تعقيبا على حادث مقتل الجنود الإسرائيلين والجندى المصرى .

عثمان محمد علي في الأحد ٠٤ - يونيو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


تعقيبا على حادث مقتل الجنود الإسرائيلين والجندى المصرى .
هل هى جريمة كراهية دينية أوعرقية؟؟
=
العالم كُله تابع بالأمس خبر حادث قتل جندى مصرى لجنود إسرائيلين ،ثم قتله لضابط إسرائيلى بعدها بساعة ،ثم مقتله ..وخرجت رواياتان _ الأولى من الجانب الإسرائيلى تقول خرق جندى مصرى للحدود وقتل جنود وضابط إسرائيلى ،وأنها ستُحقق فى الأمر على أعلى مستوى ، ثم إتصال من وزير الدفاع المصرى بالوزير الإسرائيلى للتنسيق الأمنى والحديث عن الحادثة .
ثم رواية الجانب المصرى عن أنها كانت مُطاردة من جندى مصرى لعصابة من مهربى المخدرات
==
التعقيب ::
ما هى الحقيقة؟؟
نصيحة للنظام المصرى ... إسرائيل ستُعلن الحقيقة مهما كانت لأن حكومتها تعلم أن ورائها شعبا سيُحاكمها ،ولأنهم تربواعلى الشفافية والمصداقية مهما كانت الخطورة والعواقب . فمن الأولى أن تُعلن مصر عن السبب الحقيقى لهذا الهجوم على الجنود والضباط الإسرائيليين لأن كُل الشواهد تقول بأنه لم يكن مُطاردة لتجارمُخدرات ،فلم يُقتل ولم يقبض على أى مُهرب مخدرات فى العملية لا فى الجانب المصرى ولا الإسرئيلى ..
فهل هى جريمة تابعة وناتجة عن فقه الكراهية التراثى السلفى الوهابى ، وهل الجانب المصرى هو الذى قتل الشرطى المصرى تغطية على إرتكابة لجريمة قتل أبرياء على الجانب الآخر دون سبب ودون مُبرر؟؟؟
الحقيقة ستُعلن ، ولكن نُريدها من الجانب المصرى وليس من الجانب الإسرائيلى إحتراما لعقول المصريين ولو مرة واحدة .
==
ولو كانت جريمة نتيجة لرواسب الكراهية الدينية .فنتمنى أن يتعلم المُسلمون بأن الإسلام والقرءان حرّم قتل العدو الذى يستسلم أثناء الحرب ،ووصف من يعتدى عليه أو يقتله بأنه عدو لله ومطرود من حُب ورحمة الله يوم القيامة ،فما بالكم ونحن فى حالة سلام وتعايش وتبادل مصالح ،ولا يوجد أى سبب يدعو لقيام ذلك الجندى المصرى بقتل جنود إسرائيلين ظُلما وعدوانا (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )) ثم بعدها بآية قرءانية أخرى يقول القرءان العظيم ((فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) حتى فى حالة القتل العمد حرّم ربى سبحانه وتعالى الإسراف فى القتل قصاصا فى قوله تعالى ((ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا )) . فنتمنى أن تٌعلموا المُسلمين والجنود منهم أن الإسلام حرّم الإعتداء على المُسالمين الآمنين ،ومن يفعل هذا فإنه عدو لله جل جلاله .
==
اتمنى من الإخوة الحنجوريين وووووو أن يفهموا أننا هُنا نتحدث عن تشريعات رب العالمين التى تحمى المُجتمعات ، وفى مُقابلها وللاسف أفكارا تراثية يعيش ويؤمن بها بعض شباب مُغرر بهم ومضحوك عليهم ويعتقدون أن قتل خصومهم أو المُختلفين معهم فى الدين أوالطائفة ،او من يتصورون أنهم فى عداء مستمر معهم حتى فى وقت السلم هو شهادة ونصر مُبين ،وسيجدون فى إنتظارهم فى الجنة ملايين من الحور العين ..لا لا لا ... يا حبيبى هذا وهم وستجد عذاب جهنم فى إنتظارك يوم القيامة لأنك قتلت نفس عمدا بغير نفس وبغير حق .(( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما ))
ومؤمنا هنا بمعنى آمنا مُسالما ...
 
اجمالي القراءات 1467