هل قال النبى عليه السلام (إستوصوا بأقباط مصر خيرا ) ؟؟
عثمان محمد علي
في
الثلاثاء ٠٤ - يوليو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
هل قال النبى عليه السلام (إستوصوا بأقباط مصر خيرا ) ؟؟
==
إيه الحكاية ؟؟
فى رواية يتشدق بها المصريون كثيرا وخاصة حين وقوع أى أزمة أو مُشكلة بين المسلمين والمسيحين .تقول (إستوصوا بأقباط مصر خيرا فإن لهم ذمة ورحما):
==
التعقيب:
هذه رواية كاذبة لم يقلها النبى محمد عليه السلام ولا علم له بها ولا برواتها ،فلم يكن عليه السلام يعلم شيئا عن مصر إلاما ذكره القرءان الكريم عنها.وما رآه من كرم (المقوقس) حاكم مصرعندما أرسل له النبى عليه السلام رسالة يدعوه فيها للإسلام ، فشكره المقوقس وارسل له هدايا كان منها جارية هي السيدة (مارية القبطية) التي أعتقها النبى عليه السلام وتزوجها،وأنجبت له إبنهما (إبراهيم ).فتلك رواية وضعها أحد الذين كانوا مع (عمرو بن العاص ) أو رُبما أحد المظلومين المصريين ليرفع عنهم بها ظُلما وقع عليهم من (عمربن الخطاب ) وواليه (عمروبن العاص )وخاصة بعد أن حرق كنائسهم وأديرتهم في الصعيد ،وفرض عليهم الجزية والخراج ،وجعل مصر وغلالها بنك طعام ومركز صك وتوريد العُملة للجزيرة العربية .
وهى رواية تتشابه في كذبها مع رواية عن عمرو بن العاص قال فيها : حدثني عمر رضي الله عنه أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض» فقال له أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: «لأنهم في رباط إلى يوم القيامة. فالنبى عليه السلام لم يكن يعلم الغيب ،ولو علم أن الخلفاء والأمراء من بعده سيعتدون على البلاد الآمنة المجاورة لتبرأ منهم ومن أعمالهم التي خالفوا فيها رسالة الإسلام ورسالة السلام رسالة القرءان العظيم الذى جاء رحمة للعالمين . فهى رواية تدعوالمصريين وأبنائهم الجنود أن يكتفوا بأن يكونوا درجة ثانية ويرضوا بأن يكونوا ضمن الموالى وبأن يكتفوا بأن يكونوا جنودا في جيش إبن العاص ، فلا يعترضواعليه ولا على سياسته ولا يُطالبوا بحقهم في القيادة والحكم حتى لو كانت قيادةجنودهم هُم، أو حُكم بلادهم هُم ،أو حُكم ولايات من (محافظاتهم وإقطاعياتهم )هُم . فهذه الرواية الكاذبة مثلها مثل ما خدعوا به الأنصار من أهل المدينة في رواية (منا الأمراء ومنكم الوزراء) .فلم يسمحوا لهم لا بوزير ولا خفير ابدا طول فترة حكم الدولة الإسلامية من أبى بكر وحتى سقوط السلطان عبدالحميد ،بل إخترعوا رواية تضادها وتنسفها وتقطع الطريق على كُل طامح أو طامع في الحُكم من غير القرشيين قالوا فيها (الخلفاء من قريش) ،والمُضحك أن زعيم داعش (أبو بكر البغدادى) كان يُلقب نفسه بأبى بكر القرشى ليُثبت إمارته على المُغفلين من أتباعه الدواعش هههههه.
فهى روايات تخديرية مثلها مثل مُستخلص نباتات (السكران والداتورا المصرية التي تُستخدم كمُهدئات وصطلانة صطلانة صطلانة ههههههه ) ولاعزاء للمُغفلين .
==
ملحوظة ::
نحن هنا لا نتحدث عن مصر،ولكن عن تبرئة النبى عليه السلام من مثل هذه الروايات ،وعن تبرئته عليه السلام من مُشاركته دون علمه في وقوع ظلم على المصريين ،وخاصة الأقباط منهم وذلك بتخديرهم بروايات من روايات لهو حديث البخارى وإخوته وتابعيه نسبوها زورا وبهتنان له عليه السلام ..