرة انتي طالق.

قلت : وهل انتهت العدة بعد الطلاق الثالث الذى حضره المأذون ؟

 قالت : نعم .

قلت : لا بد من زواج جديد بعقد جديد ومهر وبالمأذون .  

قالت : هو قال  اتجوز اخوة و ارجعلة هو . لو اتجوزت اخوه ينفع طيب يبقي بعقد و بس يعني و بعدها ارجعلة.

قلت : ممكن تتجوزى اى واحد وممكن تتفقوا مقدما يكون جواز مؤقت وبعده طلاق عشان ترجعى للاول.

قالت : رافض قال ان مش هيثق الا فى اخوة بس واخوة دا اصغر مني اصلا بسبع سنين كاملين.

قلت : لا يلزم ان يدخل بك .وممكن الطلاق بعدها ببضع دقائق ، ثم ترجعين لزوجك السابق بعقد جديد   .

قالت :   بجد يعني عادي اكتب عقد مؤقت مع اخوة بدون قصة الدخول دي.

قلت : نعم .

قالت : ولكنه مصمم على انه أخوه ، ومصمم على قصة الدخول

قلت : ليس له ذلك . وكفى هذا وانتهينا ، وعليكم السلام .

السؤال السادس عشر

  امرأة كبيرة في السن وتجاوز عمرها السبعين عاما وطبعا يأست من المحيض...وتوفي زوجها.... كم عدتها؟ هل هي أربعة أشهر وعشرة أيام ام ثلاثة أشهر؟ مستني الرد

الاجابة

 عدتها ثلاثة أشهر طالما يئست من المحيض وأصبحت من القواعد من النساء اللاتى لا يرجون نكاحا . إذا أرادت النكاح فعدتها كالأرملة اربعة أشهر وعشرة أيام .  

السؤال السابع عشر

هل تعطينا قراءة سريعة لسورة الطلاق ؟

الاجابة :

هى  قسمان : الأول فى تشريعات الطلاق والتأكيد على أنه مرحلة فى الانفصال التام وفى رعاية حقوق الزوجة، والتشجيع عليه  (الطلاق : 1 : 7) ، والثاني (8 : 12 ) عن تعذيب الله تعالى للمجتمعات التي لم تلتزم بحدده ، ثم التنبيه على المؤمنين بتطبيق تشريعات القرآن ، وكيف ان الله تعالى الذي خلق السماوات السبع ومن الأرض مثلهن قد أحاط بكل شيء علما حتى أخص خصوصيات الحياة الزوجية .أي أن الذي خلق سبع سماوات والذي هو على كل شيء قدير يهتم كل هذا الاهتمام برعاية الأسرة وحقوق الضعفاء من الزوجات والأطفال .     

اجمالي القراءات 2251