رئيس حزب النور: تدربت في المعهد الديمقراطي الأمريكي ومناقشات المعهد أثرت الحياة السياسية
- عبد الغفور: “العسكري” يحتاج بعض الوقت لتسليم السلطة.. والجيش لن يحصل على وضع “فوق دستوري”
- الفرق بيننا وبين الشباب أنهم يصرون على رحيل العسكر الآن ونحن ندرك أن العملية السياسية تحتاج لوقت
- مصر بحاجة لرجل مثل “ديجول”.. وعلى الرئيس القادم ألا يعترض على كون الشريعة مرجعية السياسية
- رئيس الحزب: لن نفرض الفصل بين الجنسين في المدارس وعلى الشواطئ وهذا متروك للناس
البديل – وكالات :
قال رئيس حزب النور، الدكتور عماد عبد الغفور، إنه تلقى تدريباً قدمه المعهد الديمقراطي الأمريكي، وهو أحد المنظمات التي تمولها الولايات المتحدة بهدف نشر الديمقراطية، ويواجه المركز اتهام بتلقي تمويل أجنبي بشكل مخالف فيما يعرف بقضية “تمويل منظمات المجتمع المدني”.
وأوضح رئيس الحزب في حوار مع وكالة رويترز :”في الحقيقة كنا نلتقي بهم، وكانوا ينظمون بعض اللقاءات السياسية وحضرنا بعضها، ولا شك أن هذا أثرى الحياة السياسية، لكن ليست لدينا معلومات حول القضية، وهل هذه الجمعيات تدعم أنشطة غير قانونية أم لا”.
وتابع:”اعتقد أن الأمر متروك للقاء ليحكم فيه، ويحدد هل هناك تعدٍ على السيادة المصرية فعلا؟ أم أن الموضوع مختلق للتغطية على العنف الذي يمارس ضد هذه المنظمات؟”.
وتوقع عبد الغفور أن يحتاج الجيش “إلى بعض الوقت لتسليم السلطة، لكنه لا يمكن أن يحصل على وضع فوق الدستور”. وتابع:”ما أقوله هو أنهم لا بد أن يسلموا (السلطة وفق الجدول الزمني).. لكن لنكن واقعيين لأن العملية السياسية تأخذ وقتا.” وأضاف “هذا في الحقيقة هو الفرق بين رؤيتنا وبين الشباب.. الحقيقة أن هناك كثير من الشباب يريد (تسليم السلطة) الآن.”
وقال عبد الغفور إن الجمعية التأسيسية التي ستكتب الدستور الجديد ستصر على أن الجيش “مؤسسة هامة وعظيمة وعريقة ولكنها لا بد أن تكون خاضعة لسيادة الشعب وخاضعة للقانون وللدستور.” وأضاف:”وضع مكانة للجيش فوق الدستور وفوق المساءلة غير مقبول بأي صورة من الصور.”
ودعا عبد الغفور إلى “نوع من التوافق لكافة القوي في المرحلة القادمة… توافق بين الكتل السياسية.” وأضاف “من سيؤيده الحزب للرئاسة يجب أن تكون لديه الإمكانيات والمؤهلات لقيادة مصر… وألا يكون لديه اعتراض علي أن تكون الشريعة هي المرجعية في الحياة السياسية”.
وأكد أن الحزب “لن يفرض فصل الجنسين في المدارس والجامعات والأماكن العامة.. فهذا أمر متروك للناس، وما يشاع عن مطالبة الحزب
بالفصل بين الجنسين في الشواطئ العامة يهدف إلى تشويه سمعة الحزب”.
وأبدى رئيس حزب النور السلفي إعجابه بزعماء فرنسيين وغربيين وقال:”
لا شك أن هناك زعماء غربيين يعتبرون بالنسبة للكثير من الشخصيات التاريخية الأكثر جذبا مثل شارل ديجول الذي هو شخصية محورية أجمع عليها الفرنسيون.” وقال “أعتبره رمزا فرنسيا هائلا جدا. في مصر نحن نحتاج إلى واحد مثله”.
ويذكر أن شارك ديجول جنرال في الجيش الفرنسي، وصل للرئاسة عبر الانتخابات، عقب تحرر فرنسا من الاحتلال النازي، بعد الحرب العالمية الثانية.