أكدت إذاعة "صوت أمريكا" أن السؤال عمن سيخلف الرئيس مبارك بات يحظى باهتمام بالغ في مصر ، في الوقت الذي يحتفل فيه الرئيس المصري بعيد ميلاده الثمانين وبقائه في السلطة على مدار سبعة وعشرين عاما.
ولفتت الإذاعة الأمريكية في تقرير نشرته أمس إلى حالة السخط الشعبي التي يشهدها الشارع المصري ، والتي دعمتها أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية ، وتبني شباب معارضين الدعوة إلى تنظيم إضرابات من أجل التغيير.
وأوضحت أنه ظهر مؤخرا "جيل من النشطاء الشباب الذين اتخذوا من الانترنت أداة لتحدي الحكومة" ، مشيرة إلى أنه "في الوقت الذي تعاني فيه مصر من أزمة إقتصادية جاءت تلك الحركة الشبابية كتحدي أكثر جدية مما تقوم به الأحزاب المعارضة الضعيفة والمنقسمة".
واعتبر التقرير أن إعلان الرئيس في خطابه المعتاد في شهر مايو عن زيادة أجور العاملين بنسبة ثلاثين بالمائة جاء محاولة للتخفيف من حدة إضراب 4 مايو الذي يعتزم المصريون تنظيمه في يوم ميلاده، بسبب تضاعف أسعار الغذاء في مصر منذ شهر يناير الماضي ، بالإضافة إلى تدني الأجور التي جعلت الطبقة الوسطى في مصر تصارع من أجل البقاء ، على حد تعبير التقرير .
ولفت إلى أن إضراب السادس من أبريل الذي أسفر عن اشتباكات عنيفة بين المصريين وقوات الأمن أودت بحياة ثلاثة أشخاص وتسببت في اعتقال المئات ، وقيام طالب جامعي بمقاطعة رئيس الوزراء المصري ومضايقته بأسئلة محرجة ، كل تلك الأعمال كان يصعب تخيلها في الماضي.
واعتبر تلك الأحداث دليلا على أن المصريين العاديين أصبح لديهم استعداد لمواجهة قوات الأمن والمطالبة بالتغيير، مشيرا إلى أن مصر سبق أن شهدت مثل تلك الإحتجاجات ، ولكن سرعان ما قامت الحكومة بإخراسها ، وأن ما يحدث الآن سيواجه نفس المصير