حساب الخراف والأغنام يوم القيامة فى عقيدة مشايخ الأزهر.
عثمان محمد علي
في
السبت ٠١ - يوليو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
هل ستُحاسب الحيوانات يوم القيامة ؟؟
في سؤال لشيخ أزهرى الشيخ الدكتور (: السيد سعيد الشرقاوي) جاء فيه :من الذى يقبض أرواح الحيوانات وما هو مصيرها يوم القيامة ؟؟
أجاب:::
لابد أن نتفق على أمر مُهم جدا وهو أن الذى يقبض أرواح بنى آدم هو ملك الموت . وأما أرواح غير بنى آدم من الحيوانات والطيور والبهائم وغير ذلك ،فالعلماء إختلفوا فيهم : رأى قال أن الذى يقبض أرواحهم هو ملك الموت ،فهو يقبض روح جميع الخلائق .
والرأى الثانى قال أن الذى يقبض أرواح الطيور والحيوانات والبهائم ونحو ذلك هو الله سبحانه وتعالى بنفسه .
==
السؤال الثانى أين تصير روح الحيوانات يوم القيامة ،فهل تُبعث مرة أخرى وتُحاسب مثلها مثل البشر ،ام تنتهى بموتها ولا تُبعث يوم القيامة ؟؟
أجاب : قال الله تعالى ::
(وإذا الوحوش حُشرت). العلماء فسروا كلمة الحشر على رأيين . الأول :: الحشر يعنى الموت فتنتهى حياتهم فلا تُبعث ولا تُحشر يوم القيامة.
أما الرأي الثانى :: الحشر هنا هو بعثها يوم القيامة . وحسابها ،وإستدلوا بحديثين هما – (أن النبى عليه السلام رأى شاتين تنتطحان فقال يا أباذر أتدرى فيما تنتطحان ؟ قال لا ،فقال النبى لكن الله يدرى وسيقضى بينهما يوم القيامة.) والحديث الثانى (فعن عثمان بن عفان أن النبى عليه السلام قال إن الجماء أي الشاة التي ليس لها قرون لتقتص يوم القيامة من القرناء) فيقتص الله جل جلاله من الشاة القرناء نطحها للشاة الجماء ثم يقول لكل الحيوانت كونوا ترابا .
==
التعقيب ::
أولا : لابد أن نتفق على أن الروح هو (جبريل عليه السلام ) .ونقطة ومن أول السطر ولا نريد أن نتحدث في هذا فقد كُتب في مرات سابقة كثيرة وعديدة.
ثانيا :
أخطأ الشيخ لأنه لا يعلم أن الفرق بين الإنسان والكائنات الحية (طيور وحيوانات ونباتات وووو) هو في وجود(النفس في الإنسان ،وعدم وجودها في الحيوانات والطيور والنباتات ) فالإنسان مكون من (نفس وجسد ) أما باقى الحيوانات والنباتات فهى مجرد كائن حى ، مُبرمجة خلاياه طبقا لقانون الحياة الذى أودعه الله فيها ،وينتهى عُمره بمجرد أن تقطفه وتقطعه أو تحصده لو كان نباتا ،أو تذبحه ،أو توقف تغذيته .فأعمارها مثلها مثل تغيير وتجديد خلايا جسم الإنسان التي منها ما يموت ويتغير ويُستبدل كل يوم أو كل 11 يوم أو كل 3 شهور وهكذا وهكذا . أما الإنسان فيموت بموت (النفس ،وبخروجها من جسده ومغادرتها له) . ولذلك ليست هناك عقوبة قصاص على قطف أو قطع أو حصاد النباتات ،ولا عن ذبح الأنعام والحيوانات والبهائم ،ولكن هناك عقوبة قصاص على قتل الإنسان عمدا ،وعلى الإعتداء عليه وإحداث به عاهة مُستديمة ،وهناك (دية وتعويض مادى لورثته الشرعيين) في حالة قتله خطئا.
ثالثا ::
أن الذى يتوفى الإنسان هم ملائكة الموت بناءا على أمر المولى جل جلاله الذى قدّره لعُمر كل مولود يولد من ذرية آدم عليه السلام منذ آدم عليه السلام إلى آخر مولود سيولد قبل يوم القيامة .
رابعا ::::
أنه لا دخل لملائكة الموت بموت النباتات والحيوانات والطيور وووو ولا توجد أي إشارة قرءانية تدل على أنهم هم من يقومون بإنهاء حياة النباتات والحيوانات والطيور .فمن أين جاءوا بتلك الخرافات ؟؟؟
خامسا :::
أن القرءان الكريم تحدث عن مرحلة حشر الحيوانات والوحوش يوم القيامة ثم توقف عند هذه المرحلة ولم يتحدث بكلمة ولا بمعلومة واحدة عن حياتهم بعد البعث والحشر إلى مرحلة الحساب أمام الله يوم القيامة فقال سبحانه وتعالى ((وإذا والوحوش حشرت))...(وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ.وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ.وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ) وتوقف عند هذا الحد . بينما واصل الحديث عن إستمرار الإنسان إلى مرحلة الحساب ومن بعدها الثواب والعقاب في الجنة والنار خلودا فيهما . فمن أين جاءوا بإقتصاص الخراف بعضها من بعض، فهل كانت الخراف عاقلة وتتبع شريعة إفعل ولا تفعل فخالفوها فإستحقوا العقاب والقصاص من بعضهم البعض يوم القيامة ؟؟؟
سادسا ::
لا يمل التراثيون حتى يومنا هذا من ترديد أكاذيب أسلافهم وفقهائهم على رسول الله محمد بن عبدالله عليه السلام . فاللهم إنا نبرأ إليك منهم ومن أكاذيبهم عليك سُبحانك وعلى رسالة(القرءان المجيد ) وعلى النبى عليه السلام ،ونُبرىء الإسلام العظيم منهم ومنها .
سابعا :::
متى يتوقف التراثيون عن مجرد ترديد ما كتبه السابقين وكانهم مجرد إسطوانات تردد ما سُجل عليها فقط ؟؟؟ أليس لكم عقول وقلوب تفقهون بها ؟؟ فقليل من إستخدام العقل في التدبر مطلوب فيما تؤمنون به وتقولونه للناس يا مشايخ الجهل والعار ،وإلا ستُصبحون أنتم والخراف القرناء وجهان لمخلوقات واحدة ، إفيقوا يرحمكم الله قبل فوات الآوان .
==
الفيديو
https://www.facebook.com/DrELsayedELsharkawy/videos/1285507515672942/