نيويورك تايمز: العسكري يستخدم أمريكا كبش فداء لفشله.. ولا توجد جماعات في مصر تتلقى تمويلا أجنبيا أكثر من الجيش
- الجيش تلقى 39مليار دولار معونات من أمريكا وحدها خلال 3عقود.. والعسكري انتهك حقوق المدنيين أكبر من مبارك
- الصحيفة: المواجهة مع المنظمات الأمريكية تسمم علاقات مصر مع حليف رئيسي في وقت تحتاج فيه البلاد إلى كل الأصدقاء
- الصحيفة تصف الحملة على منظمات المجتمع المدني بـ”سخيفة” وتعتبرها محاولة من الجنرالات للظهور كمدافعين عن سيادة البلاد
كتبت – شيماء محمد:
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن “الجنرالات، الذين تولوا إدارة البلاد منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في العام الماضي، بدأوا حملة عنيفة سخيفة ضد منظمات المجتمع المدني التي تحصل على أموال أقل بكثير سنويا من مصادر أجنبية، معظمها من الولايات المتحدة. وأضافت أنه لا توجد أى جماعة تتلقى أموالا من مصادر أجنبية أكثر من الجيش، حيث يتلقى الجيش ما يقرب من1.3 مليار دولار مساعدات من الحكومة الأمريكية سنويا، أى أكثر من 39 مليار دولار على مدى العقود الثلاثة الماضية.
وأضافت الصحيفة أن حجة الجنرالات في الهجوم على المنظمات هي أن هذه الجماعات الحقوقية، التي تقوم بتدريب الأشخاص والناخبين وعمل استطلاعات للرأي من بين أمور أخرى، هي “أيادى أجنبية” تعمل على تدمير مصر في الوقت الذى تشهد فيه البلاد اضطرابات غير مسبوقة. ويسعى الجنرالات إلى تصوير أنفسهم على أنهم المدافعين عن سيادة البلاد.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن المجلس العسكري المصري يتعرض لانتقادات في الداخل لمحاولته عرقلة المد الديمقراطي، وانتهاك حقوق المدنيين بصورة أكبر مما قام به مبارك، كما يجري انتقاد فشله في إدارة البلاد بشكل فعال. وأوضحت أن تلك الانتقادات هي السبب الذي جعله يستخدم أمريكا ككبش فداء.
ونوهت الصحيفة إلى أن “هذه المواجهة تقوم بتسميم علاقات مصر مع حليف رئيسي لها في وقت تحتاج فيه مصر إلى كل الأصدقاء الذين يمكنها الحصول عليهم”. وأضافت أن المجلس العسكري يصرف الانتباه عن حل مشاكل البلاد الخطيرة مثل الاضطرابات السياسية المستمرة والانهيار الاقتصادي الذي يلوح في الأفق.
وأضافت أن “استعداء وإبعاد الدول القوية، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، يخلق بيئة لا تستطيع فيها الجماعات التي تساعد على بناء مؤسسات ديمقراطية دائمة أن تعمل، كما أن ترهيب المجتمع المدني المصري أمر كارثي”.